
الصحافه الأدبية للأطفال تعتبر عريقة في ليبيا حيث أسست السيدة خديجهة الجهمي أول مجلة متخصصة للأطفال واطلقت عليها اسم مجلة الأمل وذلك سنه 1974 وكانت ملحقا لمجلة المرأة التي تاسست سنه 1964 والتي تغير اسمها بعدها لتصبح مجلة البيت وقد اهتمت السيده خديجه رحمها الله بالاستعانه بكتاب متخصصين لادب الطفل ورسامين لقصص وحكايات الاطفال رسومات الأطفال ومن أبرز الأسماء التي استعانت بها المبدع محمد الزواوي رحمه الله والاستاذ يوسف الشريف وكذلك الاستاذ عبد الحميد الجليدي وقامت أيضا بتدريب مخرجين ومصورين .
فكانت المخرجة زهرة الفيتوري أول مخرجة لمجلة الأمل حتى توقفت ل4 سنوات وغابت عن المكتبات حتى توليت مهام رئاسة تحرير مجلة البيت بعد أشهر اتصلت بي الاستاذة فوزيه شلابي أمين اللجنة الشعبية العامة للإعلام والثقافة آنذاك وطلبت مني اعادة مجلة الأمل للصدور حيث ان المشهد الثقافي كان ينقصه مجلة متخصصة لأدب الطفل فما كان مني الا الاتصال بكتاب الأطفال وعلى رأسهم المبدع الكاتب استاذ يوسف الشريف رحمه الله و الذي استجاب بعد كثر الحاح واستطعت إقناعه بالعودة للعمل في مجلة الأطفال وكذلك استعنا بكثير من كتّاب الأطفال منهم أستاذ محمد بلحاج والأستاذ الجليدي
والاستاذ صالح عباس وكذلك جيل الشباب يعني استطاعت المجلة الاستعانة بجيل الشباب كذلك أحد تلاميذ مدرسة المؤسسة العظيمة الاستاذة خديجة الجهمي وهو المخرج والكاتب والرسام والفنان علي البكوش الذي استطاع ان يتولى يعني اخراج وتنفيذ هذه المجلة لعدة سنوات وقد قام بتدريب منفذين آخرين أيضا، وكذلك حافظنا على تسلسل اصدار رقم مجله الأمل واستقبلنا العديد من عشاق المجلة ونشرنا نتاجهم واقمنا العديد من الندوات حول ادب الاطفال..واستمرت منذ أعدت إصدارها في الصدور ولكن لا احد يعرف اننا لم نتقاضى درهم واحدا غلى كل الجهود التي بذلتها لإعادة المجلة للمشهد الثقافي الليبي ومن خلال هذا الملف احب ان احيي كل الذين اشتغلوا في مجله الامل والذين استمروا وحافظوا على صدورها ونتمنى ان تتحول هذه المجلة إلى منصة الكترونيه وتواكب التطور التقني الكبير في عالم الصحافه الالكترونية.