
عندما يصل الأمر إلى طرد اتحاد الكرة ولجنة مسابقاته، وكادر )ليبيا الرياضية( من الفندق والدفع بهم إلى قارعة الطريق من المؤكد أنّ الأمر قد بلغ منتهاه، كيف لمن تم تكليفه بتسيير الأمور في السداسي الثاني التتويج أن يترك الأمور أنّ تنحدر إلى هذا الحد وبعد ما حدث منذ أول أيام وصول الفرق إلى ميلانو وحتى يومنا هذا لم تمضِ ساعة إلا وكانت هناك مشكلة إلى ان وصل الأمر إلى الطرد من أماكن الإقامة حدث لا يحدث إلا لنا نحن الليبيين لان كل الدول الفقيرة والغنية لها أجندتها في التعامل مع المعسكرات والمباريات ورغم ان إقامة السداسي خارج البلاد هي بدعة ليبية أسهمت فيها عديد الأطراف التى اخذت من الظروف الصعبة التى تعيشها بلادنا شماعة أو المشجاب الذي يمكن أن نعلق عليه كل الأخطاء التى تعودنا ان نقوم بها من أجل أن يكسب سن لو صاد اللقب الغالي على الأندية الليبية ومحبيها صحيح ان كل الأندية لها الاحقية في التتويج وهو متروكٌ لامكانات الفرق وقدرتها على المنافسة، وكرة القدم من المفروض أنها تلعب في المستطيل الأخضر وكل فريق من حقه الدفاع عن حظوظه في الظفر باللقب والأسبوعان الرابع والخامس من عمر السداسي لهما أهمية كبرى في تتويج أحد أندية السداسي وكل الأمل في ان تبقى الكرة داخل الملاعب في ميلانو وان لا يتحول اللعب من العشب الأخضر إلى نزل الإقامة في ميلانو.
كرة القدم لعبة من أجل التنافس الرياضي الشريف وكل الأندية من حقها الدفاع عن أحقيتها اما في التتويج او في المشاركة الأفريقية في الموسم المقبل ومباريات الجولتين الرابعة والخامسة لهما أهمية قصوى على تحديد البطل ومن سيرافقه إلى دوري الأبطال بعد أن تأكد لعب نصف نهائي الكأس في ميلانو أيضا الكرة في ملعب الأندية والتاريخ يسجل وكل الليبيين أو أغلبهم يفهمون كرة القدم بأدق تفاصيلها واللعب وفق أصول الميثاق الرياضي أمر يجعل من السداسي الذي كانت فيه المشكلات والصعاب و هي العنوان المصاحب لكل يومياته الحزينة نتمنى أن تسير جولاته الأخيرة وفق الروح الرياضية العالية وان يكون الفائز في ختام الجولة الخامسة هو الاحق بالظفر باللقب مع كل التمنيات لكل الفرق
كل ما جرى في ميلانو في ظل صمت رهيب من هم في ميلانو وكأن الموضوع لا يستدعي الحديث عنه أو أن الأمر بسيط إلى الدرجة التى لا تستعجل ذلك .
إن ماحدث في كل أيام ميلانو يجب أن يكون عبرة لمن لا يريد أن يهان .
تابع كل الليبيين ما جرى في ميلانو منذ أن انطلقت الرحلة وما قبلها من عراقيل ومنذ أن وطأت اقدام الليبيين ميلانو لم يكن الحديث عن كرة القدم او استعدادات الفرق وما لها وما عليها وحظوظ الفرق في الفوز باللقب أو حتى التعريف بالمدينة الجميلة التى لا يستطيع اغلب الليبيين السفر إليها المغرمين وغير المغرمين بكرة القدم وأكيد أن العديد منهم هم من عشاق إما «الميلان»، أو «الانتر»، ولهم الرغبة في مشاهده الأجواء في «ميلانو» الكل كان ينتظر الاخبار الجميلة والمناظر الزاهية والحوارات المفيدة إلا إن كل ذلك ذهب أدراج الرياح أمام المشهد المأساوي الذي شاهدنا ليس عبر القنوات التى تتقن العمل بمقولة )مثل ما بدو( المختار في أحد روائع الفنان دوري لحام والكاتب الكبير محمد الماغوط لا اعلم لماذا كل هذا الصمت الذي يخيم على القنوات التى بعثت بجويشها إلى ميلانو من اجل المتابعة والوقوف على كل ما يجري هناك.