الشبابُ هم معول البناء، وعماد المستقبل هم الآمال، والتطلعات لغدٍ أفضل من خلال العمل على تطوير مهاراتهم، وخلق فرص عمل متاحة لهم مع تعزيز لروح المبادرة وتشجيع المشاركات في الحياة العامة ودعم المشاريع وريادة الأعمال، وفتح فرص تمكين للشباب من ذوي الإعاقة، وتعزيز ثقافة الحوار.
كل هذه أهداف تسعى لها أي وزارة مخوَّلة للنظر في قضايا الشباب، وتطوير مهاراتهم ودعم مشاريعهم واهمال هذه الشريحة ينبيء بصورة غامضة عن مستقبل هو بحاجة ماسة لكل يدٍ تبني وساعد قوي حر فاعل
في مقاربة لهذه الصورة، ومدى تمكنها من تحقيق ما يتأمله الشباب كان لنا حوارٌ مع السيد عاصم بوجلدين مدير مكتب الإعلام بوزارة الشباب
الحوار تمحور حول دور الوزارة وخططها والمساعي التي تعمل لأجلها للرفع من جاهزية الشباب، ودعمها
..ما هي رؤيتكم كوزارة لتطلعات الشباب، وطموحاتهم؟
* إعداد قيادات شبابية تُسهم في كافة المجالات التنموية، والنهوض بالقطاع الشبابي الذي عانى من التهميش طيلة العقود الماضية، وفي تاريخ الحكومات الليبية المتعاقبة.
ما المشاريع التي اشتغلتْ عليها وزارة الشباب لدعم هذه الشريحة محليًا، وعربيًا؟
* ضمن خطتها لدعم شريحة الشباب أطلقتْ الوزارة العديد من البرامج الوطنية لتطوير المهارات، والرفع من القدرات الشابة، ومن أبرز هذه البرامج البرنامج الوطني للمدارس الصيفية، والمخيمات الجبلية، والصحراوية الذي استهدف مختلف الشرائح الشباب من خلال إقامة المخيمات الصيفية لإعداد القادة الشباب والشابات، بالإضافة إلى تنظيم ملتقيات روافع وطموح للنجباء التي تتناول مختلف المجالات وذلك عبر حركة «بيوت الشباب» الليبية إحدى المكونات الشبابية التابعة للوزارة كما عملت الوزارة على توعية الشباب بأهمية الحفاظ على وحدة وسلامة تراب الوطن من خلال تنفيذ البرنامج الوطني )فيالق الأمل( لتعزيز مفهوم الأمن القومي لدى الأوساط الشبابية، كما كان لطلبة العلم الشرعي، وحفظ كتاب الله الكريم النصيب الأكبر من هذه البرامج حيث نفذتْ وزارة الشباب «مخيمات خلاوي» لحفظة كتاب الله عبر حركة «بيوت الشباب» ووكالة «الجهود التطوعية» للشباب.
…ما خطط الوزارة لدعم أصحاب المشروعات الصغرى لهذه الفئة؟
عملت وزارة الشباب على دعم الشباب الريادي، والراغب في إنشاء مشروعه الخاص الذي بدوره يُسهم في تنمية العجلة الاقتصادية ويوفر فرص عمل، حيث اطلقت برنامج )ريادة أعمال الشباب( الذي استقطبَ في مرحلته الأولى طلاب الجامعات، ومن ثم اطلقتْ الوزارة مخيم ريادة الأعمال الأول ببيت شباب الزاوية الذي يهدف لتنمية مهارات الشباب أصحاب المشروعات الصغرى والمتوسطة في كيفية إدارة مشروعاتهم وتكوين فرق العمل التي تسهم في انجاح هذه المشاريع وجعلها رائدة في مجالها بالإضافة إلى تقديم الدعم بشقيه )المادي، والمعنوي( لأصحاب افضل أفكار مشروعات ريادية، كما تتجهز وزارة الشباب لإطلاق مبادرة محفظة التمويل الأصغر للشباب التي تهدف لدعم المشاريع الصغرى، والمتوسطة للشباب وكمرحلة أولى نظمتْ المجالس المحلية جلسات حوارية في عديد البلديات للإطلاع على آراء ومقترحات وتوصيات عموم الشباب لتضمينها والعمل عليها في تنفيذ هذه المبادرة
.. هل هناك تعاونٌ مع وزارات أخرى لاقامة خطط مستقبلية هادفة؟
* عقدتْ الوزارة عديد الاتفاقيات المشتركة والتي كان آخرها اتفاقية تعاون بين وزارة الشباب و وزارتي العمل والتأهيل، والتعليم التقني والفني والتي انبثق عنها مبادرتا )مهنتك مستقبلك( لتزويد شريحة الشباب بأساسيات المهن الكفيلة بإطلاق مشاريعهم الخاصة، أيضًا، ومحو الأمية التقنية للشباب في إطار مواكبة التحوَّل الرقمي الذي تنتهجه حكومة الوحدة الوطنية.
.. ما الرسالة التي تسعى طرابلس عاصمة الشباب العربي تقديمها خلال هذا الحدث؟، وكيف جاءت؟، وما هي استعداداتكم؟
* تحت شعار )الشباب ضمان ورهان الحاضر والمستقبل( تسعى وزارة الشباب لإعادة الحياة للأنشطة الشبابية على الصعيدين العربي والدولي وايصال الصورة الحقيقية لليبيا، وللشباب الليبي الطموح الذي كان وقودًا للحروب، وها هو اليوم قادر على استضافة وتنظيم المحافل والفعاليات الدولية وبأعلى المستويات، اضافة إلى الدور الفاعل لوزارة الشباب الوزارة الوليدة، والرائدة التي استضافت الدورة الرابعة لاجتماع مجلس وزراء الشباب والرياضة بدول التجمع بعد توقف دام أكثر من 14 سنة، كذلك نسعى من خلال استضافة فعاليات طرابلس عاصمة الشباب العربي لتسليط الضوء على التنوع الثقافي والحضاري، والمعالم الزاخرة في بلادنا عروس البحر الأبيض تتشكل من خلالها لوحة فسيفسائية في العاصمة طرابلس.
.. الكثير من التحديات تواجه الشباب؛ النزاعات والحروب والانقسامات، والظروف الاقتصادية والمخدرات .. ما هي الخطوات التي تقدمها الوزارة لاستقطاب الشباب ووضعهم ضمن برامج انمائية فاعلة تتجاوز بهم هذه التحديات؟
* وضعت الوزارة ضمن أهدافها توعية وتحصين الشباب، وأطلقت برنامج )بصائر الأمل( للخطباء والوعاظ والأئمة الشباب لتنمية ملكة الخطابة لديهم، ونشر الوعي الديني ورفع حالة الوعي العام ضد مخاطر الغلو والتطرف التي تستهدف شباب الوطن، وكذلك أسستْ الوزارة المجالس المحلية للشباب المنشأة بقرار مجلس الوزراء رقم 680 لسنة 2021 والتي انتخب من خلالها عدد 85 مجلسًا بالبلديات من أصل 145 وعبر إقامة انتخابات ديمقراطية بنظام القوائم الانتخابية يأتي كل هذا في إطار تمكين الشباب من صنع القرارات والمساهمة في رسم السياسات وجعل أصواتهم مسموعة على الصعيد المحلي واسكات صوت البنادق ليصبح شباب الوطن معول بناء لا معول هدم وخراب.