قبل كل شي لابد لنا من معرفة ماتعنيه كلمة )البلوقر) أو (البلوجر(والتي تعني في قاموس الويكبيديا : الشخص الذي يبتكر محتوى المدونة، سواء أكان محتوى شخصي أو مهني. كما يعتبر الشخص المدون مدوَناً محترفاً إذا توفرت فيه بعض الشروط، مثل: التعليق في الوقت المناسب وعرض الخبرات والتعامل مع الجمهور والزملاء المدونين وبناء علامات تجارية شخصية.
والبلوغر ترجع كما نقرأ تعريفاتها المنتشرة على الشبكة الي كلمة انكليزية (Blogger) ومعنى كلمة بلوغر بالعربي هو مدون وهي الشخصية التي تحاول دائماً أن تبدي اهتمامها بشيء ما وتحاول أن تظهر رأيها في أي موضوع من الموضوعات وعادة تكون المدونات التي من هذا النوع تتناول موضوعات معينة مثل السفر الأزياء.
ويرى البحاث حول هذا النوع من النشاط أن الربح من بلوجر شيء غير ثابت بشكل شهري، من الممكن أن تربح 100 دولار، ومن الممكن أن تكسب عشرات الألاف من الدولارات، يعتمد هذا على طريقة الدخول الي تعتمدها، وما إذا كنت تعتمد على طريقة واحدة أم لا، ونوع الجمهور المستهدف والعديد من الأمور الأخرى.
شعور بالأهمية
يقدم الصحفي حمزة جبودة ملمحا لما يمكن أن تفعله الميديا في الجمهور ومن خلال البلوقر بتوصيفه قائلا
(الشُّهرة في عالم سوشيال ميديا، لا تهتم بالمثاليات، أو المباديء الأخلاقية، ولا علاقة لها بهذا جيد وهذا سيء، الشُّهرة على سوشيال ميديا، مرتبطة بإثارة الجدل ولا يهم الكيفية، تملك مواهب ومعلومات علمية أو فكرية، أو لا تماك شيء.. عدم امتلاكك لأي شيء، لن يُعرقل شُهرتك، يكفي أن تصرخ على الكاميرا، أو شتم أحدهم.. أو فتح حوار على منصتك عبر السوشيال ميديا، حول أي شيء يدعو للجدل أو الغضب.. ولا يهم أن يشتموك أو يتهموك بالتفاهة، لا يهم أن يتم تكريمك أو احترامك، هذه الأفكار لم يعُد لها موقع في لعبة “الإعلام الرقمي” المعتمد أساسًا على كل
حدث ان وجهنا سؤال الي احد (البلوقرات) بعد أن اثارت ضجة في ظهور مثير للجدل أمام إحدى المناطق الأثرية بمصر، عن مغزى دخولها لعالم (البلوقر) مجيبة بسبب رغبتها في الشهرة.
واضافت أن ذلك يمنحها نفوذا كبيرا في وسائل الإعلام وتحديدا في مواقع التواصل. ويمنحها الشعور بالأهمية.
ولكن هل هذا مربط الفرس؟ كيف يصبح الظهور لأجل الظهور وحسب. هناك نزعة أخرى لجني هذه الميزة (المال) أو الذهاب إلى مناطق أبعد وهي توجيه الرأي العام أو المنافسة بين اقطاب المال أو لفت انتباه المجتمع الي ظاهرة أخرى عبر الظاهرة الأم.
ترى الدكتورة نجلاء محمد أن الكثير البلوقرات صحيح لهن شغف البروز والشهرة لكنهن يطمحن للاستفادة منها فاللاتي يظهرن أمام الكوافيرا و السوبرماركت والمطاعم وغيرها من الأماكن التي ترتبط بحياة الناس أو عاداتهم، بالتأكيد يضعن علي رأس أولوياتهن المكسب او المقابل نظير الجهد من وجهة نظرهن.
وتعلق الكاتبة نرز البصير بالقول :(حاجة كويسة لما يكون المحتوى هادف مش تافه ويستفادو منه المتابعين
او يمكن للبلوڨر أن يكون وسيلة فعالة للتعبير عن الآراء، و مشاركة التجارب الشخصية، او يمنح الفرصة للمستخدمين للربح من محتواهم من خلال الإعلانات والتسويق).
ولكن كيف يمكن أن تتجه صناعة المحتوى الي شئ هادف؟ هذا السلوك او عكسه تنتجه العلاقة المتشابكة بين المجتمع والمعلن وصاحب رأس المال، وسيكون من المفيد إشراك صيغة التعاطي مع الجمهور كعنصر محفز للموضوع اي ظهور الناس في الاعلان كنوع من الترويج الشعبي للفكرة، شرط الا تكون المادة خالية من الجدية ولها تزكية فعلية لا وهمية.
يفسر الكثيرون من خبراء الإعلانات الأمر على انه نتيجة حتمية للصراع بين الفكرة والنتيجة، أي كيف ننتج أفكارا لها مردود مادي وبالتالي يمكن ترجمتها في شكل مشروع ربحي معين، ولنقل قابل للتطبيق. هذا يذكرنا بمطالبات المخرجين لكتاب السيناريو ان يكتبوا لهم أعمالا يمكن تحويلها إلى مسلسلات، فافضل السيناريوهات الجامعة بين قوة الفكرة وإمكانية التطبيق والذي يعني الموازنة بين الموضوع ومعطياته، ولاغرابة في تكون هذه المقاربة على قاعدة الفعل ورد الفعل. ارمي حجرا واسمع صوتا.
ومن جانب آخر ترصد أخصائية نفسية سلوك الفتيات على خلفية تصرفات البلوقر.