ثقافة

بين الظلال

دنيا البدري

هشة‭ ‬كرماد‭ ‬متأرجحٍ‭ ‬على‭ ‬عتبة‭ ‬الآتي‭ .. ‬منفصلة‭ ‬تمامًا‭ ‬كذاتٍ‭ ‬ميتة‭ ..  ‬تفتعلُ‭ ‬وجودًا‭ ‬عابثًا‭ .. ‬تتدافع‭ ‬أهواؤه‭ ‬متنافسة‭ ‬بصمتها‭ ‬المهزوز‭ .. ‬أي‭ ‬الكلمات‭ ‬أكثر‭ ‬إبهارًا‭.. ‬أهواء‭ ‬قصها‭ ‬ارتطام‭ ‬بخجل‭ ‬موبق‭ ‬يكاد‭ ‬يقتلعها‭ .. ‬فتعود‭ ‬متدحرجة‭ ‬معكوسة‭ ‬تقف‭ ‬في‭ ‬المنتصف‭ .. ‬لتلك‭ ‬الموسيقى‭ ‬المختبئة‭ ‬بين‭ ‬الظلال‭.. ‬تحت‭ ‬بنايات‭ ‬الأنا‭ .. ‬لذلك‭ ‬التسارع‭ ‬المخيف‭.. ‬بين‭ ‬أزقة‭ ‬الوهم‭ ‬المنساب‭.. ‬على‭ ‬طاولة‭ ‬الحوار‭ .. ‬

هذا‭ ‬الذي‭ ‬طال‭ ‬يوماً‭ ‬بعد‭ ‬يوم‭ .. )‬ما‭ ‬أقصر‭ ‬المنقول‭( ‬فعند‭ ‬نهايات‭ ‬الأصابع‭  ‬تآكلت‭ ‬كل‭ ‬الأحاديث‭ .. ‬وفوق‭ ‬حافة‭ ‬الشفاه‭  ‬شُنقتْ‭ ‬ثوانٍ‭ ‬ما‭ ‬يحب‭.. ‬وفقًا‭ ‬للاشيء‭ ‬بمنظوره‭ ‬المتسع‭ ‬في‭ ‬مرايا‭ ‬دهليز‭.. ‬تعكس‭ ‬وحشية‭ ‬متأصلة‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬تعِي‭ ‬ذلك‭ ‬جيداً‭ .. ‬ياليتها‭ ‬كانت‭ ‬اللانهاية‭..  ‬ذكرى‭. ‬‮«‬ثانية‮»‬‭ ‬لا‭ ‬تمضي‭.. ‬اراقب‭ ‬في‭ ‬ثنايها‭ ‬بقايا‭ ‬رماد‭ ‬عقب‭ ‬نار‭ ‬باردة‭ ..  ‬تفصل‭ ‬بين‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يعقد‭ ‬ابدًا‭.. ‬‮ ‬‭ ‬رغم‭ ‬الاحتراق‭. ‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى