
إنما يعمر مساجد الله من ءامن بالله فى هذه الأيام المباركة تمتليء المساجد بالمصلين ولكن هناك ملاحظات يجب ذكرها لكى نقلل من الظواهر السلبية فى مساجدنا حيث يأتي المصلون وبالأخص النساء بالأطفال الرضع وأثناء الصلاة يصرخ هؤلاء الأطفال وهذا يؤثر على الإمام والمصلين والأطفال يصابهم أحيانا القلق والضجر لأنهم لايعرفون أن المكان الذي هم فيه مسجد ولا تستطيع الأم أو الأب السيطرة عليهم لأنه مشغول بالصلاة وسينشغل مع الأمام وقد يضطر ذلك الأم لقطع الصلاة لتهدية الأطفال أو لمنعهم من فعل شيء يزعج المصلين ولكن هيهات ومن الصعب ذلك ولربما يمنع المصلين من التركيز مع الأمام وتدبر الآيات التى تقرأ أثناء الصلاة وأحيانا كثيرة بعض النساء تضطر لأن تقطع صلاتها خشية على ابنائها من الوقوع أو الخروج من المسجد وهى تصلي.
نذكر من هذه المساجد على سبيل المثال لا للحصر نجد مسجد الحسين بغوط الشعال به أطفال كثر حيث يخرجون من بيوتهم ويعتقدون أن المساجد للعب واللهو فيتجولون فى أركان المسجد ويحدثون فوضى مبالغ فيها ويشير الإمام دائما عبر مكبر الصوت بعدم اصطحاب الاطفال الذين لايعرفون تأدية الصلاة ولكن لايعيرون لملاحظاته أي اهتمام .
وأحيانا يكون الدور العلوي الخاص بالنساء مسقوف بالخشب وأثناء السجود يسجدون بصوت عال مما يؤثر هذا الصوت على المصلين فى الدور السفلي.
وأحيانا أخرى بعض السيدات يتحدثن لبعضهن البعض وهذا جعل بعض المصلين يتجهون إلى مساجد أخرى بعيدا عن بيوتهم وشوارعهم بحثا عن الهدوء أثناء الصلاة لكي يستمعوا إلى الأمام وهناك بعض النساء يتعطرن ويبدين زينتهن أثناء الخروج للمساجد .
ولاحظت أيضا منهن من تصطحب مدبرة المنزل للأهتمام بالأطفال بالمسجد وكان من المفترض أن تهتم بهم ببيتها.
وقد يحدث بين معشر الرجال جدل ومشاجرات أثناء الصلاة قد تصل لحد الضرب وقد راينا مشهد على مواقع التواصل الإجتماعي وكذلك عبر الشاشات فى أحد المشاهد بين الكبار والأطفال على حد سواء .
والكثير من الملاحظات التى يجب التخفيف منها تدريجيا حتى تنتهى تدريب النشىء على الصلاة الصحيحة وتأديبهم على احترام بيوت الله واحترام المصلين.
كان للشيخ محمد الربو رأي فى الموضوع:
حيث قال إن المساجد بيوت الله فى الأرض ومن هذا المنطلق قال المولى عز وجل فى محكم كتابه )وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحد(.
وبإعتبار إن المؤمن بطبيعته يجد فى المسجد الملاذ الآمن والسكينة والطمانية تجده يهرب من مشاكل الحياة والتزاماتها ومتاعبها إلى حيث السكينة والطمأنية والراحة فى بيت الله لكن سرعان ما يفأجا ببعض المنغصات التى تعكر عليه صفو هذه السكينة والأطمئنان مثل ذلك ما يحدثه بعض المصلين من ضوضاء واصوات تكون سببا فى الإزعاج ومنهم الأطفال دون سن التكليف فيعملون ضوضاء تكون سببا فى أزعاج المتعبد أحيانا بإصطحاب الأطفال دون سن التكليف فيعبثون بالمسجد وممتلكاته ومرافقه وخلق جو غير مناسب للعبادة ومن ذلك المرور أمام المصلي أثناء تأدية صلاته وهذا منهي عنه ،ومن ذلك حديث الدنيا الذى عادة مايكون من بعض المصلين د الذين لا يستشعرون قدسية المكان والأحترام اللازم وغالبا نجد هذه السلبية بين النساء ونحن الآن فى شهر رمضان المبارك وأغلب نسائنا والحمد لله ترتاد المساجد وتتجة لصلاة التراويح وخاصة نجد أن النساء يصطحبن بناتهن الصغار وأحيانا تصل الأمور حتى لمرافقة مدبرات المنازل اللاتى مكانهن الطبيعي المنزل ويقمن بالحديث والكلام فى الدنيا ومايتعلق بالأسواق والأسعار والدنيا عامة ويتناسون أن هذا المكان ليس مكانا لحديث الدنيا لأستعراض الماكولات ولا المشروبات ولاغيره وإنما هو للعبادة وفضلا عن ذلك كله ممكن أن يكن سببا فى خلق جو من الفوضى التى تعكر صفو المتعبد سواء من الذكور أو الأناث .
أمام هذه المعطيات وغيرها لهذا كان لزاما على الأخوة ابتداء من أنفسهم بصفه خاصة ثم الجهات المعنية الأوقاف وغيرها من الجهات المسؤولة على المساجد ومراكز التحفيظ بوضع الضوابط والأسس وتتابعها من خلال المشرفين والمتابعين وما إلى ذلك حتى يتم الحد من هذه الظواهر السلبية .