
بعض الناس تتسابق لفعل الخيرات وكسب الحسنات، عند زيارتنا لدار للوفاء لرعاية العجزة والمسنين وجدنا فى إدارة النشاط جدول معد من الدار وبترتيب من الأدارة وذلك لأجل مواعيد ودعوة المسنين لتناول الإفطار خارج أو داخل الدار وعلى حسب المدعو فهناك من يدعوهم خارج الدار وهناك من يقدم لهم وجبة الإفطار داخلها والحقيقة هذا يثلج الصدر ويدخل البهجة على النزلاء والموظفين ومن خلال هذه الدعوات يتآلفون ويقضون أوقات رائعة مع بعض الأسر والجهات التى تتردد عليهم حتى أصبحوا يعرفونهم .
صحيفة )فبراير( قامت بزيارة مع النزلاء تلبية لدعوة من عائلة محمد عبدالله بن جلال من منطقة جنزور التى حرصت أن تكون فى الموعد وكانت فى انتظار النزلاء الذين كانوا سعداء ليس بالأكل الذي سيقدم لهم بل لأنهم سيكونون داخل أسرة ستحويهم بالحب واللمة التى تعتبر مهمة جدًا لهم فى هذا الشهر المبارك وقد سبق وأن دعت هذه العائلة النزلاء فيما سبق .
ورغم رفض السيدة فاطمة إبراهيم ابو سعدة التحدث للصحيفة ومع اصرارنا بأن تكون نموذجا يحتذا فى فعل الخيرات قالت:
اتردد على الدار من فترة قبل شهر رمضان للحجز فى الجدول المعد لعزومة النزلاء والإتفاق مع الإدارة وأنا سعيدة وبدون جميل فهم أهلنا وأخواتنا.
أما النزيلة زينب حسين :
اللمة كانت رائعة حيث تحدثنا ولم تقصر العائلة التى دعتنافقد أعدوا الكثير من الأكلات الرائعة لأجل ارضائنا إضافة لتقديم الحلو حتى اننا احترنا فيما نأكل ولم نتقيد ونحن فى بيت هذه العائلة وباقى الأكل قامت صاحبة المنزل بتغليفه وارساله معنا إضافة إلى الهدايا التى قدمتها لنا لساني عاجز عن شكر العائلة.
وقالت علا باكير :
نحن اليوم موجودون من أجل أن نقدم واجب الإفطار للنزلاء دار للوفاء لرعاية العجزة والمسنين ونتمنى أن نكون قد أدينا الواجب تجاههم فنحن نسعى لإرضائهم وادخال السعادة عليهم وبدون منه فالخير خير الله وهم جزء من المجتمع فيجب أن نهتم بهم والحقيقة نحن بعد جمعتنا سفرة الأفطار سعدنا بذلك وكأنهم أهلنا وذوينا.
وكل ما فعلناه عن طيب خاطر
أما النزيلة ناجية عبد النبي قالت:
جئنا من دار الوفاء لرعاية العجزة والمسنين إجابة لدعوة عائلة بن جلال اقاموا الواجب بارك الله فيهم
ومن ثم انتقلنا في زيارة إلى دار رعاية البنين لنعيش معهم أجواء رمضان ولكن كانت هذه الأجواء تختلف عن دار رعاية العجزة والمسنين بحكم أنهم شباب فكانت لهم طقوس خاصة هؤلاء الشباب لديهم وظائف خارج الدار ولديهم علاقات أيضا ولديهم عائلات يخرجون لهم ولكن بتنسيق ومتابعة الدار.
ومدير الدار المكلف الأستاذ .الطاهر ساسي حنيش يحكي لنا التفاصيل فى لقاء أجرته معه الصحيفة قال:
نحن قائمون بأعمالنا وبدأنا برنامجا عن طريق وحدة النشاط وعن طريق مكتب الخدمة والعاملين الموجودين فى المؤسسة ودار الرعاية بيت كبير مثل أي بيت خارج المؤسسة.
الوجبات واختلاف الوجبات وتنوعها وطلب الأبن ماذا يريد ومالا يريد ونحن ننفذ رغباتهم هناك جلسة عربية يجلسون فيها للإفطار فيها والمدار بيت كبير يضم فئات الأبناء فاقدي السند الإجتماعي من مجهولي الأبوين ولدينا طاقم
مشرفين وأختصاصيين يفطرون مع الأبناء الموجودين فى الدار وانا كمدير الدار المكلف أتي أحيانا وأفطر معهم أو رئيس مكتب الخدمة .
عدد النزلاء 50نزيلا منهم 9 ضيافة خارج الدار والعدد متذبذب دائما لهم أعمال خارج الدار ولديهم أصدقاء يخرجون للافطار خارج الدار ولديهم عائلات يترددون عليهم.
ومن الضروري إعلام مكتب الخدمة الاجتماعية ونحن نتابعهم لأنهم كأبنائنا فعندما يغيب الأبن يوم أو يومين من الضروري أن نقلق عليه ونسأل عن سبب غيابه وماهى ظروفه
إضافة إلى أنه عندما يذهب لإحدى الأسر عليه أن يعلمنا بمعلومات عن الأسرة التى سيذهب لها وعنوانها وهناك تواصل بيننا وبينه ونحن بالنسبة له الأب والأم
أما بخصوص العائلات التي تأتي لزيارة الدار لسيت بكثرة كالمؤسسات الأجتماعية الأخرى لأن الفئة العمرية التى فيها أبناء الدار تختلف عن المؤسسات الأخرى الفئة العمرية لهم صعبة قليلا فهم شباب فعندما يقف أمامي أحد الشباب الموجودين فى الدار« اراه أطول مني وأعرض الله يبارك »
وهم غير متقبلين أنهم أيتام وحتى الاعلام لايتقبلون الظهور فيه او التصريح بذلك وهم في سن حرجه وأغلبهم يشتغل فى الدولة ويتحرجون من الحديث عن وضعهم الاجتماعي.
حتى عند الدخول من البوابة لا توجد لافته باسم الدار لو لاحظتي.
بالنسبة للتموين فالدولة قائمة بواجبها على أكمل وجه عن طريق وزارة الشؤون الأجتماعية وصندوق التضامن الأجتماعي وتنقسم إلى فروع ،ونحن نتبع فرع طرابلس مثل جميع الفروع فى ليبيا .
فكل المؤسسات الموجودة تدعمها الدولة عن طريق الهيئة العامة لصندوق التضامن الإجتماعي.
والحقيقة توفر لهم كل شيء و بمعنى أشمل أطلب وتمنى …
ما ينقصهم فقط الأب والأم
الدولة مثل مارد المصباح أطلب وتمنى وفرت لهم كل وسائل الراحة .
الأكل وكل شيء والموظفين والأختصاصيات يجتهدون للأخذ بأيديهم ويقدمون لهم النصائح والتوجيه ويوعونهم ….
والحمد لله الكل قائم بعمله وربي يبارك لنا فى هذه الأعمال
العمل فى المؤسسات الإجتماعية ودور الرعاية ،ودور رعاية المسنين هو أعلى درجات الأستثمار مع الله لو كنا نسير بخطى صحيحة بغض النظر عن المرتب
فليس من السهل أن يشتغل أحد فى دار الأيتام .
فنحن يوميا مع الله فعندما نقف أمام النزيل ونضحك فى وجهه ونمسح على رأس اليتيم فهذا بركة وأجر فنحن بذلك نخرجه من أزمة ومن اكتئاب فنحن في استثمار يومي الحمد لله وأشكر كل المؤظفين الموجودين والأختصاصيين والأختصائييات وكل كادر الدار.