أكد سعي بلاده لإلحاق الهزيمة بداعش
ترامب يقول للسراج إنه سيدعم المصالحة الوطنية في ليبيا
(الناس)- استقبل الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية “فايز السراج” في البيت الأبيض الجمعة.
وحسب بيان صادر عن البيت الأبيض فقد شكر “ترامب” السراج على التعاون في مكافحة الإرهاب، وأكد له سعي واشنطن الثابت لإلحاق الهزيمة بتنظيم داعش، والتنظيمات المتشددة.
وأكد ترامب خلال مباحثاته مع السراج بحضور وزيري الخارجية ريكس تيلرسون ومحمد سيالة وغيرهما من المسؤولين، أن واشنطن ستواصل دعمها للأمم المتحدة وحكومة الوفاق الوطني برئاسة السراج في “التوصل إلى المصالحة الوطنية في ليبيا”.
من جانبه شكر “السراج” الولايات المتحدة لدعمها لحكومة الوفاق سياسياً وأمنياً، وتطرق في حديثه إلى تحرير سرت الذي كان انجازاً مشتركاً وقصة نجاح باهر تم في زمن قياسي بفضل تضحيات شبابنا البواسل والتعاون والتنسيق الكامل بين ليبيا والولايات المتحدة، مؤكداً أن المعركة لم تنته، والعمل المشترك مستمر للقضاء على فلول تنظيم داعش الارهابي أينما وجد في البلاد.
كما تناول في حديثه الوضع الاقتصادي وقال: “إننا نرى أن خلق فرص استثمارية وتحريك عجلة الاقتصاد، سيكون دافعا كبيرا لحل المشكل الأمني، داعيا إلى مساهمة الشركات الأمريكية في مشاريع استثمارية واقتصادية في ليبيا، سواء في مجال النفط والغاز والطاقة، والتشييد والأعمار، والتجارة والسياحة، مؤكدا إن ليبيا لازالت بخيرها وتحتاج لفتح آفاق جديدة نحو المستقبل.
من جهته قال وزير الخارجية الليبي محمد سيالة إن الرئيس ترامب أعرب خلال اللقاء عن “دعم بلاده اللامحدود لليبيا” وأكد أن حل الأزمة في ليبيا لا يمكن أن يكون إلا سياسيا.
وأضاف سيالة أن الرئيس الأمريكي أكد أن بلاده مستعدة للمساهمة في إعادة إعمار ليبيا.
وقد حضر الاجتماع إلى جانب وزراء الرئيسين ووزيري خارجيتهما، كلا من مستشار الأمن القومي الأمريكي الفريق هربرت ماكماستر، ووزير التخطيط الليبي الطاهر الجهيمي، والمستشار السياسي طاهر السني، وسفيرة ليبيا لدى واشنطن السيدة وفاء بوقعيقيص.
وكان رئيس المجلس الرئاسي التقى وزير الخارجية الأمريكي صباح الجمعة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون ، وتناول معه مستجدات الوضع السياسي في ليبيا والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وأكد “تيلرسون” أن الاتفاق السياسي هو أساس العملية السياسية في ليبيا، ولا مكان لأي حلول عسكرية، متمنيا النجاح لجهود مبعوث الأمم المتحدة السيد غسان سلامة في حل الأزمة السياسية.
فيما جدد “السراج” دعمه لخارطة الطريق التي طرحها السيد سلامة معلنا عن بدء التجهيز مع المفوضية العليا للانتخابات لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية والاستفتاء على الدستور العام المقبل.
يشار أيضا إلى أن السراج التقى الخميس بوزير الدفاع الأمريكي “جيم ماتيس” وطلب رفعا جزئيا لحظر السلاح الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا منذ 2011.
وقال إن ليبيا تواجه العديد من التحديات المتعلقة بالتطرف، مطالبا برفع الحظر عن جهازي الحرس الرئاسي وحرس السواحل، حيث لن يسمح لليبيا باستيراد السلاح إلا بموافقة اللجنة المشرفة على الحظر والتابعة لمجلس الأمن الدولي.