
يواصل المنتخب الوطني لكرة القدم تحضيراته بمدينة طرابلس تأهبًا للجولتين «التاسعة، والعاشرة» من التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 أمام الرأس الاخضر، ومورسيوش؛ حيث يلتقي المنتخب الرأس الاخضر في الجولة التاسعة بملعب طرابلس الدولي في الثامن من شهر أكتوبر الجاري ثم يتحول بعدها مباشرة إلى مورسيوش لملاقاة منتخبها في 13 أكتوبر الحالي في مواجهتين يأمل من خلالها فرسان المتوسط من ضرب عصفورين بحجر واحد، الفوز ثم انتظار ما تجود به بقية النتائج التي تشترط الفوز وتعثر المنافسين المباشرين على بطاقة الصعود المباشرة، أو العبور إلى الملحق المؤهل إلى النهائيات العالمية.
الفرسان يواجهون الحيتان ظهر الأربعاء
يخوض منتخبنا ظهر الأربعاء لقاءً مصيريًا وحاسمًا في رحلته مع التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم حين يُلاقي ضيفه «الكاب فيردي» على ملعب طرابلس الدولي تمام الساعة الثالثة ظهراً حسب التوقيت الموحد الذي حدَّده «الكاف» لاقامة لقاءات هذه الجولة، والجولة الأخيرة.
تكتسي مواجهة الحيتان الزرقاء أهمية كبرى للمنتخبين؛ فالمنتخب الوطني الذي استعاد توازنه في الجولتين الماضيتين يطمح في تجاوز عقبة «الكاب فيردي» للبقاء في دائرة المنافسة على ورقة العبور حتى الجولة الأخيرة وهذا لا يتحقَّق إلا بالظفر بنقاط المواجهة التي ستعطيه الأمل وتمنحه الدافع المطلوب لتحقيق مبتغاه على أرضه وبين جمهوره وهو أمرٌ ممكن بغض النظر عن قوة المنافس الذي لم يرمِ المنديل بسهولة وسيتمسك بحظوظه وإنّ خرج متعادلًا فهذا بحد ذاته يمثل انتصارًا للحيتان الزرقاء التي ستخوض لقاء الجولة الأخيرة على ملعبها وتدرك ان التعثر في طرابلس لن يكون نهاية المطاف أمام أحد أكثر المنتخبات تطوراً في أفريقيا خلال السنوات الاخيرة.
المواجهة صعبة لكنها ليست مستحيلة خاصة وان النتائج بين المنتخبين تمنح الافضلية لمنتخبنا الذي سبق له الفوز عليه على ارضه وبين جماهيره.
غيابات مؤثرة ولكن …!!
على الرغم من عديد الغيابات المؤثرة التي ضربت صفوف الفرسان قبل مواجهتي الكاب فيردي، ومورشيوس منها ما كان بسبب الإصابة، ومنها ما كان بسبب الاستبعاد من قبل الجهاز الفني بعد رفض عدد من اللاعبين الانضمام إلى صفوف المنتخب إلا اننا أمام مجموعة من اللاعبين لبوا نداء الواجب وبرهنوا على أنهم اهل للمسؤولية الملقاة على عاتقهم واتضح هذا من خلال لقائى أنغولا وإسواتني اللذين خاضهما منتخبنا وسط الغيابات نفسها لكنه حقَّق مبتغاه وقدَّم لنا مجموعة من اللاعبين تظافرت جهودهم وضربوا المستحيل بعرض الملعب وهذا ما نعول عليه في لقاء الاربعاء الذي لن تجد فيه الغيابات مكانًا امام تألق اللاعبين الذي راهن عليهم اليو سيسيه لتجاوز الرأس الاخضر، ومورشيوس.
ثقة اللاعبين وتكتيك سيسيه
اثبت المدرب السنغالي اليو سيسيه انه مدرب محترف ومحنك يعرف ما يدور حتى خارج خطوط الملعب، ويجيد توظيف امكاناته الفنية مع المجموعة بغض النظر عن الاسماء التي امامه وتحسب له انه ليس من المدربين الذين يشتكون من غيابات النجوم، ويعمل وفق ما هو متاح امامه، وينجح في ذلك وهذا ما يجعلنا نراهن على الفوز في لقاء الاربعاء رغم صعوبة المهمة.
صحيح إن الخيارات أمامه ليستْ كثيرة والأسماء المتغيبة لها ثقلها في تشكلية المنتخب لكن القراءة الجيدة للسنغالي «اليو سيسيه» ستكون هي الفيصل لاصطياد الحيتان الزرقاء فقط تحتاج أن يؤمن اللاعبون بقدراتهم، ويثقون في قدراتهم، واللعب وفق التكتيك الذي سيرسمه المدرب للفوز على «الكاب فيردي» الخصم الذي بامكانه قلب الموازين لصالحه في اية لحظة.
هل ستتأهل ..؟!!
ربما يحتاج منتخبنا لمعجزة لتحقيق معادلة الترشح للمونديال لكن بما ان الكرة لازالت في الملعب فاننا حظوظنا تظل قائمة وعلينا التمسك بها حتى وإن كانت ضئيلة جداً !حيث يتعين على فرسان المتوسط الفوز على الكاب فيردي، ومورسيوش في الجولة الاخيرة وانتظار تعثر الكاميرون، والكاب فيردي حيث يتواجد منتخبنا في المرتبة الثالثة 14 نقطة ويتصدر الرأس الاخضر ب 19 نقطة والكاميرون ثانياًَ ب 15 نقطة وحتى تكون اكثر واقعية فالصعوبة تكمن في ترشحنا المباشر الذي يبدو مستحيلا اصلاً لكن الامل في أن نحجز بطاقة الملحق يظل قائماً بشرط الفوز على الرأس الاخضر ومورسيوش.