فنون

تكنزا. قصة تودا في بنغازي

هند محمد

ضمن‭ ‬العروض‭ ‬العربية‭ ‬التي‭ ‬أعلن‭ ‬عنها‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬فعاليات‭ ‬مهرجان‭ ‬بنغازي‭ ‬للفنون‭ ‬المسرحية‭ ‬العرض‭ ‬المسرحي‭ ‬‮«‬تكنزا‮»‬‭ ‬قصة‭ ‬تودا‭ ‬لفرقة‭ ‬فوانيس‭ ‬المغربية‭ ‬من‭ ‬تأليف‭ ‬طارق‭ ‬الربح‭ ‬وإسماعيل‭ ‬الوعرابي،‭ ‬وإخراج‭ ‬أمين‭ ‬ناسور‭.‬

‮«‬تكنزا‮»‬‭ ‬قصة‭ ‬تودا‭ ‬كان‭ ‬العرض‭ ‬الفائز‭ ‬بجائزة‭ ‬العرض‭ ‬الأفضل‭ ‬في‭ ‬مهرجان‭ ‬المسرح‭ ‬العربي‭ ‬بدورته‭ ‬الـ‭)‬14‭( ‬التي‭ ‬أقيمت‭ ‬في‭ ‬بغداد‭ ‬يناير‭ ‬الماضي‭.. ‬

وهو‭ ‬العرض‭ ‬الذي‭ ‬افتتح‭ ‬أيام‭ ‬الشارقة‭ ‬المسرحية‭ ‬في‭ ‬دورتها‭ ‬الـ‭)‬33‭(‬

تروي‭ ‬المسرحية‭ ‬قصة‭ )‬تودة‭(‬،‭ ‬فتاة‭ ‬قروية‭ ‬من‭ ‬ورزازات،‭ ‬ورحلتها‭ ‬من‭ ‬البساطة‭ ‬القروية‭ ‬إلى‭ ‬الثورة‭ ‬الفكرية‭ ‬في‭ ‬أسوار‭ ‬الجامعة‭ ‬والمدينة‭.‬

‭)‬تكنزا‭( ‬الطبل‭ ‬الصغير‭ ‬يرافق‭ ‬قصة‭ )‬تودة‭( ‬والذي‭ ‬يمثل‭ ‬صوت‭ ‬التمرد‭ ‬والتحرَّر‭  ‬التي‭ ‬تناضل‭ ‬لإيجاده‭ ‬متحدية‭ ‬السلطات‭ ‬والتقاليد‭.‬

قصة‭ ‬تعكس‭ ‬آمال‭ ‬وآلام‭ ‬وأحلام‭ ‬فتاة‭ ‬قروية‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬تحديات‭ ‬الحياة‭… ‬

يعد‭ ‬عرض‭ )‬تكنزا‭ ‬قصة‭ ‬تودا‭( ‬إضافة‭ ‬قيمة‭ ‬لمهرجان‭ ‬بنغازي‭ ‬للفنون‭ ‬المسرحية،‭ ‬حيث‭ ‬يقدم‭ ‬للمشاهدين‭ ‬تجربة‭ ‬مسرحية‭ ‬متميزة،‮ ‬‭ ‬ومن‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬يترك‭ ‬العرض‭ ‬أثرًا‭ ‬بالغًا‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬الجمهور‭ ‬الليبي،‭ ‬ويقدم‭ ‬دعوة‭ ‬إلى‭ ‬التفكير‭ ‬في‭ ‬مكانة‭ ‬كل‭ ‬فرد‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬والتحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجهه‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭ ‬فهو‭ ‬يقدم‮ ‬‭ ‬ويفتح‭ ‬نافذة‭ ‬على‭ ‬الثقافة‭ ‬المغربية‭.‬

‮«‬ماشا‮»‬‭ ‬بين‭ ‬الشمس‭ ‬والثلج

الفنانة‭ ‬التشكيلية‭ ‬مريم‭ ‬الصيد‭ ‬مواليد‭ ‬موسكو‭ ‬من‭ ‬أم‭ ‬روسية،‭ ‬وأب‭ ‬ليبي‭ ‬وهي‭ ‬معروفة‭ ‬باسم‭ ‬ماشا‭ ‬masha،‭ ‬درست‭ ‬مريم‭ ‬التصميم‭ ‬والزخرفة‭ ‬بكلية‭ ‬الفنون‭ ‬والإعلام‭ ‬جامعة‭ ‬طرابلس،‭ ‬بدأت‭ ‬العمل‭ ‬فى‭ ‬المدارس‭ ‬الخاصة‭ ‬كمعلمة‭ ‬مادة‭ ‬تربية‭ ‬فنية‭ ‬فى‭ ‬مرحلة‭ ‬التعليم‭ ‬الأساسى‭ ‬فى‭ ‬فترة‭ ‬مابين‭ )‬2000‭ – ‬2003‭( ‬نظمت‭ ‬خلالها‭ ‬عدة‭ ‬معارض‭ ‬فنية‭ ‬للأطفال،‭ ‬عملت‭ ‬كمترجمة‭ ‬للغة‭ ‬الروسية‭ ‬فى‭ ‬عدة‭ ‬شركات،‭ ‬ثم‭ ‬التحقت‭ ‬بالدراسات‭ ‬العليا‭ ‬في‭ ‬الأكاديمية‭ ‬الليبية‭ ‬فى‭ ‬2014م‭ ‬وعملت‭ ‬كمتعاونة‭ ‬فى‭ ‬المعهد‭  ‬العالى‭ ‬لتقنيات‭ ‬الفنون،‭ ‬وأشرفت‭ ‬على‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬مشاريع‭ ‬الطلبة‭ ‬ومناقشتها‭ ‬فى‭ ‬المعهد‭ ‬العالى‭ ‬لتقنيات‭ ‬الفنون‭. ‬شاركت‭ ‬فى‭ ‬كتاب‭ ‬‮«‬أماجوموندى‮»‬‭ ‬وتحصلت‭ ‬على‭ ‬الماجستير‭ )‬فنون‭ ‬تشكيلية‭( ‬عام‭ ‬2018م‭. ‬تشغل‭ ‬الآن‭ ‬وظيفة‭ ‬عضو‭ ‬هيئة‭ ‬تدريس‭ ‬بقسم‭ ‬الفنون‭ ‬الجميلة،‭ ‬كلية‭ ‬الفنون‭ ‬جامعةطرابلس،‭ ‬ولها‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المشاركات‭ ‬المحلية‭ ‬والدولية‭.‬

إحدى‭ ‬مشاركاتها‭ ‬مؤخرًا‭ ‬كانت‭ ‬بمهرجان‭ ‬‮«‬دياموند‮»‬‭ ‬العالمي‭ ‬‮«‬بكاب‭ ‬فيرا‮»‬،‭ ‬‮«‬موناكو‮»‬‭ ‬والمشاركة‭ ‬الأخيرة‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬مارس‭ ‬فى‭ ‬عيد‭ ‬المرأة‭ ‬العالمى‭ ‬2024م،‭ ‬وحاليًا‭ ‬فى‭ ‬مرحلة‭ ‬دراسة‭ ‬الدكتوراة‭.‬

تعد‭ ‬مريم‭ ‬من‭ ‬الفنانات‭ ‬المجتهدات‭ ‬في‭ ‬الوسط‭ ‬الفني‭ ‬التشكيلي‭ ‬بحضورها‭ ‬الدائم‭ ‬للمعارض‭ ‬والندوات‭.‬

وقد‭ ‬كتبت‭ ‬عن‭ ‬تجربتها‭ ‬المجلة‭ ‬الفرنسية‭ ‬

‮«‬الفن‭ ‬الملكي‮»‬‭ ‬أو‮«‬‭ ‬The‭ ‬Roal art‮» ‬‭ ‬في‭ ‬مقال‭ ‬قيّم‭ ‬للكاتبة‭ ‬‮«‬مونيكا‭ ‬ميروج‮»‬‭.‬

تقول‭ ‬مريم‭ ‬عن‭ ‬تجربتها‭ ‬الفنية‭:‬

‭)‬مررتُ‭ ‬بعدة‭ ‬مراحل‭ ‬خلال‭ ‬تجربتى‭ ‬الفنية‭ ‬المستوحاة‭ ‬من‭ ‬وحي‭ ‬خيالي‭ ‬أو‭ ‬تكون‭ ‬نتاج‭ ‬أحاسيس‭ ‬حياتي‭ ‬المختلطة‭ .. ‬فأرى‭ ‬الأشياء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حياتي‭ ‬اليومية‭ ‬المكتظة‭ ‬بالأشخاص‭ ‬وتبعثر‭ ‬الأحاسيس‭ ..‬فتجربتى‭ ‬الفنية‭ ‬ذات‭ ‬طابع‭ ‬تجريدي‭ ‬تعبيري‭ ‬بخامات‭ ‬مختلفة‭ ‬تنحصر‭ ‬فى‭ ‬المراحل‮ ‬‭ ‬الأولى‭ ‬على‭ ‬المواضيع‭ ‬الزخرفية‭ ‬الدائرية‭ ‬بداخلها‭ ‬زخارف‭ ‬مستوحاة‭ ‬من‭ ‬الأكسسورارت‭ ‬الليبية‭ ‬التقليدية‭ ‬ومرحلة‭ ‬التراث‭ ‬الليبى‭ ‬ثم‭ ‬مرحلة‭ ‬تكوين‭ ‬أشخاص‭ ‬بأجساد‭ ‬تجريدية‭ ‬تعبيرية‭(. ‬

المصدر‭ / ‬المرسم‭ ‬التشكيلي‭ ‬الليبي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى