من الواقع
ممارسيها ومحبيها وعشاقها أينما تعينوا وهى مضبوطة بقوانين ولوائح معلومة ومعروفة منذ أن نشأت اللعبة وتطورت الى يومنا هذا وبالتالى نحن ملزمون بإحترام قوانينها ولوائحها التي حددها المشرعون والمختصون فى الفيفا البيت العالمى لكرة القدم منذ أكثر من عام وهذه القوانين تسرى علينا فى ملاعبنا كما تسرى على كل ملاعب العالم دون تمييز أو إستثناء وتطبق قوانين ولوائح الفيفا من خلال الحكام داخل المستطيل الأخضر طيلة زمن المباراة وهو أى الحكم المسؤول الأول والوحيد الذى بيده السلطة وقاضى المباراة مع مساعديه حاملى الراية. يملك زمامها ويتحكم فى دقائقها ويقف وسط الفريقين ليطبق القانون المتعارف عليه بمواده المختلفة وإن قصر أو أخطأ فله من يحاسبه ويتخذ فى حقه قرارات تردعه وقد توقفه عن إداراة المباريات إن لزم الأمر وفى نهاية المطاف هو إنسان قد يخطئ أو يصيب غير قاصد أو متعمد أو مجامل أو محاب لفريق دون الأخر!
ما ذكرته فيما سلف ليس بجديد مني وهو أمر معروف لدى عامة متتبعى الكرة ولهم من الثقافة والدراية بشؤون وشجون التحكيم والكرة الكثير وما لايتسع المجال لسرده وذكره.. مادام الأمر كذلك فما بالنا لا نلتزم بقوانين اللعبة الشعبية فى العالم بأسره وبالطبع نحن حزء لايتجزاء منه ومنضوون تحت مظلة الفيفا وعضو فيه من بين أكثر من مئتى دولة ومنذ تأسيس إتحاد الكرة الليبي قبل إثنتين وستين عاما ولما لانحترم قرارات حكامنا وإن كانت قاسية على بعضنا أثناء سير المباريات ونجاهر علنية وبطرق غوغائية وصلت الى الشتم والإعتداء بالضرب على بعض الحكام وخلع قمصانهم كما حدث مع الحكم الشاب محمد الشحومى فى مباراة أبوسليم والملعب الليبي عقب نهايتها فى مشهد بائس وحزين يؤكد أن كرة القدم التى نشاهدها فى الدوريات العالمية والأوروبية وحتى فى الملاعب العربية لازلنا بعيدين عنها وليست هى التى تمارس فى ملاعبنا إنما هى لعبة أخرى تبدلت فيها المعايير وتغيرت فيها السلوكيات وتاهت فيها اللوائح وضاعت فيها هيبة الحكام حتى أضحو كبش الفداء لجهلنا بنواميس وضوابط الروح الرياضية وإحترام قدسية الإنسان إينما كان وتعين فى عالمنا الكروى داخل ملاعبنا الخضراء وفى طليعتهم الحكام أيا كانت مسمياتهم وفئاتهم ودرجاتهم فهم إخوتنا فى الوطن والدين إن نجحوا نصفق لهم ونحييهم وإن أخفقوا نلتمس لهم العذر ونمنحهم الفرصة على تجاوز الإخفاق وما قد يعترضهم من تقصير وهنات.