طرابلس رائعة وربما تكون مدينتي المفضلة في شمال أفريقيا..واحببت زيارة المدينة القديمة..حيث الهندسة المعمارية الإيطالية الملحمية الممزوجة بالإسلامية والآثار الرومانية العشوائية..فخلال فترة إقامته التي استمرت 21 يوما في ليبيا..زار دانييل بينتو أكبر عدد ممكن من الأماكن بما في ذلك نالوت وغدامس ودرج ومصراتة وهون وودان وبنغازي وشحات وسوسة..وقال من المثير للإهتمام زيارة قرى جبال نفوسة..وإن يفرن مدينة قديمة رائعة..وقصر الحاج هو عبارة عن مخزن حبوب قديم مثير للإعجاب وأفضل بكثير من المخازن الموجودة في تونس..دانييل مسافر محترف من لامبث جنوب لندن ويبلغ من العمر 26 عاما..ويحب زيارة البلدان التي تعدها بعض وزارات الخارجية خطيرة لإستكشاف المناطق التي قد لا يتمكن السياح أبدا من رؤيتها وإظهار الحياة فيها..فلقد زار إيران والعراق وسوريا من قبل..ففي 29 مايو 2024 توجه دانييل إلى ليبيا لأنه كان مكانا غامضا أراد رؤيته..حيث سافر بمفرده بميزانية قدرها 10 دولارات في اليوم..وأقام مع السكان المحليين وتناول الكثير من الطعام الجيد..لكنه واجه موقفًا صعبًا حيث تم احتجازه لمدة سبع ساعات عند نقطة تفتيش بسبب عدم امتلاكه رخصة تنقل..وقد توجه إلى ليبيا من تونس حيث كانت البلاد قد فتحت للتو نظام التأشيرة الإلكترونية الجديد في مارس 2024 بتكلفة 63 دولارا..بالرغم إن وزارة الخارجية البريطانية تنصح بعدم السفر إلى البلاد..لكنه أراد اغتنام الفرصة لمعرفة كيف هو الحال هناك..وقال لقد تقدمت بطلبي الأول دون وجود كفيل وبعد مرور أسبوعين لم تتم الموافقة عليه..ثم تقدمت مرة أخرى بطلب مع كفيل وحصلت على التأشيرة خلال يومين..هذا ويشارك بينتو رحلاته على تيك توك و انستجرام..مثلما ذكرت صحيفة نيويورك بوست بتاريخ 2024/8/28..
وسألت الجريدة القراء ماذا تعتقد؟ كن أول من يعلق..وذلك بعد تقديم دانييل كمؤثر نظرا لما تمتلكه أعماله من نسبة مشاهدات عالية..وطبعا لا تخلو بعض التعليقات من السلبية لكن أبرزها تضمنت عبارات مثل..حسنا هذه إحدى الاستنتاجات الجيدة من التجربة بأكملها على ما أعتقد..استمر بدون دعم..أنا متأكد من أنه سيفتقد الأماكن في النهاية..يجب أن يزور أفغانستان..امش في شوارع غرب فيلادلفيا في الواحدة صباحا ثم سأنبهر بأنك سائح تحب الخطر..الآن اذهب إلى ساوث سايد شيكاغو..استمر سأشاهد مقاطع الفيديو..إنه من الجيل Z هذا منطقي..والتعليق الأخير إشارة إلى آخر حرف في الأبجدية الإنجليزية ويعني جيل يتكون من مواليد منتصف التسعينيات و منتصف العقد الأول من الألفية الثانية ويشكل 2 مليار ونصف من سكان العالم..ويطلق عليهم أيضاً بجيل الإنترنت الذي يتميز بقدرته الخاصة على استخدام التكنولوجيا..وإن طريقة تفكير جيل زد في الحياة تختلف كليا عن الأجيال السابقة..إذ يركز على العيش في بيئة تتسم بالتنوع وتتفق مع قناعاتهم الشخصية..كما أن غالبية شباب العالم يتابعون تيك توك وانستجرام ويوتيوب..وهذا يدعو مؤسسات الدولة إلى الإستفادة من مثل هذه التطبيقات في الخطاب الإعلامي..فالفيديو يظل الترتيب الأول بدون منازع..علما بأن دانييل بينيتو أنهى آخر مقطع مرئي له قائلا سوف أزور ليبيا مرة أخرى..