تصنيف الاتحاد الدولي «الفيفا» الجامعة المغربية لكرة القدم من الثلاثة الأوائل كأنجح اتحادية، وجامعة خلال السنوات الأخيرة أدخلني في مقارنة قادتني إلى الفرق الكبير بين ما حققته جامعة فوزي لقجع، واتحاد الكرة الليبي الذي يرأسه السيد عبدالحكيم الشلماني!
واتضح أنّ مَنْ يعمل وفق خطة وأهداف محدَّدة يصل، وأنّ النجاحات لا تتحقَّق بالكلام، والدعوات، والأماني!
فوزي لقجع يدير الآن دفة رئاسة الجامعة للولاية الثالثة، وعبدالحكيم الشلماني يمهد للولاية ذاتها مع اقتراب الثانية على النهاية! واربع سنوات فقط يتقدم بها لقجع على الشلماني الذي تولى المهمة عام ٢٠١٨! ولكن شتان بين ما حققه لقجع، وبين ما وصل إليه الشلماني بالكرة الليبية ! الذي استلم مهامه ومنتخبنا كان قد اخرج المغرب في تونس في التصفيات ٢٠١.
تقدمت المغرب وتراجعت ليبيا ! بعدما نجح لقجع في اقناع أكثر من ٢٠ لاعباً لتمثيل منتخب الاسود والشلماني لم يحافظ حتى على الذين لبوا النداء طواعية، لقجع جعل الاسود رابع العالم والثالث في اولمبياد باريس والشلماني لم يجرؤ حتى على المنافسة بقوة في التصفيات ولا حديث عن باقي المنتخبات!
لقجع وصل بالناشئين لكأس العالم مرتين، ومنتخبات الفئات السنية في اتحاد الشلماني في عداد الاموات!!
لقجع وفر وجهز وعمل بكل السُبل للنهوض بالكرة المغربية على مختلف الفئات أندية ومنتخبات وأن يرى البعض انه من الذين يتثبتون بالمناصب فهذا حق في العرف الرياضي على الاقل مادام النجاح والتقدم سبيله ! والشلماني لم يخطط، ولم ينجح حتى في أفضل الظروف؛ منتخبات هزيلة، دوري ضعيف، وكل ما في ملك كرة القدم لا يدور بالطريقة الصحيحة !
إلا كرسي منصبه في اتحاد الكرة!
الذي لم يرَ النَّور مادام البقاء والنجاح في الانتخابات للأسوأ.