
تحت شعار “حماية المرأة في الفضاء الرقمي مسؤولية الجميع”، أُقيمت مؤخراً ورشة عمل توعوية متخصصة بمديرية أمن طرابلس ضمن المشاركة في الحملة العالمية السنوية “16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة”. هدفت الفعالية إلى تسليط الضوء على أحد أشكال العنف المستحدثة، وهو العنف الإلكتروني ضد المرأة، وطرح آليات حماية فعّالة داخل البيئة الرقمية التي أصبحت جزءاً أساسياً من الحياة المعاصرة.
وجمعت الورشة نخبة من الشخصيات والخبراء في المجالات الأمنية والقانونية والنفسية والاجتماعية، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون متعدد التخصصات لمواجهة التحديات الرقمية التي تواجه المرأة.
وركزت المحاور الرئيسية للنقاش على جانبين أساسيين:
- الجانب القانوني والأمني:حيث تمت مناقشة أبرز التهديدات الإلكترونية التي تواجه المرأة، مثل المضايقات والابتزاز والتشهير عبر المنصات الرقمية، مع استعراض الإجراءات والآليات المتاحة لمتابعة هذه الجرائم وتوفير الحماية والدعم للضحايا.
- الجانب النفسي والاجتماعي:حيث تطرق المختصون إلى تأثير العنف الرقمي على الصحة النفسية للمرأة، وسبل تقديم المساندة النفسية والاجتماعية لها، وأهمية تعزيز الوعي المجتمعي بخطورة هذا النوع من الانتهاكات.
وتأتي هذه الفعالية في إطار الجهود المستمرة لتعزيز منظومة حماية المرأة وتوسيع نطاقها ليشمل الفضاء الرقمي، باعتباره مجالاً يشهد تزايداً في الجرائم الإلكترونية، مما يستدعي تكاملاً مؤسسياً ومجتمعياً لضمان الأمان الرقمي للمرأة وحماية حقوقها.
يذكر أن حملة الـ “16 يومًا” هي حملة عالمية تبدأ في 25 نوفمبر (اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة) وتنتهي في 10 ديسمبر (يوم حقوق الإنسان)، وتهدف إلى الدعوة لمنع العنف القائم على النوع الاجتماعي والقضاء عليه في جميع أنحاء العالم.


