في جزيرة غوط الشعال ، صدمتني سيارة شرطة مرور تابعة لمديرية أمن جنزور ، ولم أجزع من الموقف ، مع أنه مفاجيء ، وكان السائق غاضب.إلا أن الضابط المرافق له ، ترجَّلَ من سيارته ، وجائني بكل أدب و ذوق ليطمئن عن سلامتي أولاً ، وليتطوع بإصلاح سيارتي متحملاً نفقات الضرر . ولكن جميل صنيعهِ جعلني أعفو عن الخطأ ، وأرفض عرضه. والحقُّ يُقال مثل هذه الأخلاق نَدرَتْ في أيامنا . لذا أُحيِّيه على الروح الإنسانية العالية ، وأقول : الله يكثّر من أمثالك يا أفندي وأرجوا منكِ نشرها بصفحة «الشارع» .