حافة العشق.. التعليق الرياضي.. كارثة..!!
الناجي الحربي
التعليق الرياضي ثقافة ومهارات وذكاء إلى جانب القدرات كالمصداقية والحياد..
أغلب معلقي كرة القدم في بلادنا منذ الكلمة الأولى يستطيع المشاهد أن يحدّد ميوله وانتماءه.. فكثير من المعلقين يغلب على تعليقهم العاطفة لفريق ما أو لاعب ما يحبه فيجعل منه سيد التسديدات والمراوغات بل يجعل منه ملك الألعاب داخل الملعب وأثناء المباراة..
التعليق الرياضي فن قائم بذاته لا يقل مهارة عن مهارة الموسيقا أو مهارة الرسم بالكلمات..
لا يختلف اثنان على أن «محمد بالراس علي» هو أمبراطور التعليق الرياضي وعلى مستوى رفيع في المعلومات المحلية والعالمية وفي مختلف الألعاب.. فعندما تستمع له أثناء تعليقه كأنك أمام عازف سيمفونية عالمية.. فلا تشعر بالملل ولا بالسأم ولا تحس بأنه منحاز لفريق ما.. ففي مسيرته الرياضية الحافلة بالنجاحات لم يشعر أحد أنه ينتمي أو يشجع أو يتعاطف مع فريق معين أو لاعب بذاته .. متعة التعليق تأتي من طريقته وأسلوبه ومعلوماته الفاخرة..
لا أحد يعرف أن بالراس علي كان من مشجعي فهود التحدي .. فقد كان تعليقه على مباريات أبناء الصابري لا يوحي بأنه ينتمي إلى نادي التحدي الذي عمل بإدارته لمواسم عديدة.. كان محايدًا يشيد باللعب الجميل .. لا يعرف المحاباة .. ولعل ذلك ما جعله يدخل تاريخ عظماء التعليق على مستوى العالم..
التعليق الرياضي اليوم ومن أول عبارة تخرج من «حرجومة» المعلق يدرك المشاهد البسيط أن المعلق هو اللاعب رقم (12) لفريق ما هكذا قباله وأشكره ميدان ..