اجتماعي

حكاية شاب طموح: من الحُلم إلى الحقيقة

فائزة صالح

في‭ ‬زحام‭ ‬الحياة‭ ‬وتحدياتها،‭ ‬يبرز‭ ‬بيننا‭ ‬شبابٌ‭ ‬لا‭ ‬يعرفون‭ ‬اليأس،‭ ‬شبابٌ‭ ‬يشقون‭ ‬طريقهم‭ ‬رغم‭ ‬العوائق،‭ ‬حاملين‭ ‬في‭ ‬قلوبهم‭ ‬طموحاتٍ‭ ‬كبيرة‭ ‬وأحلامًا‭ ‬لا‭ ‬تعرف‭ ‬الحدود‭.‬

هذه‭ ‬الحكاية‭ ‬ليست‭ ‬عن‭ ‬نسج‭ ‬الخيال‭ ‬بل‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬شاب‭ ‬آمن‭ ‬بنفسه‭ ‬وسط‭ ‬مجتمع‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬يمنحه‭ ‬دومًا‭ ‬الفرصة‭.‬

‮«‬عمر‮»‬،‭ ‬شابٌ‭ ‬من‭ ‬أحد‭ ‬أحياء‭ ‬طرابلس،‭ ‬كبر‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬متواضعة،‭ ‬محاطًا‭ ‬بظروف‭ ‬صعبة،‭ ‬لكنه‭ ‬اختار‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬مختلفًا‭.‬

لم‭ ‬ينتظر‭ ‬معجزة،‭ ‬بل‭ ‬صنعها‭ ‬بنفسه،‭ ‬عمل‭ ‬بالنهار،‭ ‬ودرس‭ ‬بالليل،‭ ‬تعلّم‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬فشل،‭ ‬وجعل‭ ‬منه‭ ‬درسًا‭. ‬كان‭ ‬يرى‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬عقبة‭ ‬فرصةً‭ ‬للنمو،‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬كلمة‭ ‬إحباطًا،‭ ‬دافعًا‭ ‬إضافيًا‭ ‬للنجاح‭.‬

اليوم،‭ ‬‮«‬عمر‮»‬‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬خريجًا‭ ‬متفوّقًا‭ ‬من‭ ‬كلية‭ ‬الهندسة،‭ ‬بل‭ ‬مؤسسًا‭ ‬لمشروع‭ ‬صغير‭ ‬يوظف‭ ‬فيه‭ ‬شبابًا‭ ‬مثله،‭ ‬ويؤمن‭ ‬أن‭ ‬الطموح‭ ‬لا‭ ‬يحتاج‭ ‬إلا‭ ‬للإرادة‭ ‬والنية‭ ‬الطيبة‭.‬

قصص‭ ‬مثل‭ ‬قصة‭ ‬‮«‬عمر‮» ‬‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تُروى،‭ ‬لأنها‭ ‬ليستْ‭ ‬مجرد‭ ‬نجاح،‭ ‬بل‭ ‬رسالةً‭ ‬لكل‭ ‬شاب‭ ‬ليبي‭ :‬

‭)‬قد‭ ‬تكون‭ ‬البداية‭ ‬صعبة،‭ ‬لكن‭ ‬الإصرار‭ ‬يصنع‭ ‬الفرق‭(.‬

في‭ ‬زمن‭ ‬يحتاج‭ ‬فيه‭ ‬الوطن‭ ‬لصوت‭ ‬الأمل،‭ ‬والعمل،‭ ‬يظل‭ ‬الشباب‭ ‬هم‭ ‬الرهان‭ ‬الحقيقي‭ ‬على‭ ‬التغيير‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى