خاص فبراير
انطلقت في مدينة سبها الاستعدادات لتنفيذ الحملة الجزئية للتطعيم ضد مرضي الحصبة والحصبة الألمانية، والتي ستُنفَّذ خلال الفترة من 19 إلى 24 يوليو 2025، مستهدفة الفئة العمرية من تسعة أشهر إلى خمسة عشر سنة، أي من مواليد 1 يناير 2010 فما بعد، وذلك في مختلف بلديات ومناطق الجنوب.
وفي تصريح لصحيفة فبراير، أوضح الأستاذ عماد نجومه، مدير مكتب الإعلام بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض، أن الحملة تهدف إلى رفع نسبة التغطية بالتطعيمات وتعزيز المناعة المجتمعية، مؤكدًا على أهمية تعاون المواطنين والمقيمين من خلال اصطحاب أبنائهم إلى أقرب مركز صحي خلال أيام الحملة، لتحصينهم ضد هذه الأمراض الخطيرة.
وأضاف نجومه: “هذا نداء وتوجيه نرفعه عبر هذا المنبر إلى أولياء الأمور وكل المواطنين والمقيمين، لأخذ الموضوع بجدية. فالتطعيم هو الوسيلة الأنجع لحماية أطفالنا، والمركز الوطني حريص على الوصول إلى كل الفئات المستهدفة، في كل مناطق الجنوب”.
كما أكد أن المكتب الإعلامي بالمركز الوطني في تواصل مستمر مع الإعلاميين في المنطقة الجنوبية، مشيدًا بحضور ومشاركة نخبة من الإعلاميين من مدن غات، أوباري، تراغن، وادي الشاطئ، والعديد من المناطق الأخرى، ضمن الورشة الإعلامية المقامة حاليًا في سبها، استعدادًا لإطلاق الحملة.
من جهته، صرّح الدكتور عبد الرحمن سعود، رئيس قسم الطعوم بإدارة التطعيمات بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض، بأن الحملة تأتي استنادًا إلى اشتراطات التقييم الوطني المتعلقة برصد حالات الحصبة والحصبة الألمانية.
وقال: “الفئة المستهدفة تمتد من عمر تسعة أشهر إلى خمسة عشر سنة، ونحن نعمل جاهدين للوصول إلى تغطية عالية، بهدف منع تفشي هذه الأمراض المعدية”.
بدوره، شدد الأستاذ أحمد الشريف، مدير إدارة البرامج المحلية، على أهمية الدور الإعلامي في إنجاح الحملات الصحية، مشيرًا إلى أن الإعلام يُعد شريكًا أساسيًا في إيصال الرسائل التوعوية للمجتمع.
وقال: “ما يُعرض على الشاشات والمنصات الرقمية له أثر كبير في تشكيل وعي المواطنين، وعلينا كإعلاميين مسؤولية كبيرة في نقل الرسائل الصحية بدقة وفعالية”.
وتأتي هذه الحملة ضمن خطة وطنية شاملة يشرف عليها المركز الوطني لمكافحة الأمراض، بالتعاون مع مكاتب الخدمات الصحية والكوادر الطبية والتمريضية في الجنوب، وبمشاركة فاعلة من المجتمع المدني والإعلام المحلي.
