نظم صندوق دعم الإعلاميين بالتعاون مع مؤسسة الحومة ومنظمة تفاصيل للتنمية، مساء الإربعاء 27 نوفمبر 2024، جلسة حوارية بعنوان: «دور الإعلام في العملية الانتخابية» بقاعة أحمد عاشور إكس بمقر الصندوق في طرابلس .
وناقشت هذه الجلسة في محاور متعددة أهمية دور الإعلام في العملية الانتخابية، وتحديد أبرز التحديات التي تواجه الإعلاميين داخل المراكز الانتخابية، وطرح الحلول المناسبة لها.
تأتي هذه المبادرة في إطار جهود الصندوق لتعزيز الحوار وتبادل الأفكار بين الإعلاميين، وتحديد العقبات التي تواجههم والعمل على إيجاد حلول فعّالة.
الحوارية اقيمت بإدارة الأستاذة الاعلامية سالمة المدني والأستاذ الصحفي علي الهلالي والأستاذ الصحفي عمر البدري
وشارك في اثراء الحوار أستاذ الإعلام الليبي الدكتور محمد الاصفر
والمدير التنفيذي لمؤسسة الحومة محمد النعاس والدكتور علي عاشور ورئيس تحرير مجلتي الليبية والأمل حنان معتوق ومنظمات إعلامية وجمع من طلبة كلية الإعلام والأكاديمين والمهتمين ..
ارتكزت الحوارية على مناقشة الدور المحوري للإعلام في تعزيز المشاركة المجتمعية، وبناء ثقة المواطنين في العملية الانتخابية، وضمان نزاهتها وشفافيتها
تنوعت مداخلات المشاركين في تناولها وتحليلها وعنونتها لتجارب الدور الاعلامي لتاريخ المحافل الانتخابية السابقة .. وكيفية آداءها وقياس النجاح الذي حققته في مهامها ودورها المهني والتنويري ومختلف الجوانب الأخرى ..
- الأستاذة الاعلامية سالمة المدني التي أدارت هذه الحوارية … استهلت كلمتها بأن الهدف من إجراء هذه الحوارية هو كيف نقرأ دور الإعلام في التشجيع على ممارسة العميلة الإنتخابية ..
وأوضحت دور الاعلام بالاستشهاد بنموذج لصحيفة ورقية رسمية وكيفية تناولها لاخبار الانتخابات التي أجريت مؤخراً لاختيار المجالس البلدية ..
من جانبه تحدث الأستاذ علي الهلالي بإسهاب حول دور الصحفي الذي يفترض الا يقتصر دوره على نقل الخبر وصياغته وتحريره .. بل إن دوره اكبر واكثر اهمية في كل مناحي الحياة .. حيث يفترض ان الصحافة هي ايضا تناول قضايا الشارع ومناقشة كل ما يتعلق باهتمامات الناس وبحثها ووضعها تحت النقاش بغية الوصول الى انجح حلول لها .. والإعلامي الحقيقي هو من يساهم في تشكيل الوعي الجمعي للناس والانتصار لقضايا الوطن والمواطن ..
الأستاذ عمر البدري شارك في هذه الحوارية بورقة كان عنوانها )دور الاعلام في العملية الانتخابية كيف كان .. وكيف يجب ان يكون(
وسرد في مداخلته ماتضمنته ورقته التي اوضح من خلالها كيف كانت التجربة الاعلامية منذ تاريخ استقلال ليبيا سنة 51 إلى يومنا هذا ..
موضحاً أن التجربة الانتخابية في حد ذاتها كانت شحيحة ، وثقافة المواطن الليبي لازالت بسيطة في هذا الجانب .. مؤكداً على وجوب النظر في تبني تطوير الخطاب الإعلامي بما يتوافق مع متطلبات المراحل .. وأن هذا هو دوره الأساسي في مسألة التنوير وتفعيل العملية الانتخابية ..
وفي مشاركات متباينة للحاضرين لهذه الحوارية ..
كانت أبرز هذه المداخلات كلمة لمدير صندوق دعم الإعلاميين الدكتور على عاشور
الذي تساءل في مستهلها عن تبعية الصحفي وانتمائه لعمله وكيف يستطيع نقل ونشر وإذاعة تغطيته أو حواره بكل شفافية وحيادية مطلوبة .. وهو في ذات الوقت أسيراً لمعاشه الذي يتقاضا ه من هذا المنبر أو ذاك .. مشيراً إلى أن كل المنابر والوسائل الاعلامية هي رهينة لمن يمولها ومن يدعمها ومن يصرف عليها .. وهذه هي المعضلة التي تحول دون الوصول لنتائج مرجوة للدور الاعلامي الأمثل لأي عملية انتخابية ..
تصوير / مخلص العجيلي