المستشفيات القروية يعتمد عليها أغلب السكان القاطنين في ضواحي العاصمة «طرابلس» ، فهي الملاذ الوحيد للعديد من المرضى الذين تعرقلهم بعد المسافات وازدحام الطرق الرئيسة والفرعية للوصول إلى المستشفيات العامة ، كما تعد من أهم الخدمات التي تركز الدولة على توفير ما يحتاجه السكان في مجال الخدمات الطبية .
ورغم أن وزارة الصحة تولي اهتمامها بتوفير العناصر الطبية والطبية المساعدة الوطنية والمتميزة بمهارة في الأداء وجودة في تعليمها وتدريبها إلا إنها تعاني من عدة مشكلات تعرقل من دوام عملها ليقتصر على فترة النهار دون المساء .
صحيفة (فبراير) سلطت الضوء على أحد المراكز الصحية في ضواحي العاصمة والتقت بالأستاذة أمل العنابي رئيس قسم الإحصاء والتوثيق الطبي حيث قالت يقع مستشفى سواني بن ادم القروي في مدينة سواني بن ادم، وأوضحت بأنه كان مرفقًا صحيًا تم تغييره في 23 . 4 . 2015 م إلى مستشفى قروي ، المشفى يعد من المستشفيات المهمة حيث يبعد عن مدينة طرابلس حوالي 20 كم ، ويقدم الخدمات الصحية لسكان مدينة «السواني » البالغ عددهم نحو 600 ألف نسمة .
ما أهم الخدمات التي يقدمها المستشفى القروي لسكان؟
أجابت العنابي أنه يقدم عدة خدمات صحية للمناطق المحيطة بمدينة السواني، وقالت تبلغ السعة السريرية الحالية حوالي 10 أسرة، فيما تصل سعته الكلية إلى حوالي 30 سريرًا، في حال توفير المستلزمات الطبية اللازمة .
وأشارت إلى جهد مدير المستشفى الدكتور وليد المعداني؛ فهو يبذل ما بوسعه لجعل المستشفى متكامل الخدمات والرعاية الصحية على الوجه المطلوب.
وأوضحت أن المستشفى يقدم خدمات الإسعاف والطوارئ وهي تتضمن عدة خدمات منها (مداواة الحروق والجروح، الحقن بجميع أنواعها، العناية بالحالات التي تحتاج ملاحظة، وحالات المتابعة لمرضى ضغط الدم «قياس الضغط» وقد بلغ عدد الحالات المتردَّدة على قسم الإسعاف والطوارئ (نساء، ورجال) خلال شهري أغسطس وسبتمبر الماضيين (3526)حالة.
وفي السياق ذاته أكدت إنه توجد خدمات الصيدلية وهي توفر الأدوية الضرورية التي يحتاجها المريض حسب الإمكانات المتوفرة حالياً، وتتضمن أدوية تنظيم ارتفاع الضغط، وأدوية تنظيم ارتفاع السكر ، بعض أدوية الجهاز الهضمي وأدوية الجهاز التنفسي ، مسكنات الالام ومضادات حيوية ، بالإضافة لأدوية أخرى وقد بلغ عدد الحالات المترددة على الصيدلية خلال شهري أغسطس وسبتمبر الماضيين (1939)حالة.
وقالت بالنسبة لخدمات العيادات الخارجية فهي تقدم الخدمات الصحية للمرضى من كشف ومراجعة وتشخيص ومتابعة بشكل يومي.. وتتضمن العيادات (عيادة النساء والولادة، عيادة الأطفال، عيادة الأسنان، عيادة السكري والغدد الصماء، عيادة الصحة العامة، عيادة الجراحة، عيادة الجلدية)، حيث بلغ عدد الحالات المترددة على العيادات الخارجية خلال شهري أغسطس وسبتمبر الماضيين (5493) حالة .
وأوضحت أن الخدمات الطبية في المختبرات الطبية بأن فيها عاملين أكفاء ففيها يعمل رئيس قسم المختبرات الطبية على توفير التحاليل الضرورية واللازمة للمرضى، فهي تتضمن بعضاً من تحاليل الدهون وتحاليل المعادن ووظائف الكلى وتحاليل السكر العادي والتراكمي، تحليل الدم العام وتحليل الكالسيوم وعينة البول، وبعض التحاليل الأخرى المهمة ، وبلغ عدد تردد الحالات على المختبرات الطبية خلال شهري أغسطس وسبتمبر الماضيين حوالي (2005) حالة .
وفي سياق متصل قال الدكتور محمود بن يوسف طبيب أعصاب إن المستشفيات خارج مركز العاصمة طرابلس تعاني نقصًا في بعض التخصصات الطبية، وأن وزارة الصحة تعمل على تسهيل نقل الطبيب أو الممرض الذي يرغب في العمل في القرى وضواحي العاصمة وهذا بسبب توفر السكن أو حاجته للعمل بعد مسيرة تعليمية شاقة في كلية الطب بجامعة طرابلس.
وشدد على ضرورة اهتمام الحكومة بالمراكز الصحية بالضواحي حتى تشجع العناصر الطبية والطبية المساعدة على العمل .
وأكد على ضرورة تسهيل إجراءات التعيين والمراجعة المالية للأطباء والمرضى حتى لا يتغيبوا على عملهم كما أن توفير الأدوية والأجهزة لعلاج المرضى يقلل من مشكلة ازدحام الطرق التي تعاني منها العاصمة .
هل توجد عراقيل تحد من أداء العاملين في المستشفى؟
أجاب أن مطالب العاملين تقتصر في احتياجهم إلى ضرورة توفير الإعاشة كونهم يعملون من الساعة 8 صباحًا إلى الساعة 6 مساءً تعينهم على بذل الجهد لعلاج المرضى ولا توجد مقاهٍ ومطاعم قريبة من المستشفى.
كما أشار إلى انشغال الكوادر الطبية بعملهم دون متابعة ومراجعة الوزارة لأجل تعديل المرتبات على الدرجة الوظيفية والعلاوات.
كذلك توجد مشكلة الاضطراب الأمني فلا يوجد مكتب أمن في المستشفى؛ فعند حدوث مشكلة خاصة في المساء لا يوجد من يضبط الأمن.
وشدد على ضرورة توفر رجال أمن مجهزين لحماية العاملين والمرضى فقد يدخل مريض يعني مرضًا عصبيًا، أو مختلًا عقليًا لذلك من الأهمية توفر رجال أمن .
الأستاذة فاطمة إبراهيم بن نصر مدير إدارة الصيدلة أشارت إلى خدمات المستشفى التي يحتاجها المرضى والمترددون عليه.
وأكدت أن جميع العنصر الطبية والعاملين في المستشفى يبذلون جهدهم لأجل تخفيف الألم على المرضى وهو من المستشفيات المتميزة في جودة أداء الأطباء وطاقم التمريض .
وأكدت أننا نرصد الحالات المرضية التي تحتاج إلى دواء ونبذل قصرى جهدنا لأجل توفيره لهم ولهذا اعمل كمندوبة في الوقت نفسه لأجل توفير ما ينقص من أدوية في الصيدلية فراحة المواطنين هي هدفنا .
الأستاذ فتحي عبد القادر قال أنا من المترددين على المستشفى لقياس الضغط، ومعدل السكر في الدم، وأشار إلى حاجة المرضى المترددين على المستشفى لطبيب قلب وطبيب عظام وطبيب عيون وطبيب أعصاب وطبيب أنف وأذن وحنجرة وكذلك يحتاج لسيارة إسعاف وجهاز أشعة وأجهزة أخرى.
