اضحى الطلب على العاملات مطلوبا ليس في طرابلس فقط إنما في بعض المناطق الاخرى حيث البيوت الواسعة والاستراحات التي بحاجة إلى جهد ( ومني ما يبيش الراحة ) تحكي سيدة مقيمة في منطقة القره بوللي انها طلبت إحدى العاملات من خلال قريبتها تتعامل مع مكتب وذهبت العاملة على الموافقة على الأجر دون علم المكتب طبعاً في اليوم الأول والثاني قامت ببعض أعمال النظافة ثم بدأت في التكاسل بحجة أنها مريضة ولا ترغب في القيام بشئ ولا تتوقف عن إجراء المكالمات الهاتفية لمدة طويلة ، وما كان من السيدة ألا إعطائها اجرتها وعند توصيلها الى طرابلس قالت ان لها معارف لها من نفس الجنسية في القره بوللي ، وأضافت السيدة : إلى الان لم أجد عاملة بمواصفات التي اريدها رغم تكاليفها الباهضة .
السيدة ع.م
من تجربتي الشخصية عن هذا الموضوع حيث استجلبت عدة عاملات من الجنسية الافريقية
الأمر صعب جداً فكل مرة أجلب عاملة لتساعدني في البيت لأني بحاجة ماسة لوحدة تساعدني في تنظيف البيت أنا مريضة وبيتي كبير كلهن في البداية يشتغلن كويس وبعد مدة تتغير المعاملة لا تنظيف ولا أدب ( تقولي احنا الي نخدمو عندهم ) جميع سبل الراحة متوفرة حجرة ودورة مياه والاكل مع هذا لا جدوى منهن الا القليل ..
أخر عاملة من البداية لم تعجبني تتكلم كثيراً وتناقش في أمور لا علاقة لها بها ونبهتها أكثر من مرة بدون فائدة بعد مرور شهر رجعتها الى مقر سكانها بعد محاولتها بأقناعي بالبقاء ولكني تعبت من تصرفاتها غير المقبولة ..
البحث عن عاملة مقيمة أمر صعب جداً ..
وجهت سؤالي للسيدة عن الشهادة الصحية للعاملة ؟
الصراحة لم اطلب سابقاً شهادة صحية ولكني لا اطلب منها مساعدتي في الطبخ مثل تقطيع الخضروات او اي شي يخص الطبخ وغيرها من الاعمال عادي تقوم بها ..
والى الآن مازالت السيدة ع تبحث عن عاملة لكن هذه المرة بشهادة صحية.
د. حنان مذكور من جالو
غالبية الامهات منهن موظفات يشتغلن صباحاً ومساءً والمرأة تحتاج للعاملة تساعدها في اعمال البيت وفي عائلات بيوتهم كبيرة ملزمين ان يكون لديهم عاملة لتقوم باحتياجات البيت من اعمال نظافة ..
في جالو لا يوجد لدينا عاملات مقيمات العاملة تقوم باعمال تنظيف البيت ولكن بدون اعمال الطهو والمطبخ ..
يمكن ان تأتي خمس مرات في الشهر تكون كافية بقيام بكل التنظيف ..
طبعاً للعاملة المقيمة ليها شروط مدينة جالو صغيرة ولا يوجد مكاتب خاصة لجلب العاملات وتنطبق عليهن الشروط الصحية والنفسية ..
بخصوص المشاكل تحدث بعض المشاحنات بينهن وبعض السرقات في المزارع .
د. عائشة من طرابلس : شخصياً افضلها باليومية
مقيمة صعب تحصلي حد ترتاحي معاها و تعطيها كل الثقة لانك بتكوني مسؤولة عليها فصعب التعامل مع شخص مش نفس دينك و عرفك و خاصةً لما يكون عندك اطفال
كلهم يهمهم الجانب المادي بس ((بزنس)).
سيدة أخرى قالت :
يزداد الطلب على العاملات خلال المواسم مثلاً في شهر رمضان وأحياناً لا توجد حجوزات لتوفير عاملة ومعظمهن غير مقيمات وتصل تكلفة العاملة عبر المكتب الى 900 دينار ( هذا كان حصلتها أصلاً ، انا أقوم بحجزها لامي كبيرة في السن قبل شهر رمضان بشهر وأكثر ،
وكذلك في عيد الاضحى اصبح لاحتياج للعاملة كنوع من المساعدة أمر اعتقد انه ضروري .
من جهتها قالت : ريما الفلالي :صحفية مستقلة :
أنا شخصياً معنديش عاملة في المنزل ولكن لاينظر اليها من الجانب السلبي فقط وهناك جوانب إيجابية بعض الناس يحتاجون الى عاملة في المنزل خاصة ربة البيت لديها بيت كبير وعدد افراد كبير ايضاً ، العاملة الوافدة حلت بعض الالتزامات للبعض وساعدتهم ، الفكرة في الإجراءات أعتقد أنه من المفترض العاملة تستخدم بطريقة الصحيحة بمعنى أن لا تستغل عن طريق المتاجرة او الاستعباد ( ويخدو عرقهم ) وأحياناً الشهادة الصحية مزورة ، الاجراءات القانونية يجب أن تكون سليمة ، هي عملية أحتياج زي عمل ثاني وان تكون الحقوق والواجبات واضحة .
عائشة معتوق :
المجتمع يحتاج لمثل هذه العمالة لأن هناك أمهات عاملات وكبار في السن ومرضى وعجزه ولكن للأسف هناك خلل كبير وليس هناك جهة رسمية تتبنى العمالة سواء من الدول الأفريقية أو الآسيوية ممكن العائلة المستضيفة تقوم بإجراءات الشهادة الصحية ومرات تعرف خلفية المستخدمة ولكن الإجراءات القانونية لازم تتكفل بها الدولة في حالة الاجرام من بيخذ حق المواطن .
ومن خلال استطلاع الرأي الذي أجرته صحيفة فبراير في الجنوب لمعرفة أهمية مثل هذه المكاتب والمشاكل التي قد تواجههم نجد هناك تشابه كبير في وجهات النظر حول هذا الموضوع..
– نرجس عطية:-
العلاقة بين العمالة الوافدة وبين سكان المنطقة علاقة وطيدة ويعتبرون العامل فرداً من أفراد الاسرة و يقوم بمهامه على أكمل وجه وقد مر على وجوده أكثر خمس سنوات بينهم.
– منى محمد
ذكرت أن العامل في البيت لا يناديها إلا ماما..
وهنا نتحدث عن العمالة التي لا تأتي عن طريق مكتب الخدمات بل عن طريق المعارف، فتنشأ علاقة أسرية بينها وبين العاملين لديهم حيث ان الاخرى تختلف لان دوامها يكون بالساعات وليس بشكل يومي..
وعن ما اذا كانت الافضلية لوجود العمالة من النساء أو الرجال، قال عيسى خليفة بأن الموضوع لا يهم ومن يحدد الافضلية هو جودة العمل والامانة والصدق أكثر من كونه رجلا أو امرأة، وأعقب كلامه بأن العمالة في السابق كانت من خلال وجود العمال في الشارع وتأتي لتتفق مع أحدهم لكي ينجز أي عمل، أما الآن فإن مكاتب الخدمات سهلت على المواطن الوصول الى الأشخاص الافضل وبطريقة شرعية يعني أنه يمتلك شهادة صحية وأوراق ثبوتية وضمانات، وهذا أمر جيد في جميع الاحوال
أما بشير الغناي فله رأي آخر في ذات السياق لان وجود العمالة من الرجال في البيت سيعرقل حركة أهل البيت وخاصة أن صاحب المنزل قد يخرج باستمرار وهناك خصوصية في المجتمع الليبي فوجود العاملات وفر الكثير من الخصوصية والتنظيم داخل المنزل فيستطيع ترك الزوجة والابناء والخروج للعمل دون أن يضطر للبقاء..
وعن موضوع المشاكل والسرقات وتطاول العمالة على أفراد البيت، فندت السيدة لامعة هذا الامر وقالت إن مثل هذه الامور لا تحدث كثيرا في الجنوب بل تكاد تكون معدومة والعلاقة بين العاملين واصحاب البيوت علاقة جيدة للغاية بحكم تواجدهم في الجنوب منذ زمن بعيد وكثرة تعاملهم معهم بكل عفوية ومحبة مما يجعل الآخر ممتن جدا لصاحب المنزل، غير ان وجود المكاتب الخدمية جعلت من الامور أسهل بكثير من ناحية شرعية وجود العمالة الوافدة..