إجتماعيحوار

خديجة الكيلاني: تواجهنا عقلية الإقصاء لكننا مستمرون في وجود السند

حوار: فائزة العجيلي

 

نمضي إلى محطة أخرى سبرًا لعوالم حواء التي لا نعرفها عندما تغلق البابَ خلفها عائدة من الوظيفة، لتبدأ في استلام مهمة هي مجموعة مهام متعدَّدة زوجة، وأختاً، وأماً، وربة بيت ..حوارنا مع خديجة الكيلاني  الناشطة في مجال التنمية البشرية

 تعرف خديجة الكيلاني  نفسها بالقول : أنا متزوجة وأم لستة أطفال إلى جانب كوني معلمة في وزارة التربية والتعليم لدي مشروع خاص وهو الاستيراد والتسويق على منصات التوصيل الاجتماعي لدي أكثر من 10 غرف (واتس اب) ادير من خلالها عملي وعدد 2 متاجر إلكترونية خلقت من خلالها فرص عمل للعديد من الشباب ودعمت الكثير من المناشط داخل مدينة الخمس من بازارات نسائية واحتفاليات ومعارض وندوات حوارية وتوعوية داخل مدينة الخمس.

وأضافت : حالي حال اغلب السيدات في ليبيا مسؤولة مسؤولية كاملة عن بيتي وزوجي وأبنائي الذين تتراوح أعمارهم بين 4 سنة و 16سنوات.

اعتبر الأسرة هي الاهتمام الأول والأساسي في حياتي وهو السبب الرئيس الذي جعلني اختار مجال العمل من بيتي وانشئ مشروعي الخاص على مواقع التواصل الاجتماعي لكي لا اضطر للابتعاد عن أطفالي واستغلال وقت فراغي في عمل يفيدني ويفيد أسرتي ولتحسين الوضع العام للأسرة بذل شغله في المناسبات الاجتماعية واللقائات التي لا تعني ولا تفيد .

وكما كان دائمًا خلف كل رجل عظيم امرأة أيضاً دائما خلف كل سيدة ناجحة رجل عظيم واع مثقف متعلم ،فقد كان ومازال زوجي الداعم الاول والاساسي في حياتي المهنية مما ساعدني علي تجاهل وتجاوز العديد من العقبات وصقل شخصيتي وكياني وهذا بالتالي انعكس علي شخصية أطفالي وساعدني علي تنظيم وترتيب حياتي الخاصة والمهنية مما خلق بيت هادي متفاهم ومتمسك مليء بالمحبة والسعادة والحنان.

وواصلت الكيلاني حديثها بالقول أن  المرأة اليوم والامس هي نصف المجتمع سواء شاء المجتمع أم أبى.

هي المربية الأولى وبستقرارها وصلاحها يصلح حال المجتمع فكلما طورت نفسها وجمعت بين السيدة المتعلمة والمثقفة والأم الحنون العطوف والمرشدة الموجهة سواء للزوج أو الأبناء من دون اللجوء الى (التعصب والانحياز) جمعت بين الأم المتعلمة والجدة الحنون الحكيمة؛ فهي بذلك تكون اسست أسرة تصلح لبناء مجتمع سوي،

فالاضطراب في المجتمع ينبع من الاضطراب داخل الأسرة واضطراب الأسرة أساسه عدم التفاهم بين الزوجين لذلك أساس بناء الأسرة الصحيح هو الحب والتفاهم وتقبل الآخر بكل حسناته وعيوبه والتحلي بروح المشاركة بين شخصين قبل كل شيء .

من خلال خوضي في العديد من نشاطات مجتمعنا الليبي عامة ومجتمعي الخاص (داخل مدينة الخمس) وجدتُ انه كلما كانت السيدة ذات شخصية مستقلة ومتقبلة لنفسها اولا ولمجتمعها ثانيا كلما كانت مستقرة وثابتة الخطي تدفع بعائلتها إلى الأفضل كما هم وبالاخص الزوج أو الاب او الأخ يدفع بها للأمام.

إذا هما وجهان لعُملة واحدة

الرجل _ والمرأة

ربما يعاني المجتمع من بعض المظاهر او العقليات التي تقصي المرأة وتدفع بها الي التخلف في كل المجالات ولكن وجود السند (الرجل الداعم) إلى جانبها يوفر عليها الكثير من الصراعات والمواجهات.

وهذا في نظري سبب نجاحي وتقدمي ومواجهتي للمجتمع بكل أنواع عقلياته وتفكيرة هو وجود زوج مثقف داعم ومحب ومتفاهم .

وبالتالي التحرَّر بنسبة لي هو تحررُ من الأفكار الهدامة والعادات القاتلة للمرأة مع الاحتفاظ وبكل قوة على كل الضوابط الدينية والأخلاقية التي تقدم في الأخيرة سيدة داعمة للزوج وتدفع به للأمام وتحتويه.

منظمة ومحافظة على عائلتها فتبني أسرة محبة مستقرة .

منتجة مثقفة وواعية تبي

 _بيت_ ومجتمع_على أسس صحيحة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى