إقتصادالرئيسيةتحقيقاتلقاءات

عن‭ ‬الخبز‭ ‬وحكايته‭ :‬إرتفاع‭ ‬أسعاره‭ ..‬رهنا‭ ‬بسعر‭ ‬الدقيق‭ ‬والزيت‭ ‬والعمـالة‭ ‬والحرب‭ !

جماليات عرضه صارت جزءا من أساسيات تسويقه

 

ونحن على أبواب شهر رمضان الكريم لايزال سعر الخبز في ارتفاع نتيجة لتداعيات الأزمات المستفحلة وتتعدَّد أسبابها ما بين ندرة الدقيق وارتفاع أسعارمدخلات صناعة الخبز التي تتمثل في المحروقات  والخميرة وغيرها .

ومع ما بذلته الحكومة لمعالجة ملف المخابز، إلا أن الحال ظل على ماهو عليه، ثبت أسعار الخبز وأختلفت أشكاله بإختلاف صانعيه.

ورغم كثرة الانتقادات الموجهة للمخابز إلا أنها وفرت للزبون  ما يشبع ذائقته وما يعكس جدية العمل رغم غلاء أسعار المواد التشغيلة ولكننا أعتدنا على اقتناء ما نرغب .

تابعتْ (فبراير) بالسؤال الصحفي  عديد  المخابز وعرضنا المرافق هذا هو مدخل اول للبحث عن أجابات عن سر هذه الازمة حيث إن الصحيفة  مستمرة مستقبلاً العمل على هذا الملف …

للحكاية بداية

تعامل المواطن مع الخبز أشبه بمعركة يخوضها المواطن أمام أصحاب المخابز التي سرعان ما زاد أعدادها في الآونة الأخيرة تقدم لنا الخبز بأصناف عديدة، وأسماء مختلفة، وأيضاً بأسعار فاقتْ التوقع .

(فبراير) مرتْ على أكثر من مخبز وفي مناطق مختلفة منها (سوق الخميس، جنزور، وترهونة، وقصر بن غشير، وطرابلس) ولاحظت أن هناك أختلافًا كبيرًا في  أصنافها وأحجامها ألتقينا بالسيد صاحب المخبز وجدي الديراوي الذي بدورنا سألناه عما ذكر سلفاً واجابنا قائلاً :

بريوش ومحور !!

نحن نعمل داخل المخبز بأياد ليبية وطنية هم من يصنعون الخبز والبريوش وكما لاحظت هناك أنواع كثيرة تصنع وعن أسعارها مثل باقي المخابز ولكن لكل مخبز دلالته وخصوصية في الشغل ونحن نعتبر متميزون ونفتخر بمصانع الخبز؛ فهو من الوطن حريصون على سلامة المواطن ونقدم له أنواع الخبز والبريوش حسب رغبته وله حرية في الاختيار يعملون بجد وما نركز عليه نحن داخل المخبز خاصة عندما تتوفر داخل السوق المحلي أنواع مختلفة من الدقيق والخميرة والزيت وما إلى ذلك هدفنا هو تقديم ما يناسب المواطن لكي يكون رغيفاً صحياً متكاملاً وهذا ما أوصى به دائماً باعتباري القائم على إدارة المخبز وكذلك الرجال الوطنيون الذين سبقوني في إدارة

المخبز فهم حقاً كرسوا جهدهم في العمل داخل المخبز لكي يقدموا (أشكال الخبز) المختلفة بالصورة الصحية والصحيحة التي يتغذي منها أهلنا أبناؤنا .

وفيما يخص الأسعار فنتيجة ارتفاع أسعار الدقيق وآثار الحرب الروسية على أوكرانيا مما أدى إلىإرتفاع أسعار الخبز وفي ظل غياب الدعم من قبل الحكومة للمخابز وارتفاع أيضاً أسعار الزيت والخميرة بالإضافة إلى أجور العمال لم تكن مثل السابق نتيجة لارتفاع الأسعار في كل شيء يمس المواطن.

وبما أن الخبز شيء أساسي مرتبط بحياتنا اليومية وهو مرتبط بالانسان عموما ولازال أصحاب المخابز يمارسون هذا النشاط في شتى ظروفه فنحن من الشعب نتأثر كما يتأثر الآخرون ومن جهة أخرى أضاف السيد/ ايوب علي سعد (صانع الخبز) أعمل هنا منذ اكثر من 3 سنوات ؛ نعمل على تحضير الخبز بأشكاله المختلفة كلٌ حسب الوزن فعلى سبيل المثال الخبز المحور 85 جراماً والتركي 75 جراماً بينما الخبز العادي 80 جراماً.

 

ومن ناحيته يقول  السيد إبراهيم مرعي لقد تعملتُ العمل الذي صار شغفي فهو خال من الملل وعندما بدأت أعمل أحد لم تكن لدي أدنى فكرة عن كيفية إعداد وصناعة البريوش بأنواعه المختلفة حتى تعلمته من صانع مصري الجنسية الذي قام بفسرعان ما تطوره في ذهني هذه المهنة التي صرت اتقانها لأكثر من 5 سنوات تقريباً أو أكثر كوني مواطن ليبي أحب العمل في مهنة أجيدها ولا أنسى عند بداية تعلمي هذه المهنة الرجل الذي مد يده من أجل أن أتعلم فهو من قام بتعليمي أساسيات هذه المهنة فكل الشكر موصول له حقيقة وأنا سعيد وفخور بهذه العمل.

فكثير من النَّاس لا يعرفون كيف يحضر الخبز أو البريوش فهو يحتاج إلى دقة في العمل دون تراخ؛ فنحن نعمل كخلية نحل منذ ساعات الصباح الأولى دون توقف حتى المساء من أجل تجهيز أنواع مختلفة من (البريوش) لكي يجد النَّاس كل ما يرغبون ، ودورنا مرتبط ارتباطاً وثيقاً بنظافة المكان والنظافة الشخصية (نرتدي ثيابًا نظيفة ونحمل شهائد صحية معتمدة).

فترينة عرض

انتقلنا بعدها إلى مخبز آخر يقع في حي السراج .

ومالاحظناه أن الاأرغفة المرغوبة هي الخبز بالتمر، الشعير بالزيتون خبز الطعام الخبز العادي كل هذا عرض في أماكن لأئقة ناسياً في ذلك أسعار الخبز بل صار همه منصباً عن جودة وطعم ونظافة الخبز الذي يعد بطرق أعتمدت في أساسها على النظافة العامة والذوق العام فهما عاملان أساسيان بان أمرهم ضرورياً.

وفي مخبز آخر وقابلت الأستاذ/ اسماعيل عياد القائم بأعمال المخبز الذي رؤى لنا قائلاً : أنني أعمل في هذا المجال منذ باع طويل وكنت مديراً لمخبز آخر ثم انتقلت إلى هذا المخبز الذي يقدم أصنافاً هو الآخر مختلفة وأشكالاً عدة فكما تعرف أن للخبز أشكاله ومذاقه المختلفة لدى دول عربية كثيرة وحتى الأوروبية فنجن العرب لدينا خبزاً مختلفاً تماماً يختلف من بلد إلى آخر.

وبعيداً عما هو حاصل في بلدان الجوار مازالنا نفتخر بصناعة «الخبز» في ليبيا وعلى الرغم من اختلاف جنسيات العمال المُعدة وراء تحضير الخبز ونتيجة لعدة أسباب لم يعد غائباً على جُل الليبيين هناك ارتفاع واضح في سعر الخبز يرجع أولها إلى زيادة سعر الصرف الأجنبي، وتضارب أسعار الدقيق في السوق المحلي،وتوقف دعم الحكومة من خلال نقابة المخابز ونحن أيضاً نولي اهتماماً كبيراً دون تقصير في حق المواطن كوني مواطن ليبي أُدير مخبزاً يقدم أنواع الخبز للناس أتألم كثيراً عندما اسمع بأن هناك مخابز كشفت أكاذيبها الأخبار عبر الصفحات الالكترونية وبينت لنا. أيضاً عدم نظافتها الحملات التفتيشية التي بادت بها الأجهزة الرقابية والمتمثلة في جهاز الحرس البلدى الذي يعمل من أجل سلامة وصحة المواطن .. كما يتلاعب في أكاذيبها العمال الذين ظلوا يعجنون لنا الخبز في غياب تام لجميع الشروط الصحية.

فهناك عديد المخابز أخذت في التطوير والنظافة واعية في ذلك الذوق العام وجودة إنتاجها عالية جداً نقدم الخبز بأشكال متنوعة نفتخر بها وفي المقابل هناك أيضاً مخابز يجب قفلها من قبل الأجهزة الرقابية لأنها لم تُعد صحية من حيث البناء أو الآلآت التي تُدار بها.

فالمواطن أصبح يهتم اهتماماً كبيراً بجودة الخبز لأنه مرتبط أساساً بصحة الإنسان فكما تعلم أن هناك أنواعاً كثيرة من الدقيق الذي أرعب النَّاس هي تلك المحصنات وبرومات البوتاسيوم وعدم نظافة العمال مع غياب الشهائد الصحية.

ونحن اليوم لا نريد لتلك المخابز أن تفتح أبوابها من جديد إلا في حالة اتباعها لجميع الشروط الصحية والتي من الواجب توافرها في كل مخبز، فالعامل مهم جداً ونظافة المكان لا تقل أهمية هي الأخرى يجب أن توضع في عين الاعتبار.

ونحن نتبع أسلوباً مُغايراً تماماً لجميع المخابز طريقة البيع لا يمكن أن تتم عملية أخذ الخبز إلا من خلال الموظف المختص فهو من يقوم بإعطاء الخبز للمواطن بجميع أنواعه وهذا ما يمكن أن تتابعه الآن أمام عينيك.

وجميع العمال يحملون شهائد صحية نتابعهم باستمرار أغلبيتهم من «الوطن» حريصون هم أيضاً على راحة وطمأنة المواطن هذا هو الهدف الذي نعمل من أجله ويمكن أن تسأل أيضاً عدداً من المرتادين على المخبز وأن تسمع لاجوبتهم، فالمواطن هو الأساس الأول يجب أن نقدم له خبزاً نظيفاً.

والفضل يرجع إلى الله سبحانه وتعالى الذي سخرنا لهذا العمل المعطأة حقيقة ونحن فخورون جداً بهذا المخبز ويمكن لكم أن تدخلوا وتلتقوا العمال جميعهم دون تردَّد ولكم حرية الكلام.

وأضاف السيد الطاهر حمودة قائلاً: على أصحاب المخابز أن يقدموا لنا خبزاً نظيفاً فلا يهم الأسعار؛ فهذا أمرٌ لا يمكن للمواطن تغييره لطالما استمر هكذا حال البلاد وعليهم أيضاً أن يختاروا لنا عمالة وطنية أو وافدة من بلد عربي يتسم بالنظافة والعفة فهي الأساس، فمن خلال متابعتي لأكثر من مخبز وفي أماكن مختلفة صار الكثير منهم هدفه جمع المال وغير مُبالٍ بنظافة المخبز أو العامل وهذا أمر غير مرغوب فيه حقيقة يجب أن تُقفل كل المخابز القديمة وغير النظيفة.

أصبح أمر تجديدها أمراً ضرورياً لا مفر منه بينما يرى السيد أبوبكر الترهوني أن الصورة النمطية يجب أن تتغير عن المخابز التي صارت في خبر كان مبن متهالك دون طلائع توجد به الآلات مخبز يقدم لنا الخبز وكأننا في بلد غير متحرر لا يليق بنا نحن كليبيين يجب أن نقفل كل المخابز التي لا تزال أرضياتها «بزليز قديم» تغيب أصحابها وأجرها لعمالة وافدة تحرك بالعود وتعطى لمسعود وهذا غير مقبول ولا يمكن السكوت عنه هناك مخابز مترامية الأطراف يجب على رجال الحرس البلدي التحرك وإقفالها في كل منطقة وفي كل شارع تجد هذه المخابز.

بينما هناك مخابز محترمة وراقية جداً في مصراتة وطرابلس والزاوية مخابز ذات قيمة وأصحابها قائمون عليها راعيين ذلك المواطن وسلامته.

ونطالب رجال الحرس البلدي والرقابة على الأغذية أن نكثف من حملاتها الرقابية على المخابز وغيرها.

وفي السياق ذاته قال السيد أحمد مسعود: إن أصحاب المخابز الذين يمارسون مهنًا أخرى داخل المخبز «مثلاً» صناعة البيتزا أو الطعمية وهذا يشكل خطراً على المخبز يجب أن يفسح لها مجالاً مستقلاً بعيداً عن الخبز.

وأضاف أن الصناديق المُعدة للخبز بجميع أنواعه يجب أن تحصر في أماكن لا يمكن لمسها والعبث بها.

على القائمين على المخبز أن يضعوا أشخاصاً هم من يقدمون الخبز للمواطن حسب الطلب.

من جهته قال السيد أحمد شبيبة: لاحظنا أن هناك اختلافاً كبيراً جداً لدى المخابز خصوصاً في وزن الخبز وشكله وهذا أمر غير مقبول في الحقيقة نحن بدورنا نطالب أصحاب المخابز أن يهتموا بهذا الجانب المهم فصناعة الخبز معتمدة اعتماداً كلياً على العمال، هم يجب أن يتبعوا الشروط الصحية، وأن يقدموا لنا خبزاً نظيفاً يتناسب مع الذوق العام.

الرأي الصحي

حذر اختصاصيو التغذية من أن جميع أنواع الخبز الموجود حالياً المعمول بالحبوب الكاملة أو الشوفان قد تكون مصدراً للسكريات المُضافة والصوديوم التي من الواجب عدم الإفراط في تناولها؛ فهي مسؤولة عن زيادة الوزن ومرضى السكري حيث ظهرت عدة أبحاث أن الحبوب الكاملة بما في ذلك الموجودة في الخبز تقلل الإصابة بأمراض القلب والسكري وبعض أنواع السرطان وقد تساعد أيضاً الحبوب الكاملة في السيطرة على الالتهابات وتعزيز بكتيريا الأمعاء الصحية ووظائف الجهاز المناعي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى