رياضة

خسارة متوقعة

نوري النجار

مباراة‭ ‬منتخبنا‭ ‬أمام‭ ‬نيجيريا‭ ‬في‭ ‬تصفيات‭ ‬‮«‬الكان‮»‬‭ ‬القادم‭ ‬في‭ ‬المغرب‭ ‬الشقيق‭ ‬مباراة‭ ‬كانت‭ ‬لها‭ ‬ظروف‭ ‬خاصة‭ ‬جدًا‭ ‬بدءًا‭ ‬بما‭ ‬تمر‭ ‬به‭ ‬الكرة‭ ‬الليبية‭ ‬من‭ ‬صراعات‭ ‬ومشكلات‭ ‬لا‭ ‬حد‭ ‬لها‭ ‬ولا‭ ‬آخر‭ ‬من‭ ‬مشكلات‭ ‬الاندية‭ ‬مع‭ ‬اتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬إلى‭ ‬تغيير‭ ‬موعد‭ ‬انطلاق‭ ‬الدوري‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬حضور‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬اللاعبين‭ ‬الذين‭ ‬تم‭ ‬استدعاؤهم‭ ‬للقائمة‭ ‬الاولى‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬المدرب‭ ‬الحضيري‭ ‬في‭ ‬ورطة‭ ‬اضف‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬ضيق‭ ‬الوقت‭ ‬وعدم‭ ‬اجراء‭ ‬حصص‭ ‬تدريبية‭ ‬كافية‭ ‬لمباراة‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬عادية‭ ‬بل‭ ‬امام‭ ‬احد‭ ‬عمالقة‭ ‬القارة‭ ‬ووصيف‭ ‬آخر‭ ‬نسخة‭ ‬من‭ ‬امم‭ ‬افريقيا‭ ‬وما‭ ‬تضمه‭ ‬قائمة‭ ‬المنتخب‭ ‬النيجيري‭ ‬من‭ ‬اسماء‭ ‬تصنع‭ ‬ربيع‭ ‬الاندية‭ ‬الاوروبية‭ ‬في‭ ‬اقوى‭ ‬الدوريات‭ ‬الاوربية‭ ‬وما‭ ‬زاد‭ ‬الطين‭ ‬بلة‭ ‬تلك‭ ‬الرحلة‭ ‬إلى‭ ‬لاجوس‭ ‬والمعاملة‭ ‬السيئة‭ ‬للبعثة‭ ‬الليبية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الاخوة‭ ‬في‭ ‬نيجيريا‭ ‬كل‭ ‬تلك‭ ‬المشكلات‭ ‬كان‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬لها‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬في‭ ‬حسابات‭ ‬المدرب‭ ‬الوطني‭ ‬ناصر‭ ‬الحضيري‭ ‬ولاعبي‭ ‬منتخبنا‭ ‬مباراة‭ ‬نيجيريا‭ ‬حاول‭ ‬فيها‭ ‬الحضيري،‭ ‬واللاعبون‭ ‬الخروج‭ ‬بنتيجة‭ ‬التعادل‭ ‬السلبي‭ ‬وكانوا‭ ‬قريبين‭ ‬من‭ ‬تحقيق‭ ‬المراد‭ ‬بفضل‭ ‬تألق‭ ‬مراد‭ ‬ورفاقه‭ ‬في‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬خطورة‭ ‬مهاجمي‭ ‬منتخب‭ ‬نيجيريا‭ ‬القوي‭ ‬وذلك‭ ‬بابعادهم‭ ‬عن‭ ‬مربع‭ ‬العمليات‭ ‬ومحاولة‭ ‬ان‭ ‬يكون‭ ‬منتصف‭ ‬الملعب‭ ‬هو‭ ‬مركز‭ ‬المناورة‭ ‬بين‭ ‬المنتخبين‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬للاسد‭ ‬بدر‭ ‬حسن‭ ‬دور‭ ‬كببر‭ ‬فيه‭ ‬بافتكاك‭ ‬الكرة‭ ‬من‭ ‬وسط‭ ‬الملعب‭ ‬إلا‭ ‬إن‭ ‬الدقيقة‭ ‬الخامسة‭ ‬والثمانين‭ ‬ومن‭ ‬كرة‭ ‬لعبت‭ ‬على‭ ‬يمين‭ ‬الوحيشي‭ ‬وثم‭ ‬تحولت‭ ‬لنقطة‭ ‬ركلة‭ ‬الجزاء‭ ‬استطاع‭ ‬المنتخب‭ ‬النيجيري‭ ‬المدجج‭ ‬بالنجوم‭ ‬من‭ ‬خطف‭ ‬هدف‭ ‬الفوز‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬الطريق‭ ‬الى‭ ‬المغرب‭ ‬يزداد‭ ‬صعوبة‭ ‬ويبقى‭ ‬الامل‭ ‬الاخير‭ ‬في‭ ‬مباراة‭ ‬الغد‭ ‬التى‭ ‬ينبغي‭ ‬الحذر‭ ‬منها‭ ‬اكثر‭ ‬من‭ ‬مباراة‭ ‬الجمعة‭ ‬الماضية‭ ‬لان‭ ‬ملعب‭ ‬بنينا‭ ‬والجمهور‭ ‬الذي‭ ‬سيحضر‭ ‬المباراة‭ ‬ينبغي‭ ‬ان‭ ‬يتعامل‭ ‬معه‭ ‬منتخبنا‭ ‬بصورة‭ ‬دقيقة‭ ‬لان‭ ‬الاندفاع‭ ‬نحو‭ ‬مرمى‭ ‬الخصم‭ ‬دون‭ ‬تأمين‭ ‬الجانب‭ ‬الدفاعي‭ ‬ربما‭ ‬يجعلنا‭ ‬في‭ ‬مأزق‭ ‬كبير‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يحتم‭ ‬على‭ ‬منتخبنا‭ ‬اللعب‭ ‬بنفس‭ ‬الطريقة‭ ‬التى‭ ‬لعب‭ ‬بها‭ ‬مباراة‭ ‬الذهاب‭ ‬وتسير‭ ‬المباراة‭ ‬بنفس‭ ‬الرتم‭ ‬وتجنب‭ ‬الاندفاع‭ ‬غير‭ ‬المحسوب‭ ‬لان‭ ‬لاعبي‭ ‬نيجيريا‭ ‬لهم‭ ‬من‭ ‬القدرات‭ ‬الشئ‭ ‬الكثير‭ ‬والاعتماد‭ ‬على‭ ‬عامل‭ ‬الارض‭ ‬والجمهور‭ ‬الذي‭ ‬هو‭ ‬جانب‭ ‬ايجابي‭ ‬قد‭ ‬يأتي‭ ‬بعكسه‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬تتم‭ ‬تسير‭ ‬المباراة‭ ‬بالصورة‭ ‬المطلوبة‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى