مباراة منتخبنا أمام نيجيريا في تصفيات «الكان» القادم في المغرب الشقيق مباراة كانت لها ظروف خاصة جدًا بدءًا بما تمر به الكرة الليبية من صراعات ومشكلات لا حد لها ولا آخر من مشكلات الاندية مع اتحاد الكرة إلى تغيير موعد انطلاق الدوري إلى عدم حضور عدد كبير من اللاعبين الذين تم استدعاؤهم للقائمة الاولى ما جعل المدرب الحضيري في ورطة اضف إلى ذلك ضيق الوقت وعدم اجراء حصص تدريبية كافية لمباراة لم تكن عادية بل امام احد عمالقة القارة ووصيف آخر نسخة من امم افريقيا وما تضمه قائمة المنتخب النيجيري من اسماء تصنع ربيع الاندية الاوروبية في اقوى الدوريات الاوربية وما زاد الطين بلة تلك الرحلة إلى لاجوس والمعاملة السيئة للبعثة الليبية من قبل الاخوة في نيجيريا كل تلك المشكلات كان لا بد لها أن تكون في حسابات المدرب الوطني ناصر الحضيري ولاعبي منتخبنا مباراة نيجيريا حاول فيها الحضيري، واللاعبون الخروج بنتيجة التعادل السلبي وكانوا قريبين من تحقيق المراد بفضل تألق مراد ورفاقه في الحد من خطورة مهاجمي منتخب نيجيريا القوي وذلك بابعادهم عن مربع العمليات ومحاولة ان يكون منتصف الملعب هو مركز المناورة بين المنتخبين وهو ما كان للاسد بدر حسن دور كببر فيه بافتكاك الكرة من وسط الملعب إلا إن الدقيقة الخامسة والثمانين ومن كرة لعبت على يمين الوحيشي وثم تحولت لنقطة ركلة الجزاء استطاع المنتخب النيجيري المدجج بالنجوم من خطف هدف الفوز وهو ما جعل الطريق الى المغرب يزداد صعوبة ويبقى الامل الاخير في مباراة الغد التى ينبغي الحذر منها اكثر من مباراة الجمعة الماضية لان ملعب بنينا والجمهور الذي سيحضر المباراة ينبغي ان يتعامل معه منتخبنا بصورة دقيقة لان الاندفاع نحو مرمى الخصم دون تأمين الجانب الدفاعي ربما يجعلنا في مأزق كبير وهو ما يحتم على منتخبنا اللعب بنفس الطريقة التى لعب بها مباراة الذهاب وتسير المباراة بنفس الرتم وتجنب الاندفاع غير المحسوب لان لاعبي نيجيريا لهم من القدرات الشئ الكثير والاعتماد على عامل الارض والجمهور الذي هو جانب ايجابي قد يأتي بعكسه إن لم تتم تسير المباراة بالصورة المطلوبة.