الرئيسية

خلف أسوار المدرسة صرخات وندوب وعــــنف لفظي !!

استطلاع هدى الميلودي

في‭ ‬موجة‭ ‬من‭ ‬القصص‭ ‬الواقعية‭ ‬التي‭ ‬غزت‭ ‬صفحات‭ ‬‮«‬فيسبوك‮»‬‭ ‬والمواقع‭ ‬الإخبارية،‭ ‬نجد‭ ‬أنفسنا‭ ‬أمام‭ ‬حكايات‭ ‬مأساوية‭ ‬لأطفال‭ ‬وشباب،‭ ‬كان‭ ‬ذنبهم‭ ‬الوحيد‭ ‬هو‭ ‬أنهم‭ ‬ذاهبون‭ ‬لتلقي‭ ‬العلم‭. ‬طالب‭ ‬يتعرض‭ ‬للضرب‭ ‬والتعنيف‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أستاذه،‭ ‬تاركاً‭ ‬له‭ ‬ندبة‭ ‬تستدعي‭ ‬عمليات‭ ‬جراحية‭ ‬متكررة،‭ ‬ومحاضر‭ ‬رسمية‭ ‬تُحرر‭ ‬في‭ ‬أقسام‭ ‬الشرطة‭. ‬وآخرون‭ ‬يتعرضون‭ ‬للتنمر‭ ‬والعنف‭ ‬الجسدي‭ ‬أو‭ ‬اللفظي،‭ ‬ما‭ ‬يدفعهم‭ ‬للعزلة‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬يفاقم‭ ‬لديهم‭ ‬مشكلات‭ ‬نفسية‭ ‬وسلوكية‭. ‬

هل‭ ‬تحولت‭ ‬المدارس‭ ‬إلى‭ ‬ساحة‭ ‬صراع؟‭ ‬سؤال‭ ‬يتردد‭ ‬صداه‭ ‬بقوة‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬قصة‭ ‬عنف‭ ‬جديدة‭ ‬تشتعل‭ ‬شرارتها‭ ‬داخل‭ ‬المدارس‭ ‬فالقصص‭ ‬ليست‭ ‬مجرد‭ ‬منشورات‭ ‬عابرة،‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬صرخة‭ ‬استغاثة‭ ‬تدعو‭ ‬إلى‭ ‬وقفة‭ ‬جادة‭. ‬إنها‭ ‬تضع‭ ‬المجتمع‭ ‬بأسره،‭ ‬والإدارات‭ ‬التعليمية‭ ‬والأسر‭ ‬على‭ ‬المحك‭: ‬كيف‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يصبح‭ ‬مكان‭ ‬التعلم‭ ‬بيئة‭ ‬مهددة؟‭ ‬وكيف‭ ‬نحمي‭ ‬أطفالنا‭ ‬من‭ ‬جروح‭ ‬الجسد‭ ‬والنفس‭ ‬التي‭ ‬يتركها‭ ‬الضرب‭ ‬والتعنيف،‭ ‬حان‭ ‬الوقت‭ ‬إلى‭ ‬اتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬حقيقية‭ ‬تعيد‭ ‬للمدرسة‭ ‬هيبتها‭ ‬كحِصن‭ ‬للتربية‭ ‬والتعليم،‭ ‬لا‭ ‬مرتعاً‭ ‬للعنف‭ ‬والتشويه‭.‬

عبد‭ ‬السلام‭ ‬التاجوري‭ ‬

هناك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القصص‭ ‬حول‭ ‬استخدام‭ ‬المعلمات‭ ‬للضرب‭ ‬المبرح‭ ‬ضد‭ ‬تلميذات،‭ ‬مما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬إصابات‭ ‬وتشويه‭ ‬في‭ ‬الوجه‭ ‬بنتي‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬السنوات‭ ‬تعرضت‭ ‬للضرب‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أبلتها‭ ‬كسرتلها‭ ‬أحد‭ ‬أصابعها‭ ‬من‭ ‬قوة‭ ‬الضرب‭ ‬وصارت‭ ‬لبنتي‭ ‬عقدة‭ ‬حتى‭ ‬المدرسة‭ ‬تمشي‭ ‬بالسيف‭ ‬والسبب‭ ‬الأبلة‭ ‬لذلك‭ ‬الضرب‭ ‬مش‭ ‬وسيلة‭ ‬لحل‭ ‬المشكلة‭ ‬والخرجين‭ ‬الجدد‭ ‬لم‭ ‬يدرسوا‭ ‬مادة‭ ‬طرق‭ ‬التدريس‭ ‬والتعامل‭ ‬مع‭ ‬الطلبة‭ ‬لذلك‭ ‬مش‭ ‬كل‭ ‬مدرسة‭ ‬تعرف‭ ‬تتعامل‭ ‬مع‭ ‬الطلاب‭ ‬والحل‭ ‬الوحيد‭ ‬عندهم‭ ‬الضرب‭ ‬ياريت‭ ‬وضع‭ ‬قوانين‭ ‬ومحاسبه‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يضرب‭ ‬الطلاب‭ ‬ضرب‭ ‬معنف‭.‬هناك‭ ‬صور‭ ‬وفيديوهات‭ ‬مثيرة‭ ‬للغضب‭: ‬انتشرت‭ ‬صور‭ ‬و‭ ‬فيديو‭ ‬تُظهر‭ ‬عقابًا‭ ‬جماعيًا‭ ‬للتلاميذ‭ ‬بالضرب‭ ‬في‭ ‬مدرسة‭ ‬ثانوية،‭ ‬مما‭ ‬أثار‭ ‬غضبًا‭ ‬واسعًا‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬‮«‬يناير‭ ‬سنة2022‮»‬‭.‬رغم‭ ‬أن‭ ‬إشارت‭ ‬بعض‭ ‬المصادر‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬وزارة‭ ‬التعليم‭ ‬الليبية‭ ‬منعت‭ ‬الضرب‭ ‬وفرضت‭ ‬عقوبات‭ ‬إدارية‭ ‬ضد‭ ‬من‭ ‬يثبت‭ ‬استخدامه‭ ‬للضرب‭ ‬في‭ ‬المدارس،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬فصل‭ ‬مدرس‭ ‬نهائيًا‭ ‬من‭ ‬عمله‭ ‬بعد‭ ‬انتشار‭ ‬فيديو‭ ‬لاعتدائه‭ ‬على‭ ‬طلاب‭ ‬بالضرب‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬الليبية‭ ‬تمنع‭ ‬منعًا‭ ‬باتًا‭ ‬استخدام‭ ‬الضرب‭ ‬والعنف‭ ‬بجميع‭ ‬أشكاله‭ ‬ضد‭ ‬التلاميذ‭ ‬والطلاب‭.‬

هناك‭ ‬نصوص‭ ‬قانونية‭ ‬ولوائح‭ ‬تنص‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬وتؤكد‭ ‬الوزارة‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬قواعد‭ ‬تهذيب‭ ‬الطلاب‭ ‬وتوعد‭ ‬المخالفين‭ ‬بالمساءلة‭ ‬القانونية‭ ‬وقد‭ ‬تصل‭ ‬العقوبات‭ ‬إلى‭ ‬الفصل‭ ‬من‭ ‬العمل،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الإجراءات‭ ‬القانونية‭ ‬الأخرى‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬تسبب‭ ‬المعلم‭ ‬بأذى‭ ‬جسدي‭ ‬أو‭ ‬نفسي‭.‬

أمال‭ ‬التوهامي‭ ‬

في‭ ‬كل‭ ‬سنه‭ ‬ومع‭ ‬بداية‭ ‬الدراسة‭ ‬نسمعوا‭ ‬في‭ ‬قصص‭ ‬الضرب‭ ‬تؤكد‭ ‬الوزارة‭ ‬أن‭ ‬التربية‭ ‬السليمة‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬خالية‭ ‬من‭ ‬العنف‭.‬

‭ ‬هناك‭ ‬حالة‭ ‬متزايدة‭ ‬من‭ ‬الاستهجان‭ ‬والغضب‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬الليبي‭ ‬بسبب‭ ‬حوادث‭ ‬الضرب‭ ‬والاعتداءات‭ ‬الجسدية‭  ‬يركز‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬التربويين‭ ‬وعلماء‭ ‬النفس‭ ‬على‭ ‬الآثار‭ ‬السلبية‭ ‬الكارثية‭ ‬للعقاب‭ ‬البدني‭ ‬واللفظي،‭ ‬مثل‭ ‬كراهية‭ ‬المدرسة،‭ ‬سوء‭ ‬الحالة‭ ‬النفسية‭ ‬للطفل،‭.‬الا‭ ‬ان‭ ‬البعض‭ ‬يرى‭ ‬استمراره‭ ‬في‭ ‬الواقع‭: ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬المنع‭ ‬الرسمي،‭ ‬تشير‭ ‬بعض‭ ‬التقارير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ظاهرة‭ ‬العنف‭ ‬البدني‭ ‬والنفسي‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬موجودة‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬المدارس،‭ ‬وأن‭ ‬بعض‭ ‬المعلمين‭ ‬لا‭ ‬يزالون‭ ‬يلجؤون‭ ‬إليه‭ ‬كـ‭ ‬‮«‬وسيلة‭ ‬للتربية‭ ‬والتقويم‮»‬‭ ‬تحت‭ ‬ذريعة‭ ‬العادات‭ ‬والتقاليد‭ ‬أو‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬ضبط‭ ‬النظام،‭ ‬وقد‭ ‬يجدون‭ ‬دعمًا‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬الذين‭ ‬يرون‭ ‬فيه‭ ‬أسلوبًا‭ ‬تربويًا‭ ‬قديمًا‭.‬

يجب‭ ‬تفضيل‭ ‬البدائل‭ ‬والأساليب‭ ‬التربوية‭ ‬الحديثة‭ ‬مثل‭ ‬التفاهم،‭ ‬إشعار‭ ‬التلميذ‭ ‬بالمسؤولية،‭ ‬استخدام‭ ‬التعزيز‭ ‬للسلوك‭ ‬الإيجابي،‭ ‬واللجوء‭ ‬إلى‭ ‬الأخصائي‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬واستبدال‭ ‬العقاب‭ ‬البدني‭ ‬بعقوبات‭ ‬إدارية‭ ‬متدرجة‭ ‬مثل‭ ‬الطرد‭ ‬أو‭ ‬استدعاء‭ ‬ولي‭ ‬الأمر‭.‬

باختصار‭: ‬الموقف‭ ‬الرسمي‭ ‬والقانوني‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬يحظر‭ ‬ضرب‭ ‬المعلم‭ ‬للطالب،

احلام‭ ‬الميلادي

‭ ‬للاسف‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع،‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬هناك‭ ‬حوادث‭ ‬تحدث‭ ‬بين‭ ‬الحين‭ ‬والآخر،‭ ‬وتثير‭ ‬هذه‭ ‬الحوادث‭ ‬غالبًا‭ ‬غضبًا‭ ‬واستنكارًا‭ ‬واسعًا‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭  ‬مع‭ ‬مطالبات‭ ‬بتطبيق‭ ‬القانون‭ ‬بشكل‭ ‬أكثر‭ ‬صرامة‭ ‬خصوصا‭ ‬عندما‭ ‬تكون‭ ‬الاصابه‭ ‬تشويه‭ ‬لشكله‭ ‬اوعاهه‭ ‬مستديمه‭.‬

ام‭ ‬عبد‭ ‬الرحمن‭ ‬

في‭ ‬السنة‭ ‬الماضية‭ ‬ابني‭ ‬ضربه‭ ‬استاذه‭ ‬فى‭ ‬الثانوية‭ ‬العامة‭  ‬فيكسر‭ ‬يده‭  ‬بسبب‭ ‬شغب‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬يطلب‭ ‬استدعاء‭ ‬ولي‭ ‬أمر‭ ‬الطالب‭ ‬أو‭ ‬تعهد‭ ‬من‭ ‬الطالب‭ ‬بعدم‭ ‬تكرار‭ ‬الشغب‭ ‬وعندما‭ ‬حضر‭ ‬والده‭ ‬تدخل‭ ‬أعضاء‭ ‬هيئة‭ ‬التدريس‭ ‬واعتذار‭ ‬المعلم‭ ‬لانه‭ ‬خاف‭  ‬من‭ ‬الأجراءات‭ ‬التى‭ ‬يتخذها‭ ‬والده‭ ‬الا‭ ‬انه‭ ‬تفهم‭ ‬المواقف‭ ‬وسامح‭ ‬الاستاذ‭ ‬احيانا‭ ‬هذه‭ ‬الاشياء‭ ‬تكون‭ ‬عائق‭ ‬في‭ ‬استمرار‭ ‬دراسة‭ ‬الطالب‭ ‬لان‭ ‬نفسيته‭ ‬تتدمر‭ ‬ويبقي‭ ‬كل‭ ‬شي‭ ‬في‭ ‬الذاكره‭ ‬لذلك‭ ‬اتمني‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬المدارس‭ ‬الابتعاد‭ ‬عن‭ ‬أسلوب‭ ‬الضرب‭ ‬ووضع‭ ‬أساليب‭ ‬جديدة‭ ‬بدون‭ ‬اللجوء‭ ‬الي‭ ‬الضرب‭. ‬

سالمه‭ ‬الترهوني‭ ‬

أنا‭ ‬ام‭ ‬حذيفة‭ ‬ابني‭ ‬بدرس‭ ‬في‭ ‬الصف‭ ‬السادس‭ ‬للأمانة‭ ‬ابني‭ ‬حركي‭ ‬جدا‭ ‬ومشاغب‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭ ‬ففي‭ ‬يوم‭ ‬صار‭ ‬تصادم‭ ‬هو‭ ‬وطالب‭ ‬نتج‭ ‬عنه‭ ‬شجار‭ ‬وتشابك‭ ‬وضرب‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الاثنين‭ ‬وعندما‭ ‬تدخلت‭ ‬الابلة‭ ‬ضربت‭ ‬ابني‭ ‬كف‭ ‬بقوتها‭ ‬تسبب‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬إصابة‭ ‬أحد‭ ‬الأعصاب‭ ‬مما‭ ‬تسبب‭ ‬في‭ ‬اعوجاج‭ ‬فمه‭ ‬ودخلنا‭ ‬في‭ ‬العلاج‭ ‬الطبيعي‭ ‬جلسات‭ ‬ونفسيته‭ ‬تغيرت‭ ‬ورفض‭ ‬الرجوع‭ ‬الي‭ ‬المدرسة‭ ‬ضاعت‭ ‬عليه‭ ‬سنه‭ ‬كامله‭ ‬والسبب‭ ‬سوء‭ ‬تصرف‭ ‬الأبلة‭ ‬اليوم‭ ‬أصحابه‭ ‬سبقوه‭ ‬في‭ ‬الدراسة‭ ‬والده‭ ‬قام‭ ‬بوضعه‭ ‬في‭ ‬مدرسة‭ ‬آخر‭ ‬حتي‭ ‬لايتذكر‭ ‬ماحدت‭ ‬له‭.‬

وداد‭ ‬صالح‭ ‬الفقير‭ ‬

للأسف‭ ‬لاتزال‭ ‬بعض‭ ‬المدارس‭ ‬تستعمل‭ ‬أسلوب‭ ‬الضرب‭ ‬خصوصا‭ ‬مدارس‭ ‬البنين‭ ‬فقد‭ ‬حدث‭ ‬موقف‭ ‬امامي‭ ‬عندما‭ ‬وضعت‭ ‬ابني‭ ‬في‭ ‬المدرسة‭ ‬رأيت‭ ‬الأستاذ‭ ‬بيده‭ ‬طوبوا‭ ‬وعندما‭ ‬يمر‭ ‬امامه‭ ‬طالب‭ ‬يضربه‭ ‬من‭ ‬الخلف‭ ‬وشاء‭ ‬القدر‭ ‬أحد‭ ‬الطلاب‭ ‬هرب‭ ‬منه‭ ‬ودار‭ ‬ظهره‭ ‬فجاءت‭ ‬الضربه‭ ‬في‭ ‬عينه‭ ‬وأصبح‭ ‬الطالب‭ ‬يصرخ‭ ‬والاستاذ‭ ‬يحضنه‭ ‬حتي‭ ‬لايرتفع‭ ‬صوته‭ ‬ألا‭ ‬اني‭ ‬تدخلت‭ ‬واخدت‭ ‬الطالب‭ ‬وتسببت‭ ‬الضربه‭ ‬في‭ ‬خدش‭ ‬القرنيه‭  ‬أسلوب‭ ‬الضرب‭ ‬لايأتي‭ ‬بنتيجه‭ ‬لذلك‭ ‬يجب‭ ‬وضع‭ ‬قوانين‭ ‬لمحاسبه‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يستخدم‭ ‬أسلوب‭ ‬الضرب‭.‬

الأستاذة‭/‬مفيدة‭ ‬المصراتي‭ ‬

في‭ ‬ليبيا،‭ ‬يُعد‭ ‬موضوع‭ ‬الضرب‭ ‬والعنف‭ ‬ضد‭ ‬الطلاب‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المعلمين‭ ‬والأساتذة‭ ‬قضية‭ ‬مُعقدة‭ ‬ومثيرة‭ ‬للجدل،‭ ‬نأتي‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬القانون‭ ‬واللوائح‭: ‬ينص‭ ‬القانون‭ ‬الليبي‭ ‬ولوائح‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬صراحة‭ ‬على‭ ‬منع‭ ‬الضرب‭ ‬والعنف‭ ‬بجميع‭ ‬أشكاله‭ ‬‮«‬الجسدي‭ ‬والنفسي‮»‬‭ ‬ضد‭ ‬التلاميذ‭ ‬والطلاب‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المراحل‭ ‬التعليمية‭.: ‬يتم‭ ‬فرض‭ ‬عقوبات‭ ‬تأديبية‭ ‬وجنائية‭ ‬على‭ ‬المعلمين‭ ‬الذين‭ ‬يثبت‭ ‬اعتدائهم‭ ‬بالضرب‭ ‬على‭ ‬الطلاب،‭ ‬وقد‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬الفصل‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬أو‭ ‬الحبس‭. ‬يجب‭ ‬أن‭  ‬تشدد‭ ‬الوزارة‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬استخدام‭ ‬أساليب‭ ‬تربوية‭ ‬حديثة‭ ‬وإيجابية‭ ‬في‭ ‬تهذيب‭ ‬سلوك‭ ‬الطلاب،‭ ‬مثل‭ ‬التحفيز،‭ ‬والخصم‭ ‬من‭ ‬درجات‭ ‬السلوك،‭ ‬واستدعاء‭ ‬ولي‭ ‬الأمر،‭ ‬والنقل‭ ‬إلى‭ ‬مدرسة‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬الحالات‭ ‬الشديدة‭.‬الا‭ ‬ان‭ ‬استمرار‭ ‬الظاهرة‭: ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬المنع‭ ‬القانوني‭ ‬والرفض‭ ‬الشعبي،‭ ‬تشير‭ ‬تقارير‭ ‬وشكاوى‭ ‬متكررة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬العقاب‭ ‬البدني‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬متفشياً‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬المدارس‭ ‬الليبية،‭ ‬حيث‭ ‬لا‭ ‬يتم‭ ‬تطبيق‭ ‬القانون‭ ‬واللوائح‭ ‬بصرامة‭ ‬كافية‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الأحيان‭.‬كذلك‭ ‬هناك‭  ‬فئة‭ ‬من‭ ‬المجتمع‭ ‬الليبي،‭ ‬مدفوعة‭ ‬بالعادات‭ ‬والتقاليد‭ ‬القديمة‭ ‬أو‭ ‬ببعض‭ ‬التفسيرات‭ ‬الدينية،‭ ‬ترى‭ ‬أن‭ ‬الضرب‭ ‬أو‭ ‬العقاب‭ ‬الجسدي‭ ‬هو‭ ‬وسيلة‭ ‬ضرورية‭ ‬وفعالة‭ ‬للتربية‭ ‬والتقويم‭ ‬وضبط‭ ‬النظام‭ ‬في‭ ‬الفصل،‭ ‬وفي‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭ ‬يلقى‭ ‬المعلمون‭ ‬الدعم‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬أنفسهم‭ ‬الذين‭ ‬تربوا‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الأسلوب‭ ‬ان‭  ‬استمرار‭ ‬الظاهرة‭  ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬سوء‭ ‬نقص‭ ‬معرفة‭ ‬المعلمين‭ ‬بالأساليب‭ ‬التربوية‭ ‬البديلة،‭ ‬والخلط‭ ‬بين‭ ‬مشاكل‭ ‬الانضباط‭ ‬وحلولها،‭ ‬ورغبة‭ ‬بعض‭ ‬المعلمين‭ ‬في‭ ‬فرض‭ ‬الاحترام‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الترهيب‭.‬

جلال‭ ‬السوكني

‭ ‬في‭ ‬ليبيا،‭ ‬يُعد‭ ‬موضوع‭ ‬الضرب‭ ‬والعنف‭ ‬ضد‭ ‬الطلاب‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المعلمين‭ ‬والأساتذة‭ ‬قضية‭ ‬مُعقدة‭ ‬ومثيرة‭ ‬للجدل،‭ ‬القانون‭ ‬واللوائح‭: ‬ينص‭ ‬القانون‭ ‬الليبي‭ ‬ولوائح‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬صراحة‭ ‬على‭ ‬منع‭ ‬الضرب‭ ‬والعنف‭ ‬بجميع‭ ‬أشكاله‭ ‬‮«‬الجسدي‭ ‬والنفسي‮»‬‭ ‬ضد‭ ‬التلاميذ‭ ‬والطلاب‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المراحل‭ ‬التعليمية‭.‬العقوبات‭: ‬يتم‭ ‬فرض‭ ‬عقوبات‭ ‬تأديبية‭ ‬وجنائية‭ ‬على‭ ‬المعلمين‭ ‬الذين‭ ‬يثبت‭ ‬اعتدائهم‭ ‬بالضرب‭ ‬على‭ ‬الطلاب،‭ ‬وقد‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬الفصل‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬أو‭ ‬الحبس‭.‬

ويجب‭ ‬أن‭ : ‬تشدد‭ ‬الوزارة‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬استخدام‭ ‬أساليب‭ ‬تربوية‭ ‬حديثة‭ ‬وإيجابية‭ ‬في‭ ‬تهذيب‭ ‬سلوك‭ ‬الطلاب،‭ ‬مثل‭ ‬التحفيز،‭ ‬والخصم‭ ‬من‭ ‬درجات‭ ‬السلوك،‭ ‬واستدعاء‭ ‬ولي‭ ‬الأمر،‭ ‬والنقل‭ ‬إلى‭ ‬مدرسة‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬الحالات‭ ‬الشديدة‭: ‬هناك‭ ‬تيار‭ ‬واسع‭ ‬وقوي‭ ‬في‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬يرفض‭ ‬ممارسة‭ ‬العنف‭ ‬ضد‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬المدارس،‭ ‬ويعتبرها‭ ‬ممارسات‭ ‬غير‭ ‬حضارية‭ ‬ولها‭ ‬انعكاسات‭ ‬سلبية‭ ‬على‭ ‬نفسية‭ ‬الطالب‭ ‬وسلوكه‭ ‬وتحصيله‭ ‬الدراسي‭. ‬تظهر‭ ‬حالات‭ ‬الغضب‭ ‬والجدل‭ ‬الواسع‭ ‬عبر‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬عند‭ ‬تداول‭ ‬صور‭ ‬أو‭ ‬فيديوهات‭ ‬لحالات‭ ‬اعتداء‭.‬الاان‭ ‬استمرار‭ ‬الظاهرة‭: ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬المنع‭ ‬القانوني‭ ‬والرفض‭ ‬الشعبي،‭ ‬تشير‭ ‬تقارير‭ ‬وشكاوى‭ ‬متكررة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬العقاب‭ ‬البدني‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬متفشياً‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬المدارس‭ ‬الليبية،‭ ‬حيث‭ ‬لا‭ ‬يتم‭ ‬تطبيق‭ ‬القانون‭ ‬واللوائح‭ ‬بصرامة‭ ‬كافية‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الأحيان‭.‬

‭: ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬هناك‭ ‬فئة‭ ‬من‭ ‬المجتمع‭  ‬مدفوعة‭ ‬بالعادات‭ ‬والتقاليد‭ ‬القديمة‭ ‬أو‭ ‬ببعض‭ ‬التفسيرات‭ ‬الدينية،‭ ‬ترى‭ ‬أن‭ ‬الضرب‭ ‬أو‭ ‬العقاب‭ ‬الجسدي‭ ‬هو‭ ‬وسيلة‭ ‬ضرورية‭ ‬وفعالة‭ ‬للتربية‭ ‬والتقويم‭ ‬وضبط‭ ‬النظام‭ ‬في‭ ‬الفصل،‭ ‬وفي‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭ ‬يلقى‭ ‬المعلمون‭ ‬الدعم‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬أنفسهم‭ ‬الذين‭ ‬تربوا‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الأسلوب‭.‬

شكري‭ ‬التاغدي

  ‬استمرار‭ ‬الظاهرة‭ ‬إلى‭ ‬نقص‭ ‬معرفة‭ ‬المعلمين‭ ‬بالأساليب‭ ‬التربوية‭ ‬البديلة،‭ ‬والخلط‭ ‬بين‭ ‬مشاكل‭ ‬الانضباط‭ ‬وحلولها،‭ ‬ورغبة‭ ‬بعض‭ ‬المعلمين‭ ‬في‭ ‬فرض‭ ‬الاحترام‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الترهيب‭ ‬هذا‭ ‬أسلوب‭ ‬غير‭ ‬ناجح‭ ‬بالعكس‭ ‬يزيد‭ ‬الطلاب‭ ‬اكتر‭ ‬شغب‭ ‬في‭ ‬المدرسة‭ .‬

‮«‬ختاما‮»‬

،‭ ‬يمكن‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬وجهة‭ ‬النظر‭ ‬الرسمية‭ ‬والقانونية‭ ‬والتربوية‭ ‬الغالبة‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬ترفض‭ ‬وتجرّم‭ ‬الضرب‭ ‬والعنف‭ ‬ضد‭ ‬الطلاب،‭ ‬بينما‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬الظاهرة‭ ‬موجودة‭ ‬في‭ ‬الواقع‭ ‬بسبب‭ ‬عوامل‭ ‬اجتماعية‭ ‬وثقافية‭ ‬وفجوة‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬القانون،‭ ‬مع‭ ‬تزايد‭ ‬الوعي‭ ‬العام‭ ‬بضرورة‭ ‬استخدام‭ ‬أساليب‭ ‬تربوية‭ ‬خالية‭ ‬من‭ ‬العنف‭.‬

الاحترام‭ ‬لا‭ ‬يأتي‭ ‬بالترهيب‭ ‬والنتائج‭          ‬تأتي‭ ‬بالسلب‭ ‬دائما

القانون‭ ‬يحظر‭ ‬الضرب‭ ‬والواقع‭ ‬يختلف‭ ‬‭ ‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى