رمية تماس
ما حققه فريق السويحلي بفوزه بدوري أبطال العرب في الكرة الطائرة لم يكن وليد الصدفة بل كان نتاج عمل طويل استمر لسنوات طويلة من العمل المتواصل بدأ بالسويحلي إلى أن أصبحت الكرة الطائرة هي اللعبة الأولى في مدينة مصراتة.
تجربة جميلة وفريدة هي التى جعلت من مدينة كاملة تتنفس الكرة الطائرة، وفوز السويحلى أيضًا بالبطولة العربية بعد عديد المحاولات أمر عن الوصول لمنصة التتويجى عن جدارة واستحقاق كان فيه اللاعب الليبي هو الأساس ولم يعتمد السويحلي إلا على لاعب واحد محترف، وقدَّم كرة طائرة من العيار الرفيع أشاد بها كل من تابع أطوار البطولة منذ البداية حتى النهاية.
تتويج لم يسعد السويحلي وأبناء مصراتة فقط بل اسعد كل الليبيين.
إن ما قدمه السويحلى للطائرة الليبية درسًا كبيرًا لكل الألعاب على أن العمل والعمل ثم العمل وحده هو الطريق إلى الانجاز وتحقيق البطولات .. أما الترهات والبربقاندة الإعلامية والهروب إلى الأمام من إخفاق إلى آخر من أجل البقاء في المناصب آمر فقد بريقه ولم يعد يجدي نفعًا.
اليوم الكرة الطائرة وكرة السلة الليبية جعلت كل الألعاب في موقف لا تحسد عليه بعد أن تبين أن الليبي له القدرة على الانجاز وتحقيق البطولات لا كما عودتنا أغلب الألعاب ليس لها القدرة على المنافسة والصعود إلى منصات التتويج حتى أصبح اليأسُ والانهزامية عنوانًا لاغلب الرياضات اليوم.
قال السويحلي ومن قبله رفاق محمد الساعدي أن اللاعب الليبي له القدرة على التألق والإبداع متى ما تهيأت له الظروف المناسبة وأن الموهبة لها القدرة على الانجاز.
ما حققه السويحلي يجب أن يكون درسًا شديد اللهجة لكل من هو الآن يتربع على أحد كراسي المنظومة الرياضية في بلادنا ولا يملك إلا الحديث للقنوات الإعلامية عن الانجازات الوهمية التى لا نراها إلا من خلال حديثه اليوم يجب أن نرى ما بعد السلة، والطائرة، رؤية جديدة للرياضة الليبية تجعلها تواكب التطور الذي شهدته اللعبتان ولا مجال للعودة إلى الوراء.
أول اتحاد رياضي يجب أن يعتبر مما حققه السويحلى هو اتحاد كرة القدم لأنها تستحوذ على نصيب الأسد مما توفره الدولة من أموال لصالح الرياضة إما أن تكون النتائج في المستوى الذي تدفعه الدولة من أموال وإما أن تحوَّل تلك الأموال إلى اتحادت لها القدرة على الانجاز والصعود إلى منصات التتويج مثل )الطائرة، والسلة(.