ذات عام دراسي رسب ابني في امتحانات الشهادة الإعدادية.. في جميع المواد عدا الرسم.. عندما كانت مادة الرسم ضمن مقررات الدراسة.
كان يجيد رسم وجه الوطن.. كان فرحاً بنجاحه في الرسم.. لا يهمه أن يرسب في الرياضيات، فهو خبير في حساب النقود..
ولا يهمه رسوبه في اللغة العربية .. ذات مرة قال ليَّ: معلم اللغة العربية لا علاقة له باللغة العربية ..
وقال أيضاً: أصدقاؤك في الجامعة يخطئون في اللغة العربية ..
أما مادة التاريخ فكانت درجته فيها صفرًا.. هو يدرك أن تاريخنا مشوهاً.. ومزوراً..
سألني قائلاً : ما فائدة دراسة التاريخ طالما تاريخنا أسود؟!.