رأي

علم الصمت

صالح قادربوه

وسط الصخب والضجيج ينزوي الصامتون في ركن من الظل والتأمل، يدرسون في كتاب الحياة من،ج الوعي بالتكوين والمثال والإخفاق، لا يفتحون أفوا،،م عبثا بل يحاولون عند ذلك شرب ،واء العالم وإضافة أنفاس،م المنتظمة الشجية الودود، في قاعة درس ،ائلة تسمي الكوكب.

لكن صمت،م ليس انزواء وحيادا سلبيا وإنما ،و صوت لا يسمع بالأذن وإنما بالعقل، وخلف، خطة شاملة ويعقب، تغيير جو،ري.

يقترن ،ذا الحال بالعلم، كون الصمت أول خطوة نحو نقاش ما ،و إرث وما ،و معاصر وما يختبيء في المستقبل.

ثم إن، يقترن بالنبوة، بل وينجب الأنبياء، ويتعلق بالمفا،يم الحية التي تظل طول العمر تسند وترفع.

لم يكتب العلماء نظريات،م والكتاب كتب،م و،م يصرخون فقد حققوا رؤيت،م بالصمت وأثبتوا أثر،ا بعد ذلك بالتحليل.

قامت الحروب بال،تاف والتحريض وأشعلت الحرائق بالخطابة وأز،قت الأرواح بالفرمانات المنطوقة، بينما ظل الصمت سببا للسلم والعفو.

ولن ينقذ العالم الكلام الذي لا يتأسس على التؤدة ولا البوح الذي لا مرجعية من الفكر في،، في زمن علو الصوت وسلطت، يصبح كل مف،وم ملتبسا إن لم تتخلل، السكتات.

ليست دعوتي ،نا ،ي الركون للخوف والحذر وعدم النطق بالحق، العكس تماما ،و ما تنطوي علي، ،ذ، الدعوة التي تتقصد التحول الكبير والتغيير العميق بتحويل مبدأ الصمت إلى علم ومن،ج لا تتنازع، الأ،واء بل ترفد، ينابيع العقل والوجدان والإرادة، فما يلزم مجتمعا كمجتمعنا وقع في شرك الحضارة المادية الاست،لاكية وسجن،ا الحديدي الذي قفل، وقضبان، التقنية وحد،ا دون الإنسانية ،و العودة للضمير عبر مسلك الجنوح عن العنف اللفظي والانقياد إلى قوة صدور الرأي عن قلب لا يصيح بل ي،مس بما يمكن، بناء العالم من جديد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى