الرئيسية

رمضان زمان

سالمة عطيوة هدى الميلودي

في‭ ‬كاباو‭ ‬كان‭ ‬عمي‭ ‬البراح‭ ‬يعلن‭ ‬عن‭ ‬وقت‭ ‬الأفطـــــــــــــــــار‭ .. ‬وفي‭ ‬المدينة‭ ‬القديمة‭ ‬مدفع‭ ‬الأفطار

كان‭ ‬العطر‭ ‬بخور‭ ‬وتوابل‭ ‬والمسحراتي‭ ‬يجوب‭ ‬الأزقة‭ ‬حتى‭ ‬يتسحر‭ ‬الناس

كانت‭ ‬الموائد‭ ‬بسيطة‭ ‬لكنها‭ ‬عامرة‭ ‬بالخير‭ ‬والبركات

تتميز‭ ‬كل‭ ‬منطقة‭ ‬من‭ ‬مناطقنا‭ ‬الحبيبة‭ ‬بعاداتها‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬بكل‭ ‬التفاصيل‭ ‬التي‭ ‬تختص‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬الكريم‭ ..‬

بين‭ ‬عبق‭ ‬الماضي‭ ‬وتنوع‭ ‬الحاضر‭ ‬تجولنا‭ ‬بين‭ ‬عدة‭ ‬مناطق‭ ‬حيث‭ ‬سردتْ‭ ‬لنا‭ ‬بعض‭ ‬الشخصيات‭ ‬كيف‭ ‬كان‭ ‬رمضان‭ ‬والتجهيزات‭ ‬التي‭ ‬تصاحب‭ ‬استقباله،‭ ‬عادات‭ ‬مازالت‭ ‬وعادات‭ ‬غابت،‭ ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬يظل‭ ‬استقبال‭ ‬شهر‭ ‬الخير‭ ‬عادة‭ ‬لا‭ ‬يستغني‭ ‬عنها‭ ‬المجتمع‭ ‬الليبي‭ ‬فهيا‭ ‬بنا‭ ‬نبحر‭ ‬عبر‭ ‬حكايات‭ ‬تلك‭ ‬المناطق‭ ..‬

نوري‭ ‬عمرو‭ ‬الرويمض

مهتم‭ ‬بالإرث‭ ‬الثقافي‭- ‬كاباو‭ ‬

شهرُ‭ ‬رمضان‭ ‬الكريم‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬‮«‬كاباو‮»‬‭ ‬له‭ ‬طقوسٌ‭ ‬تحكمها‭ ‬طبيعة‭ ‬المنطقة‭ ‬وتنظمها‭ ‬العلاقات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬المترابطة‭ ‬في‭ ‬المدينة‭ ‬ويجمعها‭ ‬مسجدها‭ ‬العتيق‭ ‬عند‭ ‬كل‭ ‬صلاة‭.‬

حين‭ ‬يرتفع‭ ‬أذان‭ ‬صلاة‭ ‬المغرب‭ ‬ونظرًا‭ ‬لاتساع‭ ‬القرية‭ ‬وعدم‭ ‬وجود‭ ‬مكبرات‭ ‬الصوت‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ ‬يرتفع‭ ‬قرب‭ ‬القصر‭ ‬صوتٌ‭ ‬مجلجل‭ ‬لرجل‭ ‬يسمى‭ ‬‮«‬البراح‮»‬‭ ‬يعلن‭ ‬عن‭ ‬الافطار‭ ‬بكلمة‭  ‬‮«‬إيحل‭ ‬إيحل‮»‬‭ ‬أي‭ ‬حل‭ ‬الإفطار،‭ ‬ثم‭ ‬يعيد‭ ‬تكرارها‭ ‬الأطفال‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬مكان‭ ‬وفوق‭ ‬كل‭ ‬تبة‭ ‬عالية‭ ‬لينتشر‭ ‬صداء‭ ‬تلك‭ ‬الأصوات‭ ‬حول‭ ‬تلك‭ ‬التلال،‭ ‬ويسمعها‭ ‬الجميع‭ ‬فيبادر‭ ‬الصائم‭ ‬بالافطار‭ ‬وهو‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬‮«‬تمر‭ ‬أو‭ ‬تين‭ ‬وحليب‭ ‬وبسيسة‮»‬‭ ‬وبعد‭ ‬الصلاة‭ ‬يتناولون‭ ‬وجبة‭ ‬الافطار‭ ‬التي‭ ‬عادة‭ ‬ما‭ ‬تكون‭ ‬بازين،‭ ‬أو‭ ‬خبز‭ ‬التنور‭ ‬بمختلف‭ ‬أنواعه‭ ‬‮«‬شيرشي‮»‬،‭  ‬أو‭ ‬‮«‬امخمر‮»‬،‭ ‬أو‭ ‬‮«‬خبز‭ ‬شعير‮»‬‭.‬

ما‭ ‬يميز‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬هو‭ ‬تبادل‭ ‬ارسال‭ ‬ما‭ ‬تيسير‭ ‬من‭ ‬الافطار‭ ‬بين‭ ‬الجيران‭ ‬وما‭ ‬ينتج‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬احترام‭ ‬الجيرة‭ ‬وتوثيق‭ ‬علاقات‭ ‬التواصل‭ ‬بين‭ ‬سكان‭ ‬المنطقة‭.‬

في‭ ‬المسجد‭ ‬تكتظ‭ ‬حركة‭ ‬المصلين‭ ‬وتقدم‭ ‬الصدقات‭ ‬للمحتاجين‭ ‬وموائد‭ ‬الافطار‭ ‬لعابري‭ ‬السبيل‭ ‬وتتوالى‭ ‬الدروس‭ ‬وحلقات‭ ‬القرآن‭ ‬في‭ ‬أجواء‭ ‬مفعمة‭ ‬بالإيمان‭.‬

في‭ ‬السحور‭ ‬عادة‭ ‬ما‭ ‬تكون‭ ‬الوجبة‭ ‬بازين‭ ‬باللبن‭ ‬ويسمى‭ ‬بالأمازيغي‭ ‬‮«‬ارواي‭ ‬ناغي‮»‬‭ ‬ومعه‭ ‬حليب‭ ‬أو‭ ‬لبن‭ ‬وتمر‭ ‬وتين‭ ‬مع‭ ‬بسيسة‭.‬

هكذا‭ ‬كانت‭ ‬تمر‭ ‬الأيام‭ ‬سريعًا‭ ‬حتى‭ ‬تقترب‭ ‬ليلة‭ ‬القدر‭ ‬حيث‭ ‬يزداد‭ ‬تكاتف‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬المسجد‭ ‬العتيق‭ ‬والاهتمام‭ ‬بزكاة‭ ‬الفطر‭ ‬وتوزيعها‭ ‬على‭ ‬المحتاجين‭ ‬وتزداد‭ ‬في‭ ‬ليلة‭ ‬القدر‭ ‬الموشحات‭ ‬الدينية‭ ‬والصلاة‭ ‬حتى‭ ‬الفجر‭.‬

أما‭ ‬في‭ ‬صلاة‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭ ‬يرتدي‭ ‬جل‭ ‬السكان‭ ‬الملابس‭ ‬التقليدية‭ ‬وهي‭ ‬صناعات‭ ‬تقليدية‭ ‬تحاك‭ ‬داخل‭ ‬المدينة‭ ‬بألونها‭ ‬الزاهية‭ ‬وهي‭ ‬‮«‬الحولي‭ ‬الأبيض‮»‬‭ ‬و«الوزرة‭ ‬الحمراء‮»‬‭ ‬للرجال،‭ ‬و«الوزرة‭ ‬البيضاء‮»‬،‭ ‬و«الحمراء‮»‬‭ ‬و«الشخماء‮»‬‭ ‬للنساء‭.‬

يلتقي‭ ‬الرجال‭ ‬في‭ ‬المسجد‭ ‬العتيق‭ ‬لصلاة‭ ‬العيد‭ ‬بعدها‭ ‬يفترقون‭ ‬للمعايدة‭ ‬وزيارة‭ ‬الاقارب‭ ‬والاحباب‭.‬

تلك‭ ‬هي‭ ‬طقوس‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬الكريم‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬كاباو‭..‬

ابتسام‭ ‬الميلادي‭ – ‬سكان‭ ‬المدينة‭ ‬القديمة‭  ‬طرابلس‭ ‬

نحن‭ ‬سكان‭ ‬المدينة‭ ‬القديمة‭ ‬لنا‭ ‬عادات‭ ‬وتقاليد‭ ‬متبعة‭ ‬لاستقبال‭ ‬الشهر‭ ‬الكريم‭ ‬وعلى‭ ‬مر‭ ‬العصور‭ ‬توارثنا‭ ‬عادات‭ ‬وتقاليد‭ ‬تشمل‭ ‬‮«‬التراث‭ ‬ـ‭ ‬التسامح‭ ‬ـ‭ ‬العلاقات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬ـ‭ ‬والشعائر‭ ‬الدينية‭ ‬التي‭ ‬منها‭ ‬شعائر‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‮»‬‭ ‬ثم‭ ‬توارثها‭ ‬أبناؤنا‭.. ‬فنحن‭ ‬دائمًا‭ ‬نعتمد‭ ‬في‭ ‬صومه‭ ‬على‭ ‬رؤية‭ ‬الهلال‭ ‬من‭ ‬عدمه؛‭ ‬ففي‭ ‬القديم‭ ‬كان‭ ‬الناس‭ ‬يترقبون‭ ‬الهلال،‭ ‬وذلك‭ ‬بأن‭ ‬يصعد‭ ‬أحدهم‭ ‬إلى‭ ‬أعلى‭ ‬جبل‭ ‬ليتمكن‭ ‬من‭ ‬الرؤية‭ ‬ويكون‭ ‬هذا‭ ‬الشخص‭ ‬معروفًا‭ ‬في‭ ‬قومه‭ ‬بالصدق‭ ‬وعندما‭ ‬تتأكد‭ ‬رؤية‭ ‬الهلال‭ ‬يتم‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬قدوم‭ ‬أول‭ ‬أيام‭ ‬الشهر‭ ‬المبارك‭ ‬وكانت‭ ‬هذه‭ ‬المهمة‭ ‬غالباً‭ ‬ما‭ ‬توكل‭ ‬للمشايخ‭ ‬في‭ ‬المساجد‭ ‬وبعدها‭ ‬تولت‭ ‬أمرها‭ ‬دائرة‭ ‬الأوقاف‭ ‬وأصبح‭ ‬الهلال‭ ‬الآن‭ ‬يقاس‭ ‬بعمليات‭ ‬حسابية‭ ‬فلكية‭ ‬تبين‭ ‬ولادته‭ ‬من‭ ‬عدمها‭ .‬

  ‬طريقة‭ ‬إعداد‭ ‬الطعام‭ ‬مختلفة‭ ‬عن‭ ‬سائر‭ ‬الأيام‭ ‬حيث‭ ‬يشتهي‭ ‬الصائم‭ ‬أصنافًا‭ ‬عديدة‭ ‬وعند‭ ‬دخول‭ ‬وقت‭ ‬المغرب‭ ‬يبدأ‭ ‬الجميع‭ ‬ينتظرون‭ ‬انطلاق‭ ‬مدفع‭ ‬الإفطار‭ ‬الذي‭ ‬يبين‭ ‬انتهاء‭ ‬يوم‭ ‬من‭ ‬أيام‭ ‬رمضان‭ ‬ويشرع‭ ‬لنا‭ ‬بداية‭ ‬الفطر‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬اليوم‭..‬

‭ ‬ومدفع‭ ‬الإفطار‭ ‬كان‭ ‬مميزًا؛‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬طرابلس‭ ‬يسمعونه‭ ‬من‭ ‬وراء‭ ‬جدران‭ ‬السراي‭ ‬الحمراء‭ ‬عندما‭ ‬ينطلق‭ ‬المدفع‭ ‬منبهاً‭ ‬أهالي‭ ‬المدينة‭ ‬بوجوب‭ ‬الفطر‭ ‬لدخول‭ ‬وقت‭ ‬المغرب‭.‬

مائدة‭ ‬رمضان‭ ‬تختلف‭ ‬عن‭ ‬موائد‭ ‬الأيام‭ ‬العادية‭ ‬المائدة‭ ‬الأولى‭ ‬تكون‭ ‬خاصة‭ ‬بالحلويات‭ ‬وفيها‭ ‬يكون‭ ‬‮«‬التمر‭ ‬واللبن‭ ‬والحليب‮»‬‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬العسلة‭ ‬والزلابية‭ ‬والشامية‮»‬،‭ ‬وهذا‭ ‬يكون‭ ‬كتحلية‭ ‬قبل‭ ‬الصلاة،‭ ‬والمائدة‭ ‬الثانية‭ ‬هي‭ ‬مائدة‭ ‬الإفطار‭ ‬الرئيسة‭ ‬وتكون‭ ‬منَّوعة‭ ‬وتشمل‭ ‬أصنافًا‭ ‬عدة‭ ‬من‭ ‬الطعام‭ ‬ويكون‭ ‬الطبق‭ ‬الرئيس‭ ‬فيها‭ ‬‮«‬الشوربة‭ ‬بلحم‭ ‬الخروف‮»‬‭.. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أصناف‭ ‬أخرى‭  ‬مثل‭ ‬‮«‬البوريك‭ ‬والمبطن،‭ ‬والكفت،ة‭ ‬والضولمة»؛‭ ‬حيث‭ ‬تلتم‭ ‬العائلة‭ ‬على‭ ‬مائدة‭ ‬واحدة‭ ‬ويعيشون‭ ‬أجواءً‭ ‬رمضانية‭ ‬مرحة‭ ‬ولا‭ ‬ننسى‭ ‬في‭ ‬الليل‭ ‬أطباق‭ ‬المهلبية‭ ‬والخشاف‭.‬وأمام‭ ‬جامع‭ ‬محمود‭ ‬تقام‭ ‬موائد‭ ‬الرحمن‭ ‬موائد‭ ‬نقدمها‭ ‬للغريب،‭ ‬وعابر‭ ‬السبيل‭ ‬وهذه‭ ‬ميزة‭ ‬يتميز‭ ‬بها‭ ‬كل‭ ‬أهالي‭ ‬المدينة‭ ‬القديمة،‭ ‬وكذلك‭ ‬يقوم‭ ‬الأهالي‭ ‬بتقديم‭ ‬الفطور‭ ‬لدوريات‭ ‬الشرطة،‭ ‬والمرور‭ ‬الذين‭ ‬لم‭ ‬يغادروا‭ ‬أماكن‭ ‬عملهم،‭ ‬كذلك‭ ‬هناك‭ ‬موائد‭ ‬إفطار‭ ‬تكون‭ ‬في‭ ‬المساجد‭ ‬حيث‭ ‬يقدم‭ ‬‮«‬الحليب‭ ‬واللبن‭ ‬والشامية‭ ‬والحلويات‮»‬،‭ ‬والأكل‭ ‬الطرابلسي‭ ‬الشهي‭ ‬ولا‭ ‬ننسى‭  ‬عادة‭ ‬المسحراتي‭ ‬ذاك‭ ‬الرجل‭ ‬الذي‭ ‬يقوم‭ ‬بتنبيه‭ ‬الناس‭ ‬لموعد‭ ‬السحور‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬القديمة؛‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬الناس‭ ‬ينتظرون‭ ‬قدومه‭ ‬وقرعه‭ ‬لأبواب‭ ‬بيوتهم‭ ‬معلناً‭ ‬لهم‭ ‬بداية‭ ‬السحور‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يبدأ‭ ‬الفجر‭ ‬وكان‭ ‬المسحراتي‭ ‬يجوب‭ ‬طرقات‭ ‬المدينة‭ ‬حاملاً‭ ‬بين‭ ‬يديه‭ ‬طبلًا‭ ‬يدق‭ ‬عليه‭ ‬وينشد‭ ‬بصوت‭ ‬مرتفع‭ :‬

‭)‬أصحى‭ ‬يا‭ ‬نايم‭ .. ‬وحد‭ ‬الدايم‭(‬،‭ ‬وكان‭ ‬يقول‭ ‬أيضاً‭ ‬

‭)‬سهر‭ ‬الليل‭ ‬يا‭ ‬سهر‭ ‬الليل‭( .‬

‭ ‬مساجد‭ ‬مدينة‭ ‬طرابلس‭ ‬كثيرة‭ ‬ومتعدَّدة‭ ‬منها‭ ‬مسجد‭ ‬جامع‭ ‬محمود،‭ ‬ومسجد‭ ‬الناقة،‭ ‬ومساجد‭ ‬عديدة،‭ ‬وعريقة‭ ‬والعتيقة‭ ‬التي‭ ‬تفتخر‭ ‬بها‭ ‬مدينة‭ ‬طرابلس‭ .. ‬وتقوم‭ ‬هذه‭ ‬المساجد‭ ‬في‭ ‬رمضان‭ ‬بتهيئة‭ ‬المكان‭ ‬وتوسعته‭ ‬لاستقبال‭ ‬أعداد‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬المصلين‭ ‬لأداء‭ ‬صلاة‭ ‬التراويح،‭ ‬والقيام‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬تقوم‭ ‬بالإعداد‭ ‬للمسابقات‭ ‬الدينية‭ ‬في‭ ‬التلاوة‭ ‬الذكر‭ ‬الحكيم‭.‬

  ‬الشارع‭ ‬الطرابلسي‭ ‬في‭ ‬رمضان‭ ‬نستطيع‭ ‬وصفه‭ ‬بالهادئ‭ ‬جداً‭ ‬أثناء‭ ‬الفترة‭ ‬الصباحية‭ ‬وأغلب‭ ‬المحال‭ ‬التجارية‭ ‬مغلقة‭ ‬ولا‭ ‬تفتح‭ ‬أبوابها‭ ‬عادة‭ ‬إلا‭ ‬بعد‭ ‬صلاة‭ ‬الظهر‭ ‬مع‭ ‬التنويه‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الهدوء‭ ‬سرعان‭ ‬ما‭ ‬يتحول‭ ‬إلى‭ ‬زحمة‭ ‬وربكة‭ ‬مرورية‭ ‬في‭ ‬النصف‭ ‬الأخير‭ ‬من‭ ‬رمضان‭.‬

‭ ‬أما‭ ‬الشارع‭ ‬في‭ ‬الليل‭ ‬فإنه‭ ‬شارع‭ ‬حركي‭ ‬ممتلئ‭ ‬بالصخب‭ ‬والضجيج‭ ‬وفيه‭ ‬الناس‭ ‬الذين‭ ‬يسيرون‭ ‬على‭ ‬أرجلهم‭ ‬لدرجة‭ ‬الربكة‭ ‬في‭ ‬السير‭ ‬وممكن‭ ‬وصفه‭ ‬بأنه‭ ‬شارع‭ ‬لا‭ ‬ينام‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬‮«‬باب‭ ‬الحرية‮»‬‭ ‬بعد‭ ‬المنتصف‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬الصيام‭ ‬حيث‭ ‬يبدأ‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬التجهيز‭ ‬للعيد‭ ‬وشراء‭ ‬ملابس‭ ‬العيد‭ ‬لابنائهم‭ ‬وقبل‭ ‬العيد‭ ‬نتبادلون‭ ‬التهاني‭ ‬والتبريكات‭ ‬لحلول‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭ ‬المبارك‭.‬

نعيمة‭ ‬سلامة‭ – ‬الزاوية‭ ‬

الاحتفال‭ ‬بالسحور‭ ‬والإفطار‭ ‬كان‭ ‬الناس‭ ‬يقومون‭ ‬بتجهيز‭ ‬السحور‭ ‬والإفطار‭ ‬معًا‭ ‬في‭ ‬المساجد‭ ‬والمنازل‭.‬

وكانت‭ ‬التراويح‭ ‬تُقام‭ ‬في‭ ‬المساجد‭ ‬وتُؤدى‭ ‬بعد‭ ‬صلاة‭ ‬العشاء‭.‬

الزكاة‭ ‬والصدقة‭ ‬كان‭ ‬الناس‭ ‬يوزعون‭ ‬الزكاة‭ ‬والصدقة‭ ‬على‭ ‬الفقراء‭ ‬والمحتاجين‭.‬

كانت‭ ‬هناك‭ ‬القصص‭ ‬والأساطير‭ ‬التى‭ ‬تُروى‭ ‬في‭ ‬الليل‭ ‬بعد‭ ‬صلاة‭ ‬التراويح‭.‬

التغييرات‭ ‬في‭ ‬الحاضر

أصبحت‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬تلعب‭ ‬دورًا‭ ‬مهمًا‭ ‬في‭ ‬الاحتفال‭ ‬برمضان،‭ ‬حيث‭ ‬يمكن‭ ‬الناس‭ ‬الآن‭ ‬تتبع‭ ‬أوقات‭ ‬الصلاة‭ ‬والصوم‭ ‬عبر‭ ‬الهواتف‭ ‬الذكية‭.‬

وأصبحت‭ ‬البرامج‭ ‬التلفزيونية‭ ‬تشكل‭ ‬جزءًا‭ ‬مهمًا‭ ‬من‭ ‬الاحتفال‭ ‬برمضان،‭ ‬حيث‭ ‬تقدم‭ ‬برامج‭ ‬متنوعة‭ ‬مثل‭ :‬

المسلسلات‭ ‬والبرامج‭ ‬الدينية‭.‬

وأصبح‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬وسيلة‭ ‬مهمة‭ ‬للتواصل‭ ‬مع‭ ‬الأهل‭ ‬والأصدقاء‭ ‬خلال‭ ‬رمضان‭.‬

التغييرات‭ ‬في‭ ‬التقاليد‭ ‬الغذائية‭ ‬أصبحت‭ ‬الأطعمة‭ ‬الحديثة‭ ‬والمعاصرة‭ ‬تشكل‭ ‬جزءًا‭ ‬من‭ ‬مائدة‭ ‬الإفطار‭ ‬والسحور‭.‬

التأثيرات‭ ‬الإيجابية‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يؤدي‭ ‬رمضان‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬الروح‭ ‬المجتمعية‭ ‬والتواصل‭ ‬بين‭ ‬الأفراد‭.‬

في‭ ‬الختام،‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نرى‭ ‬أن‭ ‬الموروث‭ ‬الشعبي‭ ‬في‭ ‬رمضان‭ ‬بين‭ ‬الماضي‭ ‬والحاضر‭ ‬يظهر‭ ‬التغييرات‭ ‬التي‭ ‬حدثت‭ ‬في‭ ‬التقاليد‭ ‬والاحتفالات‭ ‬خلال‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬المبارك‭.‬

يجب‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نحرص‭ ‬على‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬التقاليد‭ ‬القديمة‭ ‬والاحتفاظ‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬مع‭ ‬التكيف‭ ‬مع‭ ‬التغييرات‭ ‬الحديثة‭..‬

عائشة‭ ‬معتوق‭ – ‬رئيس‭ ‬جمعية‭ )‬البيت‭ ‬الأصيل‭( :‬

مناطق‭ ‬الجنوب‭ ‬عاداتها‭ ‬وتقاليدها‭ ‬لا‭ ‬تختلف‭ ‬كثيراً‭ ‬عن‭ ‬مناطق‭ ‬الشمال،‭ ‬دائماً‭ ‬ما‭ ‬نقوم‭ ‬بالاستعداد‭ ‬والتجهيز‭ ‬منها‭ :‬

‮«‬الروينة‭ ‬والسويقة‭ ‬والفتات‭ ‬الجاف‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬يرطب‭ ‬بالطبيخة،‭ ‬وكذلك‭ ‬تجهيز‭ ‬البهارات‭ ‬قبل‭ ‬دخول‭ ‬الشهر،‭ ‬ليلة‭ ‬دخول‭ ‬رمضان‭ ‬اسمها‭ ‬ليلة‭ ‬‮«‬القرش‮»‬‭ ‬مازال‭ ‬بعض‭ ‬العائلات‭ ‬يتعشوا‭ ‬مع‭ ‬بعضهم‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الليلة،وهي‭ ‬عادة‭ ‬قديمة‭ ‬قلت‭ ‬شوية‭ ‬ودخلت‭ ‬المدنية‭ ‬للمنطقة‭.‬

الافطار‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬‮«‬تمر‭ ‬وحليب‭ ‬وسحلب‮»‬‭ ‬الحلويات‭ ‬دخلت‭ ‬حديثاً‭.‬

بعدها‭ ‬تأتي‭ ‬المائدة‭ ‬عليها‭ ‬أكلات‭ ‬منها‭: ‬البراك‭ ‬والمبطن،‭ ‬وكانت‭ ‬الكفتة‭ ‬قديماً‭ ‬ولكنها‭ ‬تحتاج‭ ‬لكثير‭ ‬من‭ ‬اللحم‭ ‬وطبعاً‭ ‬سعره‭ ‬غالٍ‭ ‬لهذا‭ ‬استبدل‭ ‬بالمبطن‭ ‬شوية‭ ‬لحم‭ ‬‮«‬يمشي‭ ‬الحال‮»‬‭ ‬

السحور‭ ‬كل‭ ‬امرأة‭ ‬واجتهاداتها‭ ‬منهن‭ ‬من‭ ‬يجهزن‭ ‬المكرونة،‭ ‬والعصيدة‭ ..‬

بعد‭ ‬صلاة‭ ‬التروايح‭ ‬يسهر‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬اللمات‭ ‬العائلية‭ ‬ويقام‭ ‬كذلك‭ ‬إفطار‭ ‬جماعي‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬ليلة‭ ‬القدر‭ ‬الكل‭ ‬يحتفل‭ ‬بها‭ ‬وتتجمع‭ ‬العائلات‭ ‬مع‭ ‬بعضهم‭..‬

وصولاً‭ ‬لليلة‭ ‬العيد‭ ‬وهي‭ ‬ليلة‭ ‬لا‭ ‬ينام‭ ‬فيها‭ ‬الناس‭ ‬ويتم‭ ‬فيها‭ ‬تجهيز‭ ‬ملابس‭ ‬العيد‭ ‬وتجهيز‭ ‬الحلويات‭ ‬والعصائر‭  ‬وتقام‭ ‬التكبيرات‭ ‬وصلاة‭ ‬العيد‭ ‬ويتم‭ ‬استقبال‭ ‬الضيوف‭ ‬ليعيدوا‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬وهذه‭ ‬بعض‭ ‬العادات‭ ‬لأهل‭ ‬الجنوب‭ .‬

إيمان‭ ‬نصر‭ ‬خير‭ :‬

‭ ‬رمضان‭ ‬زمان،‭ ‬كانت‭ ‬البيوت‭ ‬تتزين‭ ‬بالفوانيس‭ ‬الورقية‭ ‬الملونة،‭ ‬وتنبعث‭ ‬منها‭ ‬رائحة‭ ‬البخور‭ ‬والياسمين‭.‬

كانت‭ ‬الأسواق‭ ‬تعج‭ ‬بالحركة‭ ‬والنشاط،‭ ‬وتفوح‭ ‬منها‭ ‬رائحة‭ ‬التوابل‭ ‬والحلويات‭ ‬الرمضانية‭ ‬التقليدية‭.‬

والموائد‭ ‬الرمضانية‭ ‬بسيطة‭ ‬ومتواضعة‭ ‬لكنها‭ ‬عامرة‭ ‬بالحب‭ ‬والبركة‭ ‬كان‭ ‬الناس‭ ‬يتشاركون‭ ‬الطعام‭ ‬مع‭ ‬الجيران‭ ‬والأصدقاء،‭ ‬ويتبادلون‭ ‬الأطباق‭ ‬التقليدية،‭ ‬والمساجد‭ ‬تكتظ‭ ‬بالمصلين‭ ‬في‭ ‬صلاة‭ ‬التراويح،‭ ‬وتصدح‭ ‬حناجر‭ ‬المقرئين‭ ‬بتلاوة‭ ‬آيات‭ ‬الذكر‭ ‬الحكيم‭.‬

كان‭ ‬الأطفال‭ ‬يرتدون‭ ‬ملابسهم‭ ‬الجديدة،‭ ‬ويحملون‭ ‬فوانيسهم،‭ ‬ويجوبون‭ ‬الشوارع‭ ‬فرحين‭ ‬بقدوم‭ ‬الشهر‭ ‬الفضيل‭.‬

كان‭ ‬المسحراتي‭ ‬يجوب‭ ‬الأزقة‭ ‬والحواري،‭ ‬وينادي‭ ‬بأعلى‭ ‬صوته‭ ‬لإيقاظ‭ ‬الناس‭ ‬لتناول‭ ‬وجبة‭ ‬السحور،‭ ‬الأسر‭ ‬تجتمع‭ ‬حول‭ ‬مائدة‭ ‬السحور،‭ ‬وتتبادل‭ ‬الأحاديث‭ ‬والضحكات،‭ ‬وتستعد‭ ‬ليوم‭ ‬جديد‭ ‬من‭ ‬الصيام‭ ‬والعبادة‭.‬

رمضان‭ ‬زمان،‭ ‬شهر‭ ‬الخير‭ ‬والبركة،‭ ‬شهر‭ ‬يذكرنا‭ ‬بقيمنا‭ ‬الأصيلة،‭ ‬ويجدد‭ ‬فينا‭ ‬روح‭ ‬الإيمان‭ ‬والتقوى‭.‬

رمضان‭ ‬زمان،‭ ‬ذكريات‭ ‬لا‭ ‬تُنسى،‭ ‬وعادات‭ ‬وتقاليد‭ ‬ترسخت‭ ‬في‭ ‬وجدان‭ ‬الأجيال‭..‬

عاشور‭ ‬سعد‭ – ‬مهتم‭ ‬بالتراث‭ ‬من‭ ‬مدينة‭ ‬درج‭ :‬

أهل‭ ‬درج‭ ‬يستعدون‭ ‬لشهر‭ ‬رمضان‭ ‬الكريم‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬شهري‭ ‬رجب‭ ‬وشعبان‭ ‬لانهما‭ ‬مكملين‭ ‬لشهر‭ ‬رمضان‭.‬

الاستعداد‭ ‬يكون‭ ‬كاملًا‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬الدينية،‭ ‬والنفسية‭ ‬بالذات‭ ‬للأطفال‭ ‬الصغار‭ ‬الذين‭ ‬يصومون‭ ‬أول‭ ‬مرة‭ ‬وهذه‭ ‬تعد‭ ‬نقطة‭ ‬أساسية‭ ‬لاهل‭ ‬درج‭.‬

كذلك‭ ‬منهم‭ ‬من‭ ‬يصوم‭ ‬أيامًا‭ ‬من‭ ‬شهري‭ ‬رجب‭ ‬وشعبان‭ ..‬

عن‭ ‬تحري‭ ‬رؤية‭ ‬هلال‭ ‬رمضان

زمان‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬إذاعات‭ ‬مرئية‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬خمسة‭ ‬أشخاص‭ ‬عندهم‭ ‬‮«‬راديو‮»‬‭ ‬فقط‭ ‬واذا‭ ‬سمعوا‭ ‬عن‭ ‬دخول‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬يبلغون‭ ‬الناس‭ ‬والبعض‭ ‬يقوم‭ ‬بتحري‭ ‬الهلال‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مغرب‭ ‬آخر‭ ‬في‭ ‬شعبان‭ ..‬

قديماً‭ ‬كان‭ ‬أهل‭ ‬درج‭ ‬تلمهم‭ ‬المدينة‭ ‬القديمة‭ ‬بدرج‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬الطرق‭ ‬قريبة‭ ‬لبعضها‭ ‬وتجمعهم‭ ‬صلة‭ ‬القرابة‭ ‬والرحمة‭ ‬والحنان،‭ ‬كل‭ ‬شي‭ ‬يأتي‭ ‬من‭ ‬‮«‬السانية‮»‬‭ ‬من‭ ‬المزروعات‭ ‬الشتوية،‭ ‬والصيفية‭.‬

في‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬كانت‭ ‬الحياة‭ ‬بسيطة‭ ‬فيها‭ ‬لمة‭ ‬العائلة‭ ‬الكبيرة،‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬المؤكلات‭ ‬هي‭ ‬توفير‭ ‬الحليب‭ ‬والتمر‭ ‬والبسيسة‭ ‬والقصب‭ ‬ويعمل‭ ‬منه‭ ‬حساء‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬موسم‭ ‬الشتاء‭ ‬ومن‭ ‬الوجبات‭ ‬الرئيسة‭ ‬البازين‭ ‬وطبيخة‭ ‬اللوبيا‭ ‬والباميا‭ ‬والملوخية‭ ‬وهي‭ ‬من‭ ‬المحاصيل‭ ‬الزراعية‭ ‬بدرج‭ ‬وتوجد‭ ‬كذلك‭ ‬محاصيل‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬السانية‭ ‬مثل‭ :‬

الطماطم‭ ‬والفلفل‭ ‬وبعض‭ ‬المحاصيل‭ ‬تجفف‭ ‬للمواسم‭ ‬الأخرى‭.‬

تعد‭ ‬نساء‭ ‬العائلات‭ ‬الوجبات‭ ‬حيث‭ ‬إنهم‭ ‬يلمهم‭ ‬بيت‭ ‬واحد‭ ‬وبهذا‭ ‬تجهز‭ ‬مائدة‭ ‬للرجال‭ ‬وأخرى‭ ‬للنساء‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬يصلي‭ ‬الرجال‭ ‬في‭ ‬الجامع‭ ‬حاملين‭ ‬معهم‭ ‬بعض‭ ‬حبات‭ ‬من‭ ‬التمر‭ ‬بعدها‭ ‬الوجبة‭ ‬الرئيسة‭ ‬حساء‭ ‬القصب،‭ ‬الأطفال‭ ‬الصائمون‭ ‬لاول‭ ‬عام‭ ‬لهم‭ ‬وضع‭ ‬خاص‭ ‬بالاهتمام‭ ..‬

بعدها‭ ‬يخرج‭ ‬الرجال‭ ‬لصلاة‭ ‬التروايح‭ ‬ومنهم‭ ‬يصلون‭ ‬في‭ ‬البيت‭ ‬مع‭ ‬عائلاتهم‭ ‬بعد‭ ‬الرجوع‭ ‬من‭ ‬الجامع‭ ‬تجمعهم‭ ‬مع‭ ‬العائلة‭ ‬الأب‭ ‬والاخوة‭ ‬سفرة‭ ‬فيها‭ ‬مؤكلات‭ ‬أخرى‭.‬

السحور‭ ‬كذلك‭ ‬يجتمعون‭ ‬عندما‭ ‬يسمعون‭ ‬المسحراتي‭ ‬وهي‭ ‬عائلة‭ ‬معروفة‭ ‬في‭ ‬درج‭  ‬حيث‭ ‬مازال‭ ‬يقوم‭ ‬المسحراتي‭ ‬بهذا‭ ‬العمل‭ ‬إلى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا‭  ‬يجوب‭ ‬الشوارع‭ ‬حتى‭ ‬يتسحر‭ ‬الناس،‭ ‬طبعاً‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬27‭ ‬رمضان‭ ‬له‭ ‬طباع‭ ‬خاص‭ ‬عند‭ ‬أهل‭ ‬درج‭ ‬يقومون‭ ‬ليلة‭ ‬القدر‭ ‬بالعبادة‭ ‬والصلاة‭ ‬والدعاء‭ ..‬

اليوم‭ ‬أصبح‭ ‬رمضان‭ ‬لا‭ ‬يختلف‭ ‬عن‭ ‬باقي‭ ‬المدن‭ ‬الليبية‭ ‬خاصة‭ ‬المائدة‭ ‬الرمضانية‭ ‬مع‭ ‬دخول‭ ‬المعلبات‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المستلزمات‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭ ..‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى