
تجمعات الجالية المسلمة تخفف من شعورنــــــــــــــا بالوحدة
كيف يستعدون له ومن أين يحصلون على مستلزماته ؟
وهل الحصول عليها سهل ؟
كيف يستقبلونه وكيف يمارسون فيه طقوسهم وعباداتهم وعاداتهم ؟
وهل يعيق ش حياة المغتربين الاستمتاع بأجواءه ونفحاته والتزود منه بالخيرات ؟
وكيف يودعونه بعيد فطر يخلو من مظاهر الفرح والاحتفال ولا يتميز عن غيره من أيام السنة إلا بإقامة شعيرة صلاة العيد وفي أحسن الأحوال اجتماعات عائلية تقام صبيحته على استحياء في صالات رياضية او حدائق ومتنزهات ؟
تساؤلات تجول بخاطر كل من يفكر في رمضان المغتربين
المغترب «س، ص» من مدينة طرابلس مقيم في ألمانيا
قدر المستطاع نحافظ على العادات فتوقيت العمل يصعب علينا ذلك
قدر المستطاع نحافظ على العادات فتوقيت العمل يصعب علينا ذلك
الاستعداد لشهر رمضان في الغربة يكون قبل قدومه بأسبوع على الأقل، حيث أقوم بشراء المواد الأساسية مثل الدقيق، الكسكسي، والزيت من المتاجر التركية، نظرًا لصعوبة توفر بعض المنتجات العربية في ألمانيا. هناك بعض المستلزمات الخاصة التي اعتدت على استلامها من أهلي في ليبيا، مثل زيت الزيتون ودبس التمر «الرُب» لتحضير العصيدة، بالإضافة إلى الزميطة التي تعتبر وجبة فطور مغذية. كما تصلني أحيانًا بعض المنتجات الرمضانية الأخرى مثل السحلب من الأهل والعائلة.
بشكل عام، الحصول على المستلزمات ليس سهلًا دائمًا، لكن يمكن تدبير الأمر من خلال البحث عن المتاجر العربية أو استيراد بعض المنتجات من الوطن.
أبدأ رمضان بالتركيز على العبادة وقراءة القرآن الكريم، حيث يشغلني العمل عن كثير من الطقوس الأخرى، خاصة أن أوقات العمل في ألمانيا لا تتكيف مع شهر رمضان، إذ يبدأ الدوام عادة من الساعة 7:00 صباحًا وحتى 4:00 مساءً. وبما أنني أعيش بمفردي، فإنني أقضي معظم وقتي في الصلاة والعبادة، وأميل إلى إعداد وجبات سريعة بسبب ضيق الوقت.
يوجد في المدينة التي أقطنها مسجد أبو بكر الصديق الذي يجتمع فيه المسلمون خلال شهر رمضان ويتشاركون فيه الطعام، ما يخلق أجواء اجتماعية جميلة، أحيانًا أفطر على تمر وحليب وأحيانًا أخرى أشاركهم طعامهم في المسجد، وعندما لا أتمكن من إعداد الطعام قبل المغرب فإنني أستفيد من هذه التجمعات وأجوائها الإيمانية الدافئة.
رغم صعوبة الحياة في الغربة، إلا أن وجود الجالية المسلمة يخفف من الشعور بالوحدة ويضفي روح رمضان على المغتربين.
عادةً، أقضي عيد الفطر في بلدي ليبيا، حيث أطلب إجازة لمدة أسبوعين، أحدهما قبل العيد والآخر بعده. لكن في بعض السنوات، كما هو الحال هذا العام، حالت الظروف الاقتصادية في ألمانيا دون ذلك، ما اضطرني للبقاء.
يقام العيد في الجامع الكبير، وهو تحفة معمارية تجمع مختلف الجاليات المسلمة، يختلف عن مسجد أبي بكر الصديق، حيث إنه أكبر بكثير ويسع مئات المصلين الذين يجتمعون فيه من مختلف الجنسيات، مما يضفي على العيد أجواء مميزة، رغم بساطتها مقارنة بأعياد الوطن، ومن أجمل ما في العيد هنا رؤية الأطفال المسلمين يلعبون، مما يمنح إحساسًا مختلفًا بهذه المناسبة.
لكن هذين العامين العيد يحمل حزنًا كبيرًا بسبب الأوضاع في فلسطين، خصوصًا ما يحدث في غزة. الشعور بالعيد موجود، لكن الألم على الضحايا من الأطفال والنساء يجعل الفرحة ناقصة.
في الغربة، نشعر بارتباط عاطفي أكبر بأوطاننا ونتابع الأخبار عن كثب، مما يجعلنا أكثر تأثرًا بالمآسي التي تصيب أهلنا في العالم الإسلامي، ربما هذا الشعور نابع من الغربة نفسها، حيث يصبح الحنين للوطن مضاعفًا، خاصة في المناسبات الدينية.
المغترب «ا . ق» 26 سنة مقيم في باريس
بالنسبة للاستعداد لرمضان في أغلب دول أوروبا مفيش استعداد فرغم عظمة هذه الأيام وأهميتها إلا أنها في أوروبا تكون كباقي الأيام خصوصاً للشباب ورمضان يكون زي الأيام العادية والتغير علينا فقط في كوننا صايمين.
وبالنسبة للحصول على مستلزمات رمضان يعتبر سهل في أغلب أوروبا مع وجود الأسواق الشرقية والعربية واللحم الحلال وكل شيء يعتبر شبه متوفر.
وبالنسبة لاستقبال رمضان هو أكيد مستحيل تكون الاجواء زي في البلاد ومع العائلة، لكن نحاولوا احنى فئة الشباب نجتمعو مع بعض وانديرو أجواء البلاد واللمة.
أما بالنسبة للعبادات تكون صعبة شوية بسبب طبيعة العمل والدوام اللي يغطي في اغلب ساعات النهار، أحياناً تقدر تدير العبادات والصلوات في وقتها ووقتك ومديرك يسمحلك وأحياناً ما تقدرش.
وبالنسبة للعادات والتقاليد تقدر اتقول انه من الصعب تديرها كلها وتواضب عليها، لكن بقدر المستطاع نحاولوا ما نسيبوهاش، نجتمعوا ونحاولوا نفرحو بأجواء رمضان.
بالنسبة للشعائر الدينية نقيموا فيها في أكثر الأحيان والمساجد الحمدالله تعتبر موجودة في كل مدن اوروبا، ومع وجود جاليات عربية ومسلمة توجد أجواء رمضانيه جيدة، طبعا مش حتكون كأجواء ليبيا لكن الحمد لله.
وأما بالنسبه لتوديع رمضان واستقبال العيد نحاولوا نجتمعو من كل مكان ونعيدو على بعض صغار وكبار وشباب وعائلات الحمدالله مزال فينا الخير ونتلاقوا ونعيدو على بعض، صح العيد صعب شوية لما تكون متغرب بسبب الاشتياق للعائلة والاقارب والأصحاب ولكن مع التجمع مع الجاليات الليبية والمسلمة يخفف الانسان على روحه الحنين للبلاد و أجوائها، وبالنسبة للجالية الليبية نديرو في تجمعات عائلية في اغلب المناسبات والاعياد اما في مؤسسات الدولة مثلا السفارة او القنصلية او في المزارع والحدائق العامة، وتكون الاجواء عائلية وجميلة.
المغترب «س . ي» 39 سنة كندا
استعد لشهر رمضان دائما في اليومين الأخيرين من شهر شعبان ، وأحصل على مستلزماته من المحال العربية والامر يعتبر ميسر وسهل، طبعا نستقبله بفرح وشغف ونمارس فيه الشعائر الدينية بنوع من التقصير نظرا لاختلاف الوضع عن بلادنا الإسلامية حيث ان نمط الحياة يعتبر عائق هنا، اما عن الاستمتاع به فتعتبر اقل منها في بلاد المسلمين حيث ان المتعة تكون بين الاهل والأصدقاء وهذا ما ينقصنا، ونودعه بحزن لفراق انيس سرعان ما يحل محله النمط الركيك مع اول ايام العيد حيث نستفيق على واقع وددنا الا نعود اليه زد عليها عيد يخلو من فرحة العائلة
المغتربة «هـ، س»40 سنة مقيمة في فرنسا
بالنسبة لاحتياجات ولوازم رمضان للبيت الليبي في أوروبا تعتبر متوفرة بنسبة 75% باعتبار أن الأسواق والمحلات العربية والشرقية موجودة في أغلب مدن أوروبا والبضاعة اللي فيها تغطي احتياجات البيت الليبي في رمضان والباقي يتم ارساله من ليبيا عن طريق الأهل لانني عن نفسي محافظة على عاداتنا الرمضانية من حيث المأكولات والمشروبات والحلويات الليبية، وماشية بنفس نظامي وطريقة معيشتي في ليبيا من ناحية التحضير لرمضان والطبخ على الطريقة الليبية من باب تعليم أبنائي عاداتنا وأكلنا ونظامنا في رمضان، نفطروا ونتعشوا ونصلوا التراويح مع بعض زي بالزبط ما نديرو في ليبيا، بس ما فيش سهر لان في قراية وخدمة الصبح، وبالنسبة للعيد نفس الشي نحضرله من أواخر رمضان من ناحية تجهيز الحلويات الليبية التقليدية وشراء ملابس وألعاب العيد وزينة المنزل، ويوم العيد نفيقوا بكري باش زوجي وأبنائي يحضروا نفسهم لصلاة العيد وأنا نحضر أكلاتنا التقليدية ولما يرجعوا من الصلاة نعيدوا على بعض ونفطروا ونعطي صغاري عيديتهم ونتواصلوا مع الأهل في ليبيا ونعيدوا عليهم، طبعاً رغم انه يوم عيد يوم فرح بس الفرحة تكون ناقصة بشكل ملحوظ لان الإنسان مهما يدير مستحيل يقدر يعيش فرحة العيد بروحه زي ما كان يعيش فيها في بلاده بين أهله وناسه.