رمية تماس.. المشاركة الأفريقية.. لنوري النجار
تشارك الأندية الليبية في مسابقة كأس الاتحاد الأفريقي بفريقي الاتحاد والأهلي طرابلس؛ مشاركة عبر فيها الفريقان الأدوار التمهيدية إلى دوري المجموعات وهو أمر جيدٌ خصوصاً وأن اغلب المشاركات في السنوات الأخيرة كانت لا تتعدى الدور التمهدي وعلى اقصى تقدير الدور التمهيدي الثاني ولا تكن لنا أندية في الأدوار المتقدمة أو المجموعات والأمر الجيد ايضا هو أن مشاركة قطبي الكرة الليبية جاءت بعد خوض النصف الأول من الدوري واقامة معسكرات خارجية وتدعيم الصفوف بالمحترفين وهو امر يعطي الاضافة لخطوط الفريقين كل ذلك يعني أن المشاركة هذه المرة يجب أن تكون من أجل الذهاب بعيداً والوصول إلى الأدوار المتقدمة لأن مسابقة كأس الاتحاد الافريقي تأتي في المرتبة الثانية بعد رابطة أبطال أفريقيا واغلب أبطال القارة في مسابقة رابطة الابطال أمثال الاهلي والزمالك المصريين، والترجي والنجم من تونس، والوداد والرجاء من المغرب، والهلال السوداني، وهي أندية غالباً ما تلعب الادوار الاولى في البطولات الافريقية .. أما مسابقة الاتحاد الافريقي فتعد أقل مستوى من الرابطة ولذى يجب على الاتحاد والاهلى بذل كل مجهوداتهما من أجل الوصول للمربع الأخير على اقل تقدير لان ذلك يعطي الفريقين جرعة كبيرة من المباريات على المستوى الافريقي وهو ما ينقص الاندية الليبية التي اصبحت تغادر مبكراً لأن كل ما بقي الفريقان في السباق الافريقي يكون له تاثير بالغ الاهمية على المشاركة الموالية ولنا في الاندية المصرية والتونسية مثال واضح في ذلك وفي كل موسم نرى أندية مصر وتونس في الادوار المتقدمة بفضل ما اكتسبوه من خبرة وتراكم السنوات الماضية لان المشاركات القصيرة والمتباعدة لا تعطي النسق المطلوب ولا تجعل أنديتنا قادرة على المنافسة ويجب على الاتحاد والاهلي العمل على البقاء في دائرة المنافسة الافريقية لاطول مدة ممكنة ولعب اكبر عدد من المباريات لان ذلك وحده الوحيد القادر على ايجاد ناد ليبي في منصات التتويج على المستوى الافريقي.. أما المشاركة والخروج من الدور التمهيدي الأول أو الثاني أو المجموعات لن يجعل من الأندية الليبية تنافس مهما طال الزمن أم قصر.