مع اقتراب موعد مباراتي منتخبنا في الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس العالم أمام كل من )مورشيوس والرأس الأخضر( خرج علينا مدرب منتخبنا بتغريدة عبر صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي عبَّر فيها عن الاستياء والغضب من عدم اهتمام اتحاد الكرة بعدد من اللاعبين المحترفين وعدم قدرته على الحصول على جوازات سفر ليبية لهم وهو أمر يحاول به ميتشو استباق الأمور قبل التصفيات إن لم تكن نتائج المباراتين في صالح منتخبنا ومنذ استلام الصربي ميتشو لمنتخبنا لاحظ الجميع انه لم يعطَ صورة واضحة المعالم لما سيكون عليه منتخبنا خلال رحلة التصفيات والكل يعلم أن انطلاقة ميتشو قد بدأت بالاهتمام بالمواهب الجديدة وتكوين فريق شاب من مجموعة من اللاعبين ذوي الاعمار الصغيرة التى من الممكن التعويل عليها لسنوات قادمة وما إن بدأت الرحلة حتى وجدنا لاعبين في منتصف العقد الرابع من العمر ضمن استراتجية الصربي وذلك لدعم الشباب بالخبرة المطلوبة وبعد استبعاد عدد من المحترفين اتضح أن بعض الاسماء لا غنى عنها في الفترة القصيرة القادمة ومعسكر المغرب لم يعطِ الصورة الواضحة عن اختيارات والنهج الفني والتكتيكي لمنتخبنا في المباراتين القادمتين
كان على الصربي أن يحسم الامور مع اتحاد الكرة قبل وقت طويل وأن يتأكد من وجود كل الاسماء التى اراد أن تكون في المجموعة التى ستلعب مباراتي مورشيوس، والرأس الاخضر لا أن يخرج علينا بتغريدة عبر قنوات التواصل الاجتماعي معبرًا فيها عن اسفه لعدم اتمام إجراءات تمكين بعض اللاعبين من خوض المباراتين.
اظن أن ما فعله «ميتشو» هو نوع من الهروب من المسؤولية بعد أن دغدغ أحلام الليبيين بمنتخب قوي قادر على منافسة عمالقة القارة ولما لا الوصول إلى كأس العالم.
الصربي اليوم في حيرة وكل متابع لكرة القدم الليبية يعلم أن الدوري الليبي هو دوري ضعيف لا يمكن من خلاله الحصول على منتخب قادر على منافسة منتخبات تأتى بكامل عتادها من القارة الاوروبية أين تدور منافسات اكبر دوريات العالم الكروية، وحتى لاعبينا المحترفين هم في أندية لا تمثل الصفوة في أندية القارة ما يجعل أمر العبور لنهائيات كأس العالم امرًا صعب المنال وتاريخيًا تبقى المحاولة الجادة للوصول إلى مونديال المكسيك 1986 هي افضل نسخة لمنتخبنا منذ أن بادر بالمشاركة في تصفيات كأس العالم وتغريدة «ميتشو» التى اطلقها قبل وقت قصير من لقاء مورشيوس، والرأس الاخصر ما هي إلا عملية استباقية لما قد يحدثة ليس إلا .