خرج علينا الصربي «ميتشـــــو» في المؤتمر الصحفـي بعــــديد المفارقات التى لا تخلو إما من المجاملة أو النفاق لان اعتبار الدوري الليبي هو أحد افضل الدوريات على المستوى الافريقي هو كلام خارج عن الإطار لان الدوري القوي هو الذي يخلق اندية قوية يمكنها المنافسة في البطولات الافريقية للاندية وخلال سبعيــن سنة من المشاركة وتنظيم الدوري الليبي بعديد المسمايات واختلاف طرق التنظيم الا إن كل ذلك لم ينتج ناديًا أو منتخبًا قادرًا على منافسة المنتخبات الافريقية الا في مناسبات قليلة اولها عندما لم يكن لنا دوري في عام 1982عندما نظمت بلادنا امم افريقيا الثالثة عشرة وحصل منتخبنا على المركز الثاني ووصول المنتخب للقاء المغرب في عام 1985 وآخرها ما كان في عام 2014 والحصول على لقب المحليين تلك هي مسيرة الكرة الليبية وما على «ميتشو» إلا ان يغير الواقع المؤلم والوضعية الصعبة التى تعيشها الكرة الليبية من خلال الأداء داخل الملعب وانا هنا لا انكر البداية الجيدة التى كانت مع «ميتشو» لكن تلك البداية تحتاج تأكيد فيما تبقى من مشوار لان منتخبات المجموعة صعبة إن لم تكن مستحيلة وكل المنتخبات هي منتخبات قوية ولها لاعبون محترفون ينشطون في اقوى الدوريات الاوربية والركون للدوري المحلي والخلطة التى يريد «ميتشو» تركيبها هي في الاغلب ستكون محلية من الشباب وبعض لاعبي الخبرة وهو ما يجعل الامر شبه المجازفة التى تحتمل كل التوقعات من فوز وهو أمر ايجابي لمواصلة المسيرة والتعادل والخسارة الأمر اللفت للانتباه هو الغياب الكبير للمحترفين في الاندية إما العربية أو الاوروبية من المستويات البسيطة والحمدلله اننا لا نملك «صلاح أو محرز أو حكيمي».
المهم الآن هو ما سيكون عليه منتخبنا خلال لقاء بنينا أمام مورشيوس وحتمية الحصول على النقاط الثلاث ومن بعدها التحوَّل الصعب إلى «برايا عاصمة الرأس الاخضر في البحث عن التعادل أمام منتخب صعب كان من ابرز الكان الأخير في الكوت ديفوار .