الميدالية الأولمبية
تحتضن العاصمة الفرنسية باريس بداية من 26 الجاري النسخة الثالثة والثلاثين من الألعاب الأولمبية الصيفية ويتنفس خلالها أكثر من 10.000 رياضي من مختلف اصقاع العالم تلك الألعاب التي انطلقت باليونان برعاية اللجنه الأولمبية الدولية ومؤسس الألعاب والاب الروحي لها هو الفرنسي البارون «بيير دي كو برتان» واولى الألعاب الأولمبية الحديثة اقيمت باليونان عام 1896 تاريخ حافل للالعاب التى اصبحت اهم حدث عالمي عبر التاريخ ينتظرها احباء الرياضة بمختلف أصنافها كل اربع سنوات هذا من حيث تاريخ اللعبة اما عن المشاركة الليبية في الالعاب
فقد انطلقت عام 1964بطوكيو اليابانية اي ان الحضور الليبي في الألعاب تجاوز الستين عامًا ومع عدد المشاركات المتوالية لمختلف الألعاب الرياضية في الأولمبياد الا ان التاريخ لا يذكر اي انجاز لاى رياضة ليبية ولم نرَ ولو رياضيًا ليبيًا واحدًا يعتلي منصات التتويج الأولمبية رغم تعاقب الأجيال والحكومات والأنظمة الرياضية والسياسية رغم أن جيراننا لهم صولات وجولات في الألعاب ومن منا لا يذكر القمودي التونسي وعويطة والقروج ونوال المتوكل من المغرب وحبيبة بوالمارقة الجزائرية اسماء خلدها التاريخ العربي في الألعاب الى يومنا هذا ومازالت الرياضة الليبية الى يومنا هذا رهينة المشاركة من اجل المشاركة فقط وفود ادارية تتوالى على الألعاب في كل دورة من اجل النزهة والترفيه ليس إلا وخصوصًا وأن الدورة الحالية تقام في عاصمة الموضة والأزياء أما آن للرياضة الليبية أن تصحو من غفوتها أو موتها السريري أما آن لنا أن نرى مشروعًا حقيقيًا لبطل أولمبي بعيدًا عن الترهات والبركات الفاشلة المتوالية أم أن القلادة الأولمبية الأولى لنا والتى تأخرت اصبحت حلمًا من أحلام اليقظة ولن ترى النَّور في ظل المشهد الرياضي الباهت الذي لا نتوقع منه خيرًا أو جديدًا يذكر أو قديمًا يعاد ولكِ الله أيتها الرياضة الليبية اليتيمة رغم الكم الكبير من هم أوصياء على الرياضة في بلادنا ولاهم لهم الا السفر والسفر فقط من اجل التنزه والشوبينج اما الغوص في مشاكل واخفاقات الرياضة الليبية فهو امر ثانوي لان المقصود هو السفر وعندما يتحقق المقصود فكل ما بعده امر غير ذي جدوى.