انتهتْ الألعاب الأولمبية في دورتها الـ«33» بعاصمة الثقافة والفن باريس؛ دورة وإن كانت في إحدى افضل المزارت السياحية في عالمنا إلا أنها وحسبما رواه العديد من المشاركين فيها لم تكن في المستوى المطلوب خاصة في الاقامة والتغذية وحتى الجانب التنظيمي لم يكن في الصورة المطلوبة .. المهم لنا كاليبيين هو أن الألعاب لم تخرج عن النص وكانت كسابقاتها من حيث النتائج خاصة في ظل المشاركة البسيطة بسبب الضوابط التى اقرتها الاولمبية الدولية للمشاركة ووضع معايير محدَّدة للوصول إلى الألعاب وهو ما لم يجعل الاولمبية الليبية تشارك بوفد جرار من المواهب الواعدة وكان الوفد الإداري خير ممثل لنا في الألعاب حيث شاهدنا إداري اللجنة الأولمبية كثر من ما شاهدنا لاعبي الأولمبياد المشاركة الصفرية الرابعة عشرة كانت متوقعة من حيث العدد والأرقام لأن أغلب المشاركين الليبيين كانت مشاركتهم ببطاقات بيضاء تمنحها الأولمبية الدولية للدول التى لا تصل إلى المعايير المطلوبة للمشاركة في الأولمبياد وهو ما شكل نقطة خلاف في عديدة وسائل الإعلام.
لأن هناك من تساءل عن عدم حصول لاعبينا على قلائد؛ والموضوع هو أنّ الأرقام التى يملكها لاعبونا لا تحقَّق لهم المشاركة في الألعاب فما بالك بالحصول على القلائد عمومًا وسط الاخفاق المتواصل للرياضة الليبية على المستوى الاولمبي وتواصل عزف الاسطوانة المشروخة لصناعة «البطل الأولمبي»، ومشروع الدولة وغيرها من الأسباب المنطقية وغير المنطقية التى يتم سردها عقب كل اخفاق وكلمة الاخفاق نقولها تجاوزًا لاننا لم نصل بعد إلى مرحلة الاخفاق لأن الاخفاق يكون لمن شارك بأرقام تجيز له المشاركة أما البطاقات البيضاء فهي مجرد مكرمة من الأولمبية الدولية للدول التى لم تصل للالعاب بالارقام والمعايير التى تؤهلها للمشاركة.
ووسط المشاركة الليبية المخيبة فرحنا بما حققته دول الشمال الأفريقي المغرب، والجزائر وتونس، ومصر من قلائد خصوصًا المنتخب الاولمبي المغربي لكرة القدم، والمنتخب المصري لكرة اليد انتهت الألعاب، ولن ينتهى السجال.