زاهية المنفي: انتشرت الرذيلة وكثر الطلاق والنسيج الاجتماعي في خطر

19/12/2022

0 632 3 دقائق

حاورتها: فائزة العجيلي

تحدثتْ المنفي عن حياتها الخاصة بالقول (حن. نمارس عملنا اليومي. التنظيف والغسيل والكي وتقديم الدعم العاطفي والنفسي للعائلة والرعاية. الطبية، تحملت. مسؤولية. أولادي بعد وفاة والدهم كان اكبرهم في عمر الـ6سنوات

وأضافت :كنتُ سيدة عاملة. ومربية. ولكن بعد زواجي. للمرة الثانية أصبحت. ملتزمة بمسؤولياتي.

في الشأنين العام والخاص.

وحول نظرة المجتمع لها ترى أن المجتمع للاسف لا ينظر إلى عمل المرأة داخل المنزل على انه عملاً، وذلك نتيجة عقودٍ طويلةٍ من ترسيخ فكرة أن هذا العمل واجب.

نحن. لدينا الكثير من مهام .

الانجاب. عمل ومسؤولية المنزل عمل ولو أردنا فعلا. أن نتحدث عن حق الاعتراف بدورنا الحيوي في التنمية الاقتصادية، فلولانا. لن تكون. هناك تنمية. مستدامة وازدهار ولو فكرنا. بلغة. الارقام. فانه. يجب على الدولة أن تدفع لنا مقابل تلك الخدمات.

رغبات واحتياجات

تربط المنفي اشترطات الاسرة السعيدة بادراك كلا من الزوجين واجباته تجاه الآخر ويشبع كل شخص رغبات الآخر واحتياجاته ليتحقق التفاهم والانسجام الأسري بأقصى صورة.

واردفت بالخصوص تقبل تبادل الادوار في العبء. الثلاثي الذي يقع على المرأة الانتاجي الخدمي المجتمعي

ومن جانب آخر تحتاج الزوجة من زوجها الوقوف بجانبها لتشعر بالمشاركة المتبادلة

الذي يخلق جو المشاركة الفعالة

مثلما كان يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم في مساعدة زوجاته في الاعباء. المنزليةً

وهناك. اشترطات بديهية. معروفة. لدي الجميع

الاحترام. العطف الثقة كل هذا يؤسس لبناء أسرة سعيدة

بين خيارين

تقع المرأة بين خيارين بالرغم. من تعدد الأدوار الموكولة للنساء مقارنة بالرجال الا انه لم تضعف مشاركتهن في الحياة العامة ولم يتقلص دورها المجتمعي

ولكن. لا ننكران أن التقسيم التقليدي للأدوار حصر المرأة في الفضاء الخاص وترك الفضاء العام ملك للرجال .

تواجد المرأة في الفضاء العام أضيف إليها دور آخر ومع ذلك تكيفنا مع كل الأدوار المنوطة لنا

ولكن هذا لايعني اننا لاتعيش ضغوطا سيكون لها عواقب وخيمة على صحتنا النفسية والجسدية لذلك. كوني حقوقية والمديرة التنفيذية لمنظمة قمنا بالعديد. من الندوات التوعوية والحملات وطالبنا بتعديل تلك الأدوار التقليدية بطريقة يتحمل فيها الرجل قسطا من المسؤولية حتى يتحقق التوازن داخل الأسرة.

نظرة المجتمع

وأوضحت تأكيدًا لسيرة الفاعلية أن المرأة هي العنصر الأساس في تكوين الأسرة، ويقع عليها دور. محوري في ثباتها أو تدميرهاولكن هذا لا ينفي مسؤولية الرجال، إلا أن دورها أكبر وأهم من الرجل داخل الأسرة، ولا نبالغ لو قلنا أن المرأة هي من تصنع الرجال وتشكل سلوكهم. فالنظرة. الذكورية من تبينها. المراة اذا قامت بتفضيل الولد علي البنت اذا مارست التمييز. بين الذكور والاناث وهنا يبدا. تشكيل وتكوين الابناء

وتتجه بخلاصتها من هذه الرويا لكل الامهات ان تربي الابناء والبنات علي تربية الاسلام. بعيدا. عن العرفحتي لا تكونن. نساء في جلباب ذكر

فالنظرة المجحفة. في حق المراة احيانا . من تصنعها المراة. نفسها.

وتواصل المنفي بالقول أن المراة الليبية ظلت تعاني واقعاً اجتماعياً ظالماً جراء النظرة الدونية والخلط بين الأعراف والدين، والعادات والتقاليد التي كانت حاجزا أمام حقوقها المشروعة نحو الابداع ونحن في مطلع القرن الثاني والعشرين

لكن يمكننا القول أن هذه النظرة تغيرت و تطورت في السنوات الأخيرة ولم تعد يعتريها الضعف واصبح الرجل والمجتمع. يعترفون بدورها. ومكانتها بل ويدعمون تواجدها في كافة الميادين

زاوية خاصة

تعرف المنفي التحرر علي خلفية أنه لا يعني الانحلال. مثلما يظنه البعض كلا ينظر الي التحرر المجتمعي من زاويته الخاصة. حسب المنظومة الثقافية التي نشأ وتربي عليها

واصبح هذا المصطلح. يمثل لنا مشكلة نتيجة الفهم الخاطئ له

ايضا. هناك. البعض من النساء. يعتقدن ان التحرر.في تقليد الغرب.

في اللباس العاري. والخروج متى ارادت والعودة متي ارادت والتدخين وكثير من الممارسات التي. لا تتماشى. مع ديننا و تربيتنا

نشاهد الان. الفهم الخاطئ للتحرر. ما وصلنا اليه علي صفحات السوشيل. ميديا. خاصة. التوك توك ، كيف تجسد المرأة الليبية. صورة المراة السطحية عبر المكياج الاوفر. واللباس والرقص والتصوير في اماكن خاصة في المنزل

بل ان حتي حياتهن الخاصة اصبحت مكشوفة للجميع

انتشرت الرذيلة. وكثر الطلاق والنسيج الاجتماعي. الان في خطر بسبب الفهم الخاطئ للتحرر.

المرأةً هي العمود الفقري لكل أسرة؛ فهي التي تنتج لنا. الجيل الواعي والصالح فهي المسؤولة عن بناء مجتمع قوي ومتوازن، فاذا. ادركت ان التحرر هو التحرر الفكري بالثقافة. والمشاركة في الحياة العامة. والتطور واثبات الذات وصقل الشخصية. والتعلم. والقراءة سينعكس علي المراة نفسها وعلي مجتمعها

ثورة ثقافية

تطرقت زاهية المنفي إلى مسألة القوانين. والتشريعات الليبية، ومن وجهة نظرها تري انصاف تلك القوانين للمرأة إلا أن هناك. بعض النصوص. والمواد التي تحتاج. إلى تعديل سواء في قانون الاحوال الشخصية أو العقوبات