تعد مشكلة زواج الليبيات من غير ليبي من اهم المشاكل التي لاتزال تقلق الشأن الاجتماعي والأمن القومي الليبي خاصة بعد ان ازدادت هذه الظاهرة خلال السنوات الاخيرة بشكل كبير وملفت للنظر بعد أن كانت شبه معدومة خلال السنوات الاخيرة من القرن الماضي بسبب التقاليد والأعراف الليبية التى تستهجن زواج الليبية من عربي أو أجنبي ولكن ومع مرور الوقت ومع الانفتاح العالمي لوسائل الاتصال والظروف التي مرت بها البلاد منذ 2011 من هجرة العديد الى مختلف دول العالم وكذلك ازدياد العمالة الوافده إلى ليبيا واسباب اخرى كلها مهدت لزيادة خصوبة ظاهرة زواج الليبيات من اجانب في ليبيا الذين فى كثير من الأحيان يكسبون دخلا يفوق دخل الشباب الليبيين في بعض الأحيان، وبالتالي يكونون مؤهلين للزواج وتحمل أعباء تكوين أسرة.
وتتنوع الأسباب التي تدفع فتيات ليبيات للزواج من غير الليبيين بالرغم من معرفتهن مسبقاً بالصعوبات القانونية المتعلقة بحقوق الأبناء فيما بعد الى جانب تأخر سن الزواج لدى المرأة وهو ما يقلل فرص الاختيار أمامها ويجعلها مستعدة لتحمل التبعات القانونية والاجتماعية للزواج من أجنبي.الى جانب عزوف كم من الشباب الليبيين عن الزواج بسبب ارتفاع التكاليف المادية للزواج من ناحية وتكاليف المعيشة عموما، مما يحد من إمكانياتهم في تكوين أسرة في سن مبكر و أن الزواج من أجنبي في هذه الحالة سيحل المشكلة بالنسبة للمرأة التي ترغب في تكوين أسرة وإنجاب أطفال، رغم معرفتها المسبقة بالنتيجة وبالصعوبات التي تنتظرها فيما بعد ويجعلها مستعدة لتحمل التبعات القانونية والاجتماعية للزواج من أجنبي.