فهي رغم حساسيتها الشديدة إلا أنها لا علاقة لها بالسياسة..
أكاد أجزم أن الأندية الليبية إلا فيما ندر تهتم بكرة القدم أكثر من الألعاب الجماعية والفردية .. تقدم الدعم وتدفع الأموال لاستقدام لاعب من أفريقيا في الغالب إما مصاب أو مغمور .. وأصبحت أنديتنا تزدحم باللاعبين الأفارقة الذين لا يتفوقون على اللاعب الليبي براعة وإمكانات.. فيما أخذ الانتماء للنادي يختفي سواء من الرياضيين أو الداعمين أو المشجعين.. وبات أمر الفوز باهتًا لا نكهة فيه لقناعة واحدة وهي أن اللاعبين ليسوا من أبناء النادي.. فاللاعب الأفريقي الذي أحرز هدفًا اليوم ستجده خصمًا لفريقك العام القادم وسيبذل جهده لكي يحقق نصرًا على فريقه بالأمس..
الأندية تسهم بشكل مباشر في اكتشاف المواهب .. وتدفع به ليمثل البلاد أمام المنتخبات العربية والأفريقية والعالمية .. الأندية تكتشف المبدعين ليس في كرة القدم فحسب بل وفي مختلف المجالات الرياضية والثقافية والفنية .. أجزم أن المبالغ المهؤلة التي تدفع للاعبين أغلبهم دون المستوى لو تصرف على كل الألعاب وعلى مختلف الفئات لكانت النتائج المستقبلية في صالح مواهب يتحدث عنها عشاق الرياضة.. ولأصبحت النوادي مؤسسات حقيقية وليست دكاكين لبيع وشراء أقدام لاعبي كرة القدم.