رأي

سداسي عاصمة الأزياء

نوري النجار

رغم‭ ‬أن‭ ‬أغلب‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬بدأت‭ ‬الاستعداد‭ ‬للموسم‭ ‬القادم‭ ‬إلا‭ ‬ان‭ ‬دورينا‭ ‬الموقر‭ ‬لم‭ ‬ينته‭ ‬بعد‭ ‬الدوري‭ ‬الذي‭ ‬قارب‭ ‬الدخول‭ ‬في‭ ‬موسوعة‭ ‬قينس‭ ‬لما‭ ‬أحاط‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬تقلبات‭ ‬والى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا‭ ‬مازال‭ ‬أمره‭ ‬لم‭ ‬يحسم‭ ‬بعد‭ ‬خاصة‭ ‬وان‭ ‬الفرق‭ ‬لم‭ ‬تغادر‭ ‬بعد‭ ‬إلى‭ ‬عاصمة‭ ‬الازياء‭ ‬ميلانو‭ ‬صحيح‭ ‬ان‭ ‬عاصمة‭ ‬الازياء‭ ‬بها‭ ‬قطبي‭ ‬ديربي‭ ‬الغضب‭ ‬ميلان‭ ‬وانتر‭ ‬وهما‭ ‬من‭ ‬صفوة‭ ‬فرق‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬بما‭ ‬حققوه‭ ‬من‭ ‬بطولات‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬المحلي‭ ‬والدولي‭ ‬وهو‭ ‬امر‭ ‬يخص‭ ‬الطليان‭ ‬ولا‭ ‬علاقة‭ ‬لنا‭ ‬به‭ ‬اما‭ ‬إقامة‭ ‬السداسي‭ ‬الثاني‭ ‬سداسي‭ ‬التتويج‭ ‬في‭ ‬بلاد‭ ‬الطليان‭ ‬فهو‭ ‬امر‭ ‬يخصنا‭ ‬لان‭ ‬الفرق‭ ‬التى‭ ‬ستحط‭ ‬الرحال‭ ‬في‭ ‬ميلانو‭ ‬هي‭ ‬فرق‭ ‬ليبية‭ ‬وما‭ ‬سيتم‭ ‬صرفه‭ ‬من‭ ‬أموال‭ ‬في‭ ‬رحلة‭ ‬السداسي‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يستفاد‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬الليبية‭ ‬وخاصة‭ ‬الفئات‭ ‬السنية‭ ‬التى‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬الإهمال‭ ‬الممنهج‭ ‬وضيق‭ ‬ذات‭ ‬اليد‭ ‬إقامة‭ ‬السداسي‭ ‬في‭ ‬إيطاليا‭ ‬لم‭ ‬تكون‭ ‬له‭ ‬أي‭ ‬فائدة‭ ‬ترجي‭ ‬على‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬الليبية‭ ‬واقامته‭ ‬في‭ ‬خارج‭ ‬البلاد‭ ‬أقرب‭ ‬منه‭ ‬لان‭ ‬يكون‭ ‬رحلة‭ ‬سياحية‭ ‬ترفيهية‭ ‬لمن‭ ‬ستكون‭ ‬له‭ ‬تذكرة‭ ‬العبور‭ ‬إلى‭ ‬ميلانو‭ ‬اما‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬الليبية‭ ‬فلن‭ ‬يكون‭ ‬لها‭ ‬أي‭ ‬فائدة‭ ‬من‭ ‬الرحلة‭ ‬زد‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬ان‭ ‬الفاصل‭ ‬بين‭ ‬انتهاء‭ ‬السداسي‭ ‬واستحقاقات‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطني‭ ‬مدة‭ ‬قصيرة‭ ‬جدا‭ ‬لايمكن‭ ‬للسنغالي‭ ‬سيسيه‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الفترة‭ ‬التى‭ ‬يمكن‭ ‬له‭ ‬خلالها‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬التشكيل‭ ‬الامثل‭ ‬لمنتخبنا‭ ‬خاصة‭ ‬وانه‭ ‬لم‭ ‬يشاهد‭ ‬مباريات‭ ‬الدوري‭ ‬بالصوره‭ ‬المطلوبة‭ ‬وبدل‭ ‬ان‭ ‬يتابع‭ ‬مباريات‭ ‬دورينا‭ ‬فضل‭ ‬الانتقال‭ ‬إلى‭ ‬أمريكا‭ ‬لمتابعة‭ ‬كأس‭ ‬أندية‭ ‬العالم‭ ‬الكل‭ ‬يعلم‭ ‬أن‭ ‬الكرة‭ ‬الليبية‭ ‬تمر‭ ‬بمرحلة‭ ‬سيئة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الأداء‭ ‬والنتائج‭ ‬وهو‭ ‬امر‭ ‬مألوف‭ ‬وطبيعي‭ ‬والخروج‭ ‬من‭ ‬التصفيات‭ ‬والانوار‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المنافسات‭ ‬عادة‭ ‬قديمة‭ ‬حديثة‭ ‬لكن‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬الإنسان‭ ‬يتحدث‭ ‬عن‭ ‬الموضوع‭ ‬هو‭ ‬كم‭ ‬البرامج‭ ‬والمساحات‭ ‬الإعلامية‭ ‬التى‭ ‬ضجت‭ ‬بها‭ ‬مختلف‭ ‬القنوات‭ ‬الإعلامية‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬انواعها‭ ‬بالحديث‭ ‬عن‭ ‬السداسي‭ ‬المرتقب‭ ‬الذي‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬سابقه‭ ‬الذي‭ ‬لعب‭ ‬في‭ ‬مكان‭ ‬ليس‭ ‬بالبعيد‭ ‬عن‭ ‬ميلانو‭ ‬وهو‭ ‬روما‭ ‬ولعب‭ ‬في‭ ‬ملاعب‭ ‬الشركات‭ ‬والبلديات‭ ‬واختم‭ ‬في‭ ‬جردينة‭ ‬الاولمبكو‭ ‬في‭ ‬روما‭ ‬السداسي‭ ‬يقترب‭ ‬والأمل‭ ‬في‭ ‬مشاهدة‭ ‬التتويج‭ ‬في‭ ‬ملعب‭ ‬سان‭ ‬سيرو‭ ‬يراود‭ ‬كل‭ ‬محبي‭ ‬الكرة‭ ‬الليبية‭ .‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى