فنون

سـادوا ثم بـادوا .. مطربون ومطربات إذاعيون ظهروا ثم غابوا

هند التواتي

من‭ ‬بين‭ ‬عشرات‭ ‬رسائل‭ ‬الماجستير‭ ‬،‭ ‬التي‭ ‬نُوقشت‭ ‬بقسم‭ ‬الفنون‭ ‬الموسيقية‭ – ‬كلية‭ ‬الفنون‭ ‬والإعلام‭ ‬خلال‭ ‬العقود‭ ‬الماضية،‭ ‬رسالة‭ ‬كتبها‭ ‬دكتور‭ ‬عبد‭ ‬الحكيم‭ ‬الحصائري‭ ‬بعنوان‭ )‬مظاهر‭ ‬تطور‭ ‬فن‭ ‬بورجيله‭ – ‬أسلوب‭ ‬نمطي‭ ‬شعبي‭ ‬غنائي‭ ‬ليبي‭ ‬معاصر‭(‬،‭ ‬ناقشها‭ ‬عام‭ ‬2010،‭ ‬يوجد‭ ‬بالرسالة‭ ‬ملحق‭ ‬امتد‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬100‭ ‬صفحة‭ ‬بعنوان‭: ‬‭)‬جداول‭ ‬الحصر‭ ‬المصنّف‭ ‬للوثائق‭ ‬المقروءة‭ ‬لحركة‭ ‬النشاط‭ ‬الموسيقي‭ ‬والغنائي‭ ‬حسب‭ ‬التسلسل‭ ‬الرقمي‭ ‬لأشرطة‭ ‬التسجيل‭ ‬المسموع‭ ‬بأرشيف‭ ‬الإذاعة‭ ‬الليبية‭ ‬المسموعة‭(‬‭.‬

قبل‭ ‬مواصلة‭ ‬حديثي‭ ‬أودّ‭ ‬توجيه‭ ‬الشكر‭ ‬الجزيل‭ ‬والتقدير‭ ‬الفائق‭ ‬لحارس‭ ‬هذا‭ ‬الأرشيف‭ ‬من‭ ‬أمد‭ ‬بعيد‭: ‬الباشمهندس‭ ‬أمبارك‭ ‬الزروق‭ ‬أعانه‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬المهمة‭ ‬الصعبة‭ ‬جدًا‭ ‬في‭ ‬غياب‭ ‬الدعم‭ ‬المادي،‭ ‬والمساندة‭ ‬المعنوية‭.. ‬اللافت‭ ‬للنظر‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الجداول‭ ‬وجود‭ ‬عشرات‭ ‬الأسماء‭ ‬لمطربين‭ ‬ومطربات‭ ‬سادوا‭ ‬ثم‭ ‬بادوا‭ ‬،‭ ‬أي‭ ‬لم‭ ‬تستمر‭ ‬مسيرتهم‭ ‬الفنية‭ ‬واختفوا‭ ‬سريعا‭ ‬من‭ ‬الساحة‭ ‬الغنائية‭ ‬لأسباب‭ ‬عديدة‭ ‬غير‭ ‬معروفة‭ !‬؟‭ ‬أورد‭ ‬فيما‭ ‬يلي‭ ‬بعض‭ ‬الأسماء‭ ‬المختارة‭ ‬بعشوائية‭ ‬من‭ ‬المطربين‭ ‬والمطربات‭ ‬من‭ ‬فرعي‭ ‬الإذاعة‭ ‬في‭ ‬بنغازي‭ ‬وطرابلس،‭ ‬لعل‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يذكرهم‭ ‬ويتذكرهم،‭ ‬رحم‭ ‬الله‭ ‬من‭ ‬رحل‭ ‬منهم‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬الدنيا،‭ ‬وأطال‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬عمر‭ ‬من‭ ‬تبقَ‭ ‬منهم‭ ‬على‭ ‬قيد‭ ‬الحياة‭ :‬

محمود‭ ‬رمزي،‭ ‬الآنسة‭ ‬ندى،‭ ‬أنور‭ ‬شاهين،‭ ‬سالم‭ ‬القنبري،‭ ‬موسى‭ ‬الجيلاني،‭ ‬خيريه‭ ‬المبروك،‭ ‬رجب‭ ‬فوزي‭ ‬،‭ ‬سالم‭ ‬المرشداوي،‭ ‬رجب‭ ‬البكوش،‭ ‬سهام‭ ‬محمد،‭ ‬سميره‭ ‬أحمد،‭ ‬علي‭ ‬حسني،‭ ‬لطفيه‭ ‬هاشم،‭ ‬فتحيه‭ ‬المبروك،‭ ‬سعيد‭ ‬السايح،‭ ‬الهادي‭ ‬رجب،‭ ‬حميده‭ ‬ترجما‭ ‬،‭ ‬فوزيه‭ ‬محمو‭ ‬،‭ ‬كريم‭ ‬شكري،‭ ‬حسناء،‭ ‬بوعجيله‭ ‬محمد،‭ ‬أبو‭ ‬السعيد،‭ ‬فرج‭ ‬البرقاوي،‭ ‬محمد‭ ‬الفلاح،‭ ‬نزهه‭ ‬وسعاد،‭ ‬مخلوف،‭ ‬نعيمه‭ ‬رضوان،‭ ‬علي‭ ‬جمال،‭ ‬حبيبه‭ ‬سالم،‭ ‬سالم‭ ‬حسن،‭ ‬عبد‭ ‬الحميد‭ ‬مشعل،‭ ‬محمد‭ ‬الفيتوري،‭ ‬ناجيه‭ ‬عبد‭ ‬الله،‭ ‬جمال‭ ‬العشي،‭ ‬هالة،‭ ‬وجنات‭ ‬فريد،‭ ‬هدى،‭ ‬زينب‭ ‬عبد‭ ‬الخالق‭.‬

بالمناسبة‭ ‬أنا‭ ‬أذكر‭ ‬من‭ ‬كان‭ ‬وراء‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬الجبّار،‭ ‬الذي‭ ‬وثق‭ ‬لمسيرة‭ ‬الأغنية‭ ‬الليبية‭ ‬خلال‭ ‬العقود‭ ‬الماضية،‭ ‬كنتُ‭ ‬التقي‭ ‬به‭ ‬خلال‭ ‬تسجيل‭ ‬برامجي‭ ‬الموسيقية‭ ‬المسموعة‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بتنفيذها‭ ‬المرحوم‭ ‬الحاج‭ ‬إبراهيم‭ ‬عبدو‭ . ‬من‭ ‬قام‭ ‬بهذا‭ ‬العمل‭ ‬التوثيقي‭ ‬الجبار‭ ‬هو‭ ‬الأستاذ‭ ‬المثابر‭ ‬الصابر‭ ‬الجميل‭ : ‬عمر‭ ‬الطيف‭ ‬،‭ ‬كان‭ ‬فنّي‭ ‬صوت‭ ‬بالإذاعة‭ ‬المسموعة‭ ‬يعمل‭ ‬في‭ ‬استوديوهات‭ ‬شارع‭ ‬النصر‭ ‬الضخمة‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يلحقها‭ ‬الخراب‭ ‬والدمار‭ ‬وتُقفل‭ ‬بسبب‭ ‬توقف‭ ‬نظام‭ ‬التكييف‭ ‬المركزي،‭ ‬ولم‭ ‬يقم‭ ‬أحد‭ ‬بصيانته‭ ‬للأسف‭ ‬الشديد‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭.‬

مرفق‭ ‬غلاف‭ ‬رسالة‭ ‬ماجستير‭ ‬دكتور‭ ‬الحصائري،‭ ‬وإحدى‭ ‬صفحات‭ ‬الجدول‭ ‬المذكور‭ ‬‮…‬‭ ‬

ودمتم‭ ‬في‭ ‬الختام‭ ‬بخير‭ ‬وسلام‭ ‬‮…‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى