حوارفنون

شتيوي : لا مشاركات خارجية لأنهم يعتبرون الفن الشعبي ضعيفاً!!

فاطمة عبيد

كان‭ ‬لقائي‭ ‬به‭  ‬صدفةً‭ ‬عبر‭ ‬الفضاء‭ ‬الفني؛‭ ‬حيث‭ ‬تعرفتُ‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬سماع‭ ‬لصوته‭ ‬الشجي‭ ‬مع‭ ‬تلك‭ ‬الأغاني‭ ‬الشعبية‭ ‬الليبية‭ ‬الأصيلة‭ ‬التي‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬أصول‭ ‬الفن‭ ‬الشعبي‭ ‬التراثي‭ ‬الجميل‭ ‬أنه‭ ‬الفنان‭ ‬الشاب‭ ‬عماد‭ ‬الشتيوي‭ ‬الذي‭ ‬تحاورتُ‭ ‬معه‭ ‬عن‭ ‬سبب‭ ‬اختياره‭ ‬لمجال‭ ‬الفني‭ ‬خاصة‭ ‬دون‭ ‬غيره‭ ‬من‭ ‬ألوان‭ ‬الفنون‭ ‬الطربية،‭ ‬وسرد‭ ‬ليَّ‭ ‬حكايته‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬اللوان‭ ‬الشعبي‭ ‬الطربي‭ ‬الذي‭ ‬صار‭ ‬له‭ ‬عشاقٌ‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭  ‬قائلاً‭ :‬

جاء‭ ‬عشقي‭ ‬للون‭ ‬الفني‭ ‬الشعبي‭ ‬أثر‭ ‬سماعي‭ ‬له،‭ ‬وكيف‭ ‬أنه‭ ‬كبار‭ ‬وصغار‭ ‬يستمعون‭ ‬له‭ ‬بكل‭ ‬شغف‭ ‬وحب‭ ‬مما‭ ‬جعلني‭ ‬اتابعه‭ ‬واجمع‭ ‬عنه‭ ‬المعلومات‭ ‬من‭ ‬أهل‭ ‬الفن‭ ‬الذين‭ ‬سبقوني،‭ ‬وهم‭ ‬رواده‭ ‬حاليًا،‭ ‬ونمتْ‭ ‬بيني‭ ‬وبين‭ ‬الفن‭ ‬علاقة‭ ‬وطيدة‭ ‬جاءت‭ ‬بدايتي‭ ‬معه‭ ‬عام‭ ‬1997م‭ .‬

ما‭ ‬هو‭ ‬أول‭ ‬عمل‭ ‬قدمته‭ ‬وحقق‭ ‬ناجحًا‭ ‬عرفكَ‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬الجمهور؟‭.‬

أول‭ ‬عمل‭ ‬قدمته‭ ‬بحمد‭ ‬الله‭ ‬حقق‭ ‬نجاحًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬وذلك‭ ‬لأنه‭ ‬جاء‭ ‬ضمن‭ ‬سلسلة‭ )‬روح‭ ‬المجاريد‭( ‬رقم‭ ‬‮«‬1‮»‬‭ ‬والاغنية‭ ‬كانت‭ ‬تحمل‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬الحب‭ ‬عذاب‮»‬‭ ‬مجروده،‭ ‬ومنها‭ ‬كانت‭ ‬الانطلاقة‭ ‬الفعلية‭ ‬مع‭ ‬عالم‭ ‬الفن‭ ‬الشعبي‭ .‬

مَنْ‭ ‬دعمكَ‭ ‬من‭ ‬الأسرة‭ ‬لولوج‭ ‬مجال‭ ‬الفن‭ ‬والغناء‭ ‬؟‭.‬

لم‭ ‬يدعمني‭ ‬أحد‭ ‬بشكل‭ ‬رسمي‭ ‬ولكن‭ ‬عندما‭ ‬نجحت‭ ‬وجدت‭ ‬دعمًا‭ ‬من‭ ‬عائلتي‭ ‬التي‭ ‬اقول‭ ‬لهم‭ ‬دائمًا‭ ‬انتم‭ ‬نبض‭ ‬روحي‭ ‬في‭ ‬الحياة‭  ‬دمتم‭ ‬لي‭ ‬احبابي‭ .‬

مع‭ ‬من‭ ‬تعاملتَ‭ ‬من‭ ‬الشعراء‭ ‬والملحنين؟‭.‬

لم‭ ‬اتعامل‭ ‬مع‭ ‬اي‭ ‬شاعر‭ ‬سابقًا‭ ‬لأني‭ ‬بصراحة‭ ‬اكتب‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬اعمالي‭ ‬الغنائي‭ ‬اصلا‭ ‬المرة‭ ‬الوحيدة‭ ‬التي‭ ‬غنيت‭ ‬فيها‭ ‬كلمات‭ ‬ليست‭ ‬من‭ ‬كتاباتي‭ ‬كانت‭ ‬للشاعر‭ ‬القدير‭ ‬‮«‬عبدالله‭ ‬منصور‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬صحيفتكم‭ ‬نرسل‭ ‬له‭ ‬تحياتي‭.‬

هل‭ ‬لكَ‭ ‬مشاركات‭ ‬خارج‭ ‬ليبيا‭ ‬؟  ‬للأسف‭ ‬لم‭ ‬نشارك‭ ‬خارج‭ ‬البلاد‭ ‬سابقًا‭ ‬لأن‭ ‬الفن‭ ‬كان‭ ‬يحتكر‭ ‬على‭ ‬أشخاص‭ ‬دون‭ ‬غيرهم‭ ‬لانهم‭ ‬كانوا‭ ‬يعتبرون‭ ‬الفن‭ ‬الشعبي‭ ‬لونًا‭ ‬ضعيفًا‭ ‬جدًا‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬ألوان‭ ‬الفنون‭ ‬الليبية‭ .‬

يقال‭ ‬إن‭ ‬الفن‭ ‬المرسكاوي‭ ‬لم‭ ‬يعود‭ ‬موجودًا‭ ‬في‭ ‬مناسباتنا‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وكل‭ ‬أفراحنا‭ ‬؟‭.‬

الحقيقة‭ ‬نحن‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬كل‭ ‬ألوان‭ ‬فنوننا‭ ‬موجودة‭ ‬حيث‭ ‬لا‭ ‬تقام‭ ‬أي‭ ‬مناسبة‭ ‬إلا‭ ‬والفن‭ ‬المرسكاوي‭ ‬حاضرٌ‭ ‬وبقوة‭ ‬فيها‭ ‬حيث‭ ‬ترى‭ ‬الحضور‭ ‬ينسجم‭ ‬من‭ ‬نغماته‭ ‬الجميلة‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬اليوم‭ ‬صار‭ ‬أغلب‭ ‬الفنانين‭ ‬يتغنوا‭ ‬به‭ ‬وانا‭ ‬منهم‭ ‬ليَّ‭ ‬أغانٍ‭  ‬شعبية‭ ‬تحمل‭ ‬ألون‭ ‬المرسكاوي‭ ‬وحاضرة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مناسبة‭ ‬تقام‭ ‬في‭ ‬بيوتنا‭ ‬الليبية،‭ ‬لأنه‭ ‬صار‭ ‬له‭ ‬عشاقٌ‭ ‬ووصل‭ ‬حتي‭ ‬للدول‭ ‬العربية‭ ‬الشقيقة‭ .‬

أهم‭ ‬الأعمال‭ ‬التي‭ ‬لقتْ‭ ‬نجاحًا،‭ ‬وكنتَ‭ ‬غير‭ ‬متوقع‭ ‬لها‭ ‬ذلك؟‭.‬

كم‭ ‬ذكرتُ‭ ‬لكِ‭ ‬سابقًا‭ ‬إن‭ ‬كل‭ ‬اعمالي‭ ‬التي‭ ‬كتبتها‭ ‬وغنيتها‭ ‬لم‭ ‬اتوقع‭ ‬لها‭ ‬النجاح‭ ‬الكبير‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬بعد‭ ‬طرحها‭ ‬في‭ ‬السواق‭ ‬يكون‭ ‬الجمهور‭ ‬هو‭ ‬الحكم‭ ‬والحمد‭ ‬لله‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬حال‭.‬

ماذا‭ ‬تقول‭ ‬عن‭ ‬سرقة‭ ‬أعمالنا‭ ‬الفنية‭ ‬لمن‭ ‬يرجع‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬في‭ ‬رأيك‭ ‬؟‭.‬

بصراحة‭ ‬ان‭ ‬سرقت‭ ‬الاعمال‭ ‬الليبية‭ ‬اليوم‭ ‬صار‭ ‬أمرًا‭ ‬طبيعيًا‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬غياب‭ ‬أولاً‭ ‬الدولة،‭ ‬وثانًيا‭ ‬نقابة‭ ‬الفنانين‭ ‬التي‭ ‬ليس‭ ‬لها‭ ‬وجود‭ ‬حيث‭ ‬الأعمال‭ ‬الفنية‭ ‬لا‭ ‬يتم‭ ‬اعتمادها‭  ‬واجازتها‭ ‬لكي‭ ‬تعطي‭ ‬للفنان‭ ‬حق‭ ‬حماية‭ ‬النشر‭ ‬والتوزيع‭ ‬والمتابعة‭ ‬ولهذا‭ ‬تكون‭ ‬سهل‭ ‬للسرقة‭ ‬ونسبها‭ ‬لهم‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬وجه‭ ‬حق‭ ‬هي‭ ‬هذه‭ ‬الأعمال‭ ‬لا‭ ‬توثق‭ ‬وتسجل‭ ‬في‭ ‬ديوان‭ ‬الاعمال‭ ‬الليبية‭ ‬من‭ ‬الأخير‭ ‬اعمالنا‭ ‬تسرق‭ ‬دون‭ ‬وجود‭ ‬حسيب‭ .‬

ماذا‭ ‬عن‭ ‬جديدك؟‭.‬

بالنسبة‭ ‬للجديد‭ ‬مازالت‭ ‬اتناقش‭ ‬على‭ ‬نوعية‭ ‬الأعمال‭ ‬المطروحة‭  ‬بالسوق‭ ‬الليبي‭ ‬لأن‭ ‬الفن‭ ‬اخذ‭ ‬مسارًا‭ ‬غير‭ ‬السابق‭ ‬ولكن‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬سيكون‭  ‬لدي‭ ‬الجديد‭ ‬بعون‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ .‬

كلمة‭ ‬لمن‭ ‬ترسله‭..‬

في‭ ‬ختام‭ ‬هذا‭ ‬الحور‭ ‬الطيب‭ ‬معكم‭ ‬اريد‭ ‬أن‭ ‬ارسل‭ ‬تحية‭ ‬ود‭ ‬ومحبة‭ ‬لكل‭ ‬الجمهور‭ ‬الليبي‭ ‬وخاصة‭ ‬عاشق‭ ‬الفني‭ ‬الشعبي‭ ‬الأصيل‭ . ‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى