ثقافة

«شهر في سيينا»

اعداد : محمد عمران

في‭ ‬كتاب‭ ‬‮«‬شهر‭ ‬في‭ ‬سيينا‮»‬،‭ ‬الصادر‭ ‬أخيرًا‭ ‬عن‭ ‬دار‭ ‬الشروق،‭ ‬يسير‭ ‬هشام‭ ‬مطر‭ ‬في‭ ‬ثنايا‭ ‬المدينة‭ ‬وثنايا‭ ‬نفسه‭.. ‬يُضيِعُ‭ ‬طريقه‭ ‬دون‭ ‬اكتراث‭.. ‬يلاحق‭ ‬الأغراب‭ ‬ليكتشف‭ ‬حكاياتهم‭ ‬وأماكنهم‭ ‬المفضلة‭.. ‬يزور‭ ‬المقابر‭ ‬ليتعرف‭ ‬على‭ ‬أهل‭ ‬المدينة‭ ‬القدماء‭ ‬ويُحيى‭ ‬بخياله‭ ‬الذين‭ ‬لم‭ ‬يعودوا‭ ‬بيننا‭.. ‬وقبل‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬يقف‭ ‬أمام‭ ‬لوحات‭ ‬المتاحف‭ ‬لأيام‭ ‬وساعات،‭ ‬فهذا‭ ‬هو‭ ‬السبب‭ ‬الرئيسي‭ ‬والمعلن‭ ‬لقضائه‭ ‬شهرًا‭ ‬كاملًا‭ ‬في‭ ‬سيينا‭ ‬بوسط‭ ‬إيطاليا،‭ ‬في‭ ‬إقليم‭ ‬توسكانا،‭ ‬التي‭ ‬تشتهر‭ ‬عالميا‭ ‬بموروثها‭ ‬الفني‭ ‬ومدرستها‭ ‬الخاصة‭ ‬في‭ ‬الرسم‭ ‬والتصوير‭ ‬الزيتي‭. ‬يحملق‭ ‬في‭ ‬أعمال‭ ‬فناني‭ ‬المدينة‭ ‬الذين‭ ‬صنعوا‭ ‬مجدها‭ ‬بين‭ ‬القرنين‭ ‬الثالث‭ ‬عشر‭ ‬والسادس‭ ‬عشر،‭ ‬ونافسوا‭ ‬مدرسة‭ ‬أخرى‭ ‬مجاورة‭ ‬قامت‭ ‬في‭ ‬فلورنسا‭. ‬وقد‭ ‬بدأ‭ ‬ولعه‭ ‬بالمعالم‭ ‬التاريخية‭ ‬لهذه‭ ‬المدينة‭ ‬الساحرة،‭ ‬والمدرجة‭ ‬على‭ ‬قائمة‭ ‬اليونسكو‭ ‬للتراث‭ ‬الإنساني،‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬التاسعة‭ ‬عشرة‭ ‬من‭ ‬عمره،‭ ‬طالبًا‭ ‬يدرس‭ ‬العِمارة‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬لندن‭ ‬عام‭ ‬1990‭. ‬في‭ ‬تلك‭ ‬السنة،‭ ‬اختفى‭ ‬والده،‭ ‬جاب‭ ‬الله‭ ‬مطر،‭ ‬المعارض‭ ‬الليبي‭ ‬الذى‭ ‬تم‭ ‬اختطافه‭ ‬من‭ ‬منفاه‭ ‬في‭ ‬القاهرة‭ ‬بشكل‭ ‬غامض‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى