الحدث
من المأثور المتداول عند نبتات الصبر من الشيوخ والعجائز أن الجنة تبي والنار تبي..
بل إن النار تطالب بحقوقها وخاصة من أولئك الذين يصطفون طوابير من شر أعمالهم خلال الاشهر الحرم وأشهر العبادات التي تزداد فيها شراهتم لدمائنا وعروقنا..
النص الخطابي الديني سواء الواعظ أو نص الترهيب والترغيب هو أيضا يحتاج لتوعية ولتوجيهه إلى ماهو أهم وأجدى لحياتنا اليومية..
نحن نحتاج فعلا لعودة الضمير والإنسانية بعد مافقدنا الجانب القانوني الرادع الذي يتابع ويدافع عن حقوقنا قدر الإمكان..
لايمكن لأي مجتمع أن يكون مجتمع دولة ومؤسسات مالم تحتكم فيه المهن وخاصة التجارة إلى نظم قانونية ومهنية تحدد قيمه المالية في أي سلعة.. لأنها العامل الرئيسي في استقرار الاسر او اضرابها..
لا شك أن الدولة غائبة تماما في تحديد سعر الصرف والسلع بما فيها رغيف الخبز فما بالك بكل من هب ودب وامتهن تجارة المواشي مثلا بعدما كان تاجر خردوات.. يشتري ويبيع كيما يريد ويشاء دون أي رادع..
لقد اتسع لهيب اسعار ممن سموا تجارا وتجاوزوا حتي خيالنا ليصل لفيحها الى كل شيء متعلق بحياتنا اليومية.. لم يبق الا الهواء الذي جعله الله متاحا لكل من خلق من عباده والا لكنا رهائن الاكسجين.
كونوا بخير.