
الجوع كافر كما يقولون فمابالك بجوع الصائم الذي يمتد لطيلة يوم كامل .. أما الشبع فهو قيمة غذائية وانسانية أيضا عندما يأتي من خلال موائد كريمة مترفة بالصدق والتآخي ..
بالأمس كانت عودتي متأخرة من ذاكرة التخزين عمارة المرش صانعة الحرف وسوق الحبر والخبر.. لذا لم أكن محظوظا في الواقع مع خطوات مابعد العصر كنت منشغل الذاكرة بمسارات هذه الحياة وبهموم مشتركة يعيشها ثلاثة ارباع هذا الشعب.. لم تعد الامور سهلة رغم المعالجات وخيوط الأمل المتجددة..
العشرة دينار بالكاد تفرح طفل واحد بشرط أن تكون مصر هي المصنعة للطلب..
وحتى في واقع خطواتنا ثمة فارق شاسع بين مسارب الاصالة ومنجز العصر.. فارق البساطة والطيبة وبهاء الطبيعة والنقاء..
تماما كما بنايات التري دي وضرب الباب
لحظات واذا بصديقي الاعلامي زياد إلطيف يهاتفني ويفصل دروب الذاكرة بالواقع وهو تحت تأثير الوهق..
وفي عجل اخبرني بلهجة الآمر ..نبي بازين تاجوري اليوم هي انا جاي
.. لم يضف أي كلمة أخرى فالوقت تأخر قليلا
على الفور فتحت الفيس ابحث في اروقته على فواح بير السانية ورشدة الشيف ماطوس والا جزيرة الخمسة وعشرين حتى تم اسري في فيديو مباشر لأخينا وليد الزرقاني ومنها سارت مركبتي إلى الحميدية عالم الرجال #ترند المهابة والكرم
هنا انتهت بي الذاكرة أمام قدور الخير التي اجتمع عليها الغني والفقير .. البائس والمنتعش لتكون ذا قيمة أكبر من مجرد كونها طنجرة تسد رمق الصائم وتفرحه بنكهة لم يستطع مقاومتها ..
طنجرتك وتعالى لايعي معانيها الا من عاش حياة الإنسان الحقيقية ..
كونوا بخير