اختتمت في طرابلس الفترة الماضية فعاليات المؤتمر الأول حول )تكافؤ فرص العمل للأشخاص ذوي الإعاقة في بيئة عمل داعمة(، الذي نظمته وزارة العمل والتأهيل تحت شعار )إدماج، توظيف، حماية اجتماعية( شهد المؤتمر، الذي استمر ليومين في قاعة فندق باب البحر، مناقشات متخصصة قدمها خبراء في مجال الإعاقة والتوظيف، مع استعراض تجارب ملهمة وقصص نجاح من الواقع.
ركزت المحاور الرئيسة على توفير بيئة عمل ملائمة، تطوير فرص التوظيف، وضمان الحماية الاجتماعية للأشخاص ذوي الإعاقة كما أُبرزت أهمية التدريب المهني، التسهيلات المكانية، وتفعيل القوانين المناهضة للتمييز، إلى جانب مبادرات دعم المشروعات الصغرى والمتوسطة بالتعاون مع جهات حكومية أخرى.
في ختام المؤتمر، تم تكريم اللجان التنظيمية والعلمية، إضافة إلى صندوق تنمية الموارد البشرية لرعايته الحدث وأوصى المشاركون بعدة خطوات هامة، أبرزها:
_تفعيل القوانين المحلية والاتفاقيات الدولية لتحقيق العدالة والحماية الاجتماعية.
_إطلاق استراتيجية وطنية لتكافؤ الفرص لذوي الإعاقة.
_دعم المبدعين من ذوي الإعاقة في مجالات التكنولوجيا والتعليم.
_تحسين الخدمات وتبسيط الإجراءات الإدارية لذوي الإعاقة.
_تفعيل حاضنات الأعمال لتعزيز المشاريع الصغرى والمتوسطة.
تنتظر التوصيات اعتمادها من وزير العمل والتأهيل، وسط آمال بأن تُحدث نقلة نوعية في إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في سوق العمل، وعلي هامش المؤتمر اجرينا هذا اللقاء القصير مع الاستاذة امنة خليفة مستشارة متخصصة في الخدمة الاجتماعية والتي تحدثت قائلة نحن كمشاركون في مؤتمر )تكافؤ فرص العمل لذوي الإعاقة( نؤكد علي أهمية ترجمة التوصيات إلى خطوات عملية، خاصة فيما يتعلق بتوفير بيئة عمل مناسبة وتفعيل القوانين الداعمة لإدماج هذه الشريحة في المجتمع وسوق العمل ورغم قيمة البحوث والنقاشات العلمية التي شهدها المؤتمر، إلا أن البعض متخوف من عدم تنفيذ التوصيات كما حدث في فعاليات سابقة، مما يفاقم العراقيل التي تواجه ذوي الإعاقة ويؤدي إلى تهميشهم كما ندعو إلى استثمار مهارات هذه الفئة وقدراتها المتنوعة بما يخدم تنمية المجتمع