رأي

ظهور كائن فضائي!

هاشم شليق

من‭ ‬خبر‭ ‬وجدت‭ ‬نفسي‭ ‬اتابع‭ ‬عدة‭ ‬تقارير‭ ‬ومصادر‭..‬فمنذ‭ ‬قرابة‭ ‬العام‭ ‬شكلت‭ ‬وكالة‭ ‬أبحاث‭ ‬الفضاء‭ ‬ناسا‭ ‬لجنة‭ ‬مكونة‭ ‬من‭ ‬علماء‭ ‬للبحث‭ ‬في‭ ‬قضية‭ ‬ظهور‭ ‬الأطباق‭ ‬الطائرة‭..‬وكانت‭ ‬على‭ ‬الشاشات‭ ‬بيانات‭ ‬تعتبر‭ ‬عملية‭ ‬جمعها‭ ‬غير‭ ‬دقيقة‭ ‬لأنها‭ ‬افتقرت‭ ‬لمقاييس‭ ‬السيطرة‭ ‬النوعية‭ ‬والمعالجة‭..‬إلا‭ ‬أن‭ ‬القضية‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬الكونغرس‭ ‬نفسه‭ ‬الذي‭ ‬طالب‭ ‬وزارة‭ ‬الدفاع‭ ‬الأميركية‭ ‬بتقديم‭ ‬تقرير‭ ‬عن‭ ‬تقييمها‭ ‬لتلك‭ ‬الظاهرة‭ ‬وحقيقتها‭..‬بعدما‭ ‬نشرت‭ ‬جريدة‭ ‬نيويورك‭ ‬تايمز‭ ‬الإلكترونية‭ ‬موضوعا‭ ‬مفصلا‭ ‬كشفت‭ ‬فيه‭ ‬مقاطع‭ ‬فيديو‭ ‬توثق‭ ‬بعض‭ ‬مشاهدات‭ ‬طيارين‭ ‬أمريكيين‭ ‬لأجسام‭ ‬تظهر‭ ‬بوضوح‭ ‬ثم‭ ‬تختفي‭ ‬بسرعة‭..‬وأقرت‭ ‬ذات‭ ‬الوزارة‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬بأن‭ ‬تلك‭ ‬المقاطع‭ ‬كانت‭ ‬صحيحة‭ ‬وليست‭ ‬وهما‭ ‬بصريا‭ ‬لكنها‭ ‬تظل‭ ‬غير‭ ‬مفسرة‭..‬ربما‭ ‬يكون‭ ‬حل‭ ‬اللغز‭ ‬خارج‭ ‬نطاق‭ ‬المعارف‭ ‬العلمية‭ ‬التي‭ ‬تمتلكها‭ ‬البشرية‭ ‬في‭ ‬عصرنا‭ ‬الحالي‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬باب‭ ‬البحث‭ ‬والتساؤل‭ ‬مفتوحا‭..‬وكان‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬الأسئلة‭ ‬التي‭ ‬تلقتها‭ ‬لجنة‭ ‬ناسا‭ ‬سؤال‭ ‬حول‭ ‬ما‭ ‬تخفيه‭ ‬الوكالة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬القضية‭..‬وإلى‭ ‬هنا‭ ‬نتسائل‭ ‬هل‭ ‬تكمن‭ ‬الإجابة‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬صحون‭ ‬اليوفو‭ ‬ماهي‭ ‬إلا‭ ‬نماذج‭ ‬متطورة‭ ‬من‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭..‬بمعنى‭ ‬إنه‭ ‬سبق‭ ‬التعامل‭ ‬به‭ ‬قبل‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة‭ ‬منذ‭ ‬بدء‭ ‬الحديث‭ ‬عنه‭ ‬علنا‭..‬ولو‭ ‬كان‭ ‬الأمر‭ ‬غير‭ ‬ذلك‭ ‬فهل‭ ‬يمكن‭ ‬لأدوات‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬الإجابة‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬الغموض‭ ‬الفضائي‭ ‬قريبا‭..‬وهناك‭ ‬من‭ ‬يعتقد‭ ‬بأن‭ ‬الأجسام‭ ‬الطائرة‭ ‬تحركها‭ ‬كائنات‭ ‬فضائية‭ ‬أذكى‭ ‬من‭ ‬البشر‭..‬وبما‭ ‬أن‭ ‬المجرة‭ ‬واسعة‭ ‬فمثلما‭ ‬توجد‭ ‬أمية‭ ‬فضائية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬توجد‭ ‬اليوم‭ ‬على‭ ‬نفس‭ ‬المقاس‭ ‬أخرى‭ ‬ثقافية‭ ‬رقمية‭ ‬تتعلق‭ ‬بالذكاء‭ ‬الاصطناعي‭..‬فالمثقف‭ ‬اليوم‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬يلاحق‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬ذكائي‭ ‬اصطناعي‭ ‬جديد‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬مجالات‭ ‬العلوم‭ ‬والمعارف‭ ‬والفنون‭..‬فهذا‭ ‬الذكاء‭ ‬لن‭ ‬يكتفي‭ ‬بمجرد‭ ‬الحلول‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬البشر‭ 

بل‭ ‬سوف‭ ‬يتمكن‭ ‬من‭ ‬التحكم‭ ‬بمصير‭ ‬من‭ ‬لا‭ ‬يمتلكه‭ ‬ومن‭ ‬يفتقده‭ ‬تعوزه‭ ‬حاليا‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬الحضور‭ ‬الفعال‭ ‬في‭ ‬العالم‭..‬ومهما‭ ‬كانت‭ ‬قيمة‭ ‬الثروات‭ ‬المادية‭ ‬فإنها‭ ‬لا‭ ‬تساوي‭ ‬القيمة‭ ‬الحقيقية‭ ‬للذكاء‭ ‬الاصطناعي‭..‬فهو‭ ‬رأس‭ ‬المال‭ ‬الذي‭ ‬سيتولى‭ ‬مجالات‭ ‬الحياة‭ ‬المختلفة‭..‬وسوف‭ ‬ينقسم‭ ‬العالم‭ ‬الى‭ ‬متقدم‭ ‬ونامي‭ ‬وفق‭ ‬مدى‭ ‬تداول‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭..‬وللاستدلال‭ ‬على‭ ‬أهميته‭ ‬بلغت‭ ‬القيمة‭ ‬السوقية‭ ‬لشركة‭ ‬إنفيديا‭ ‬المصنعة‭ ‬للرقائق‭  ‬3‭ ‬تريليون‭ ‬ونصف‭ ‬المليون‭ ‬دولار‭..‬ولشركة‭ ‬مايكروسوفت‭ ‬نفس‭ ‬القيمة‭ ‬تقريبا‭..‬أما‭ ‬شركة‭ ‬غوغل‭ ‬فأكثر‭ ‬من‭ ‬2‭ ‬تريليون‭ ‬مليون‭..‬وحسب‭ ‬تقديرات‭ ‬خبراء‭ ‬الاقتصاد‭ ‬يقدر‭ ‬أن‭ ‬يصل‭ ‬الإنفاق‭ ‬العالمي‭ ‬على‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2030‭ ‬إلى‭ ‬15‭ ‬تريليون‭ ‬دولار‭..‬علما‭ ‬بأن‭ ‬حجم‭ ‬الكمية‭ ‬المتدفقة‭ ‬من‭ ‬البيانات‭ ‬وصلت‭ ‬حدودا‭ ‬تفوق‭ ‬قدرة‭ ‬الإنسان‭ ‬على‭ ‬مواكبته‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬استيعابه‭ ‬تماما‭ ‬مثل‭ ‬ظاهرة‭ ‬الصحون‭ ‬الطائرة‭..‬لذلك‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬المتخصصون‭ ‬أو‭ ‬الهواة‭ ‬الاطلاع‭ ‬إلا‭ ‬على‭ ‬مساحةٍ‭ ‬محدودة‭ ‬جدا‭ ‬منه‭..‬إذ‭ ‬ستتجاوز‭ ‬كمية‭ ‬البيانات‭ ‬الرقمية‭ ‬المنتجة‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الست‭ ‬المقبلة‭ ‬40‭ ‬زيتا‭ ‬بايت‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعادل‭ ‬5200‭ ‬جيجا‭ ‬بايت‭ ‬من‭ ‬البيانات‭ ‬لكلّ‭ ‬رجل‭ ‬وامرأة‭ ‬وطفل‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الأرض‭..‬مما‭ ‬يعني‭ ‬40‭ ‬تريليون‭ ‬جيجابايت‭..‬هذه‭ ‬الكمية‭ ‬تبلغ‭ ‬57‭ ‬ضعف‭ ‬عدد‭ ‬كل‭ ‬حبات‭ ‬الرمال‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الشواطئ‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الأرض‭..‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬ذكاء‭ ‬اليوفو‭ ‬والإصطناعي‭ ‬وجهان‭ ‬لعملة‭ ‬رقمية‭ ‬واحدة‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى