من خبر وجدت نفسي اتابع عدة تقارير ومصادر..فمنذ قرابة العام شكلت وكالة أبحاث الفضاء ناسا لجنة مكونة من علماء للبحث في قضية ظهور الأطباق الطائرة..وكانت على الشاشات بيانات تعتبر عملية جمعها غير دقيقة لأنها افتقرت لمقاييس السيطرة النوعية والمعالجة..إلا أن القضية وصلت إلى الكونغرس نفسه الذي طالب وزارة الدفاع الأميركية بتقديم تقرير عن تقييمها لتلك الظاهرة وحقيقتها..بعدما نشرت جريدة نيويورك تايمز الإلكترونية موضوعا مفصلا كشفت فيه مقاطع فيديو توثق بعض مشاهدات طيارين أمريكيين لأجسام تظهر بوضوح ثم تختفي بسرعة..وأقرت ذات الوزارة بعد ذلك بأن تلك المقاطع كانت صحيحة وليست وهما بصريا لكنها تظل غير مفسرة..ربما يكون حل اللغز خارج نطاق المعارف العلمية التي تمتلكها البشرية في عصرنا الحالي وهذا ما يجعل باب البحث والتساؤل مفتوحا..وكان من بين الأسئلة التي تلقتها لجنة ناسا سؤال حول ما تخفيه الوكالة في هذه القضية..وإلى هنا نتسائل هل تكمن الإجابة في أن صحون اليوفو ماهي إلا نماذج متطورة من الذكاء الاصطناعي..بمعنى إنه سبق التعامل به قبل سنوات طويلة منذ بدء الحديث عنه علنا..ولو كان الأمر غير ذلك فهل يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي الإجابة عن هذا الغموض الفضائي قريبا..وهناك من يعتقد بأن الأجسام الطائرة تحركها كائنات فضائية أذكى من البشر..وبما أن المجرة واسعة فمثلما توجد أمية فضائية في هذا السياق توجد اليوم على نفس المقاس أخرى ثقافية رقمية تتعلق بالذكاء الاصطناعي..فالمثقف اليوم هو من يلاحق كل ما هو ذكائي اصطناعي جديد في مختلف مجالات العلوم والمعارف والفنون..فهذا الذكاء لن يكتفي بمجرد الحلول بدلا من البشر
بل سوف يتمكن من التحكم بمصير من لا يمتلكه ومن يفتقده تعوزه حاليا القدرة على الحضور الفعال في العالم..ومهما كانت قيمة الثروات المادية فإنها لا تساوي القيمة الحقيقية للذكاء الاصطناعي..فهو رأس المال الذي سيتولى مجالات الحياة المختلفة..وسوف ينقسم العالم الى متقدم ونامي وفق مدى تداول الذكاء الاصطناعي..وللاستدلال على أهميته بلغت القيمة السوقية لشركة إنفيديا المصنعة للرقائق 3 تريليون ونصف المليون دولار..ولشركة مايكروسوفت نفس القيمة تقريبا..أما شركة غوغل فأكثر من 2 تريليون مليون..وحسب تقديرات خبراء الاقتصاد يقدر أن يصل الإنفاق العالمي على الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030 إلى 15 تريليون دولار..علما بأن حجم الكمية المتدفقة من البيانات وصلت حدودا تفوق قدرة الإنسان على مواكبته فضلا عن استيعابه تماما مثل ظاهرة الصحون الطائرة..لذلك لا يستطيع المتخصصون أو الهواة الاطلاع إلا على مساحةٍ محدودة جدا منه..إذ ستتجاوز كمية البيانات الرقمية المنتجة خلال السنوات الست المقبلة 40 زيتا بايت وهو ما يعادل 5200 جيجا بايت من البيانات لكلّ رجل وامرأة وطفل على وجه الأرض..مما يعني 40 تريليون جيجابايت..هذه الكمية تبلغ 57 ضعف عدد كل حبات الرمال على جميع الشواطئ على وجه الأرض..يبدو أن ذكاء اليوفو والإصطناعي وجهان لعملة رقمية واحدة.