رأيصحة

عبدالمولى شعبان يكتب.. أنتَ تقرأ الروشيته إذاًَ أنتَ صيدلي !!

 

 

لسانُ الحالِ
قال ليَّ محدثي في العمل أثناء الحديث على صحة والدته (ذهبتُ للصيدلية ووصفتُ أو شرحتُ للصيدلانية حالة الوالدة وما تعانيه من وجع يجعل الأرق ملازمًا لها ويقض مضجعها في ساعات الليل )، وبقدرة قادر تصبح الصيدلانية طبيبة لتبدأ تسأل وتصف الدواء، ربما لديها دراية، وقد يكون الدواء الذي وصفته فعلاً ذا جدوى وزاد في تحسن حالة المريض، ولكن هذا لا يخول لها بأن يصبح الصيدلاني طبيبًا ،
هذا الشيء يحدث باستمرار وبشكل يومي، ومع عديد الأشخاص .
توجد نقابة لدى الصيادلة تطالب بحقوقهم وتمنح التراخيص لمزاولي المهن،ة ولكن هل لديهم وحدة متابعة تقوم بالتفتيش على الصيدليات لكي لا يتسلَّل الدخلاء عليهم وهذا يحسب لهم فتكون سمعتهم وصيتهم عالياً بل وتقتدي بهم النقابات الأخرى، تصبغ عليها الجدية والحزم في الإجراءات لأن شغلهم مرتبط بحياة النَّاس وبالتالي لا يستطيع كائنٌ من كان أن يخترق الصف إلا بإذن مسبق
لقد أصبحت الصيدليات تنتشر بين الأحياء والشوارع الرئيسة والفرعية مثلما دكاكين وأسواق المواد الغذائية وكما يقال بين كل صيدلية، وصيدلية .. صيدلية أخرى بل ليست في نصابها هو و أصبح بعضها يبيع حتى في الألعاب وما شابه بدعوى أنها صحية وبها مواد تحمي الأطفال من التلوث والجراثيم، ولا بأس من هذا طالما هذه الإحترازات تحمي أطفالنا.
لكن الشيء الذي يجعل الأمور ليست في نصابها هو لو نقوم بعملية مسح للعاملين في الصيدليات نجد ربما 30 % منهم تخصصهم صيدلة والباقون إما طبيب بيطري، أو فني مختبرات أو حتى خريج لغات الشرط الأول إذا أردت أن تسترزق من هذه المهنة هو فقط تستطيع أن تترجم الوصفة الطبية أو الروشيتة التي يخطها الطبيب بسرعة وتصبح أشبة بخط (الفقي) إلا أنها باللغة الإنجليزية، وقد يحدث أن الصيدلي يعجز عن حتى عن ترجمتها أحيانًا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى