
إِلَى صَدِيقِي اَلثَّمِينِ اَلْفَنَّانِ اَلتَّشْكِيلِيِّ اَللِّيبِيِّ عَلِي اَلْعَبَانِىْ
مُنْذُ نُعُومَةِ أَحْلَامِهِ
يَجُوبُ بِقَاعَ اَلْجَمَالِ .
. فِي فَضَاءَاتٍ «اَلْقَوْمَنْ»
نَاهِلاً اَلْحَلِيبَ اَلصَّافِيَ
خُلَاصَةَ عِطْرِ اَلْعَبَانَاتْ
مَخِيضْ اَلرَّتْمْ وَالزَّعْتَرُ وَالْإِكْلِيلُ
)مَرَاحِ اَلْبَلُّ تَجِيَّهْ اَلْخَيْلُ( فَارِسَ مِنْ صُلْبِ
عَمَّارْ
تَوَسَّدَ اَلصَّفَاءُ وَغِنَى لِلنُّجُومِ
خَطٌّ بِأُصْبُعِهِ اَلرَّمْلِ . . .
تِلْقَحَتْ اَلْغُيُومُ أَبْكَارًا
تَنَاسُلَ اَلزَّرْعِ
وَفَاضَتْ اَلسَّوَاقِي«بُوقَرْعُونْ وَحْمِيضَة وعَسَلْوزْ وَنَوَّارْ اَللَّوْزِ وبُوقُطَيْفَة وَغْزَالَاتْ اَلْبَرِّ» وَجِنَايِنْ اَلزَّيْتُونُ
عَلَى مَدِّ اَلْبَصَر
يَاَاَاَااَهْ
اَلْحِكَايَةُ طَوِيلَةً
وَهَادِئَةً . . .
وَحَنُونَةٌ وَشَاهِقَةٌ . . .
كَيْفَ رَصَّعَ اَلْأَحْجَارَ اَلْكَرِيمَةَ عَلَى صَدْرِ اَلْمَسَاءِ
. . كَيْفَ اِنْتَقَى إِطْلَالَاتٍ لِلْبَصَرِ اَلْعَاشِقِ
وَالْبَصِيرَةِ اَلرَّائِقَةِ
كَيْفَ عَلَّمَنِي اِنْتِقَاءُ اَلْأَلْوَان
بِفَخَامَةِ فِنْجَانِ حُبِّ
وَكَأْسِ اَلْأَغَانِي
يُدَنْدِنُ فِي مَقْهًى «اَلْجُورْيُونْ» اَلْأَمَاكِنُ
يَعْلُو صَوْتِيّ
اَلْعَبَانِىْ يَمْجَدْنِىْ فِي مُعَلَّقَةٍ طَوِيلَةٍ . .
وَكَأْسَ اَلْغِنَاءِ صَدَّاحٍ
وَلَيْلِ اَلْقَاهِرَةِ
سَادِرٌ فِي غَوَايَتِي
وَأَصَابِعَ اِلْعَبَانِي
تَعْزِفُ آيَاتِ اَللَّوْن
وَالضَّحِكِ
شَأْنِي وَتَرَانِيمَ اَلْأُغْنِيَاتِ
وَمَدَارِسِ اَلتَّشْكِيلِ
تَحُوطَنِىْ
عِلْمًا وَذَوْقًا فَاخِرًا
أَلَمَ أَقَلَّ لَكَ
اَلْحِكَايَةُ طَوِيلَةً
ولَاَارِيدْ فَتْحُ اَلْخَابِيَةَ
إِصْرَارُكَ وَذُوذَكْ عَنْ جُنُونِيٍّ . . .
«مَا تَقْبَلُ اَلْقَوْلَ فَيَ»
لَاَاحَدْ يَجْرُؤ يَنَالُ مِنْهَا سَالِمَةً فِي حُضُورِكَ . .
يَاصَدِيقِي اَلثَّمِينَ . .
يَاَاجَمَلْ اَلْأَصْدِقَاءُ
. . فِي آخِرٍ رَشْفَةٍ لِلْأَغَانِي . . .
أَنَا لَمْ أَكْتُبْ
أَصْلُ اَلْحِكَايَةِ بَعْد .