لاشك ان بيع السجائر بالتقسيط إجراء غير قانوني فى بلدنا ليبيا الحبيبة ، لكن إغفال المختصين عن هذا الجانب جعل ممارسي هذه الظاهرة يتكاثرون ، ولعل ما أثار انتباه المتتبعين والمراقبين للشأن المحلي والتعليمي مثلا هو تمادى بائع السجائر بالتقسيط قرب أبواب المؤسسات التعليمية على اختلافها بشكل مريب ويدعو إلى وقفة تأمل من لدن الساهرين على الشؤون التعليمية محليا ، وكذلك الساهرين على المراقبة ، بمعنى ان هؤلاء يساهمون في انحراف التلاميذ والطلاب ، من حيث سهولة اقتناء السجائر بكل بساطة وفي متناولهم ، بعضهم يدخنون بالمراحيض المدرسية والبعض الأخر يدخن في ساحة المدرسة خلسة دون مراقبة المسئولين ، وهناك من يقوم ببيع الممنوعات تحت غطاء السجائر بالتقسيط ، وعلى أي حال فان هذه الظاهرة (بيع السجائر بالتقسيط قرب أبواب المؤسسات التعليمية ) هي ظاهرة تكتسي أنواع الانحرافات بكل تجلياتها وتداعياتها السلبية الخطيرة فهل من مراقبة لأبواب المؤسسات التعليمية بطرابلس ؟ كونها تعرف بيع السجائر بالتقسيط في واضحة النهار ؟ فأي جودة تعليمية نريد من التلاميذ والطلبة ، والسجائر تباع بالتقسيط قرب مؤسساتهم التعليمية ؟ انه السؤال الذي يبقى معلقا إلى حين الإجابة عليه