تحل المنية كما قدّرَ مُدَبِّرُ الكون عند العلم بها وحتى مغادرتها وسط النصيب من الترحّم والتذكّر والمشاركة، ليبقى التحسّرُ على الغياب عمّن يُصاب بها في أحيانٍ كثيرة أشدُّ مرارة وأكبر وقعًا وأقسى أثراً، فلا يبقى سوى مثل هذا الفضاء لبث المتيسر كما عشتُ، وأنا أتلقّى وسط عجز قاهر عن المشاركة، نبأ رحيل توأم العمر الأول «العربي علي العربي» الذي لم يمهله مرض الرحيل أكثر من يوم وبعض اليوم عندما اشتد به المرض، فالرحيل والإقبار عصر السابع عشر من ديسمبر عن عمر ليس أقل من الخامسة والثتحل المنية كما قدّرَ مُدَبِّرُ الكون عند العلم بها وحتى مغادرتها وسط النصيب من الترحّم والتذكّر والمشاركة، ليبقى التحسّرُ على الغياب عمّن يُصاب بها في أحيانٍ كثيرة أشدُّ مرارة وأكبر وقعًا وأقسى أثراً، فلا يبقى سوى مثل هذا الفضاء لبث المتيسر كما عشتُ، وأنا أتلقّى وسط عجز قاهر عن المشاركة، نبأ رحيل توأم العمر الأول «العربي علي العربي» الذي لم يمهله مرض الرحيل أكثر من يوم وبعض اليوم عندما اشتد به المرض، فالرحيل والإقبار عصر السابع عشر من ديسمبر عن عمر ليس أقل من الخامسة والثمانين سنة، وحياة عملية بدأها في شبابه الأول بقطاع المواصلات في ستينيات القرن الماضي واستمر بها حتى حلول التقاعد وعدم بذل أي جهد للتمديد ولم يتواصل مع أي طرف من كثر من عرف ليتخذ من الجامع العتيق خير مقر والتطوع بإمامة من يحضر من المصلين حالة وجود ما يُكرِه الإمام الراتب على الغياب مكتفيا بالحد الضروري من المجاملة تاركا إرثاً نعرفه نحن شهود المرحلة وكثير أسرارها عندما أفلح في إنجازها ليتخذ من مسؤوليته الوظيفية فضاء عمل لكل من كان في حاجةٍ ومن دون أن يسعى وبأقل ما يمكن من دخول الدوائر العامة، فلم يُبقِ مُسِن من دون دخل ولم يُسخر المرتب لحضور المسيرات وعالي الهتاف، ولم يتطوع من اعتاد هذا الفعل المشين بلفت النظر نحو هذا البراح المناسب للتحشيد، إلى أن زالت الأسباب في صمت ولم يوجد من يتذكر تلك المرحلة، فإذا ما قُدِّرَ لنا أن نلتقي لم يكن للعربي من سؤال غير المتعلق بأصحاب المواقف المبدئية تجاه الوطن وما حلَّ به مما كان يؤلمه، وما زلت أذكر وجوده في مقدمة السائرين في موكب جنازة المرحوم عامر الدغيس غير متحسس من الاشتباه السياسي الذي قد يطاله ظلما وعدواناً لما في الحضور من توفُّر المستمسك، إنها الجنازة التي تحولت إلى مظاهرة لم يكن لنا بُد من عدم أخذ الصدارة، وما ذلك إلا لأنه قد حضر عن وعي وموقف وحساب ومن يتقدم كما رأى لا يتراجع.. رحم الله العربي مجايل النشأة الأولى وأبرز الذين لا يغيبون عند الشدائد، والعزاء الصادق فيه وعنه، لتبقى شاهدة قبره وفي قلب كل من وقف على جميل خصاله وقوي وفائه، رحمه الله وبارك خلفه نحو كل ما يصون ذكراه وطيبات أفعاله.مانين سنة، وحياة عملية بدأها في شبابه الأول بقطاع المواصلات في ستينيات القرن الماضي واستمر بها حتى حلول التقاعد وعدم بذل أي جهد للتمديد ولم يتواصل مع أي طرف من كثر من عرف ليتخذ من الجامع العتيق خير مقر والتطوع بإمامة من يحضر من المصلين حالة وجود ما يُكرِه الإمام الراتب على الغياب مكتفيا بالحد الضروري من المجاملة تاركا إرثاً نعرفه نحن شهود المرحلة وكثير أسرارها عندما أفلح في إنجازها ليتخذ من مسؤوليته الوظيفية فضاء عمل لكل من كان في حاجةٍ ومن دون أن يسعى وبأقل ما يمكن من دخول الدوائر العامة، فلم يُبقِ مُسِن من دون دخل ولم يُسخر المرتب لحضور المسيرات وعالي الهتاف، ولم يتطوع من اعتاد هذا الفعل المشين بلفت النظر نحو هذا البراح المناسب للتحشيد، إلى أن زالت الأسباب في صمت ولم يوجد من يتذكر تلك المرحلة، فإذا ما قُدِّرَ لنا أن نلتقي لم يكن للعربي من سؤال غير المتعلق بأصحاب المواقف المبدئية تجاه الوطن وما حلَّ به مما كان يؤلمه، وما زلت أذكر وجوده في مقدمة السائرين في موكب جنازة المرحوم عامر الدغيس غير متحسس من الاشتباه السياسي الذي قد يطاله ظلما وعدواناً لما في الحضور من توفُّر المستمسك، إنها الجنازة التي تحولت إلى مظاهرة لم يكن لنا بُد من عدم أخذ الصدارة، وما ذلك إلا لأنه قد حضر عن وعي وموقف وحساب ومن يتقدم كما رأى لا يتراجع.. رحم الله العربي مجايل النشأة الأولى وأبرز الذين لا يغيبون عند الشدائد، والعزاء الصادق فيه وعنه، لتبقى شاهدة قبره وفي قلب كل من وقف على جميل خصاله وقوي وفائه، رحمه الله وبارك خلفه نحو كل ما يصون ذكراه وطيبات أفعاله.